تومويا : إسرائيل بعملياتها لا تفعل أكثر من شحذ التأييد لحزب الله
بروكسل / وكالات :لم يكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبدؤون اجتماعهم العاجل ببروكسل للخروج بموقف موحد لإنهاء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل الآن حتى استبقت بريطانيا بيانهم الختامي بقولها إنها ترفض الدعوة لوقف إطلاق نار فوري. وكانت فنلندا التي ترأس دورة الاتحاد الحالية وزعت مشروع قرار يوصي بوقف فوري لإطلاق النار, وبتجنب المدنيين المخاطر والذين يشكل استهدافهم خرقا للقانون الإنساني الدولي. وقال مسؤول بريطاني رفض الكشف عن هويته إن الوثيقة الفنلندية "كما هي الآن لا يمكن قبولها" فيما ذكر دبلوماسيون آخرون أن دولا كألمانيا والتشيك وبولونيا تؤيد موقف لندن بإدخال تعديلات.وقد اعتبر وزير الخارجية الفنلندي أنه "من غير المقبول أن تواصل إسرائيل سياستها الحالية" داعيا الاتحاد إلى لعب دور أكبر لأنه بات "اللاعب الوحيد الذي ما زالوا يثقون فيه بعض الشيء". وأضاف إيركي توموجا أن الاتحاد يريد إيصال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مفادها أن الهجمات "ليس من شأنها تحقيق النجاح العسكري بل فقط ستشحذ التأييد لحزب الله وبقية المتطرفين بالمنطقة". كما دعت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد بينيتا فيريرو فالدنر العائدة لتوها من الشرق الأوسط إلى تجاوز مسألة أسبقية المراحل قائلة "يجب أن ندعو إلى وقف فوري للعنف وفي الوقت نفسه لحل قابل للدوام".وحذرت فالدنر من أن أوروبا ستفقد مصداقيتها إن لم تعمل بحزم للوصول لحل على المدى القصير لوقف العنف ثم تنشط للوصول إلى حل على المستوى البعيد, داعية إلى إقحام سوريا بقولها "شئنا أم أبينا فإنها لاعب مؤثر بالمنطقة". وقد عاد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ من دمشق ليذكر أن مطلب لبنان الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار "ومن ثم هناك هامش واسع من أجل البحث في الأمور العالقة".ويتوجه صلوخ إلى ماليزيا التي أعلنت أن مؤتمرا يضم 18 من دول منظمة المؤتمر الإسلامي سيلتئم غد بشكل عاجل بعاصمتها يتوقع أن يبحث تشكيل قوة حفظ سلام أممية تضم أعضاء من المنظمة. من جهتها، جددت فرنسا دعوة إيران إلى لعب دور في حل المواجهة التي دخلت يومها الـ 21, بعد يوم فقط من لقاء غير معلن في بيروت بين وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي الذي شدد على أهمية الدور الإيراني في لبنان. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو إن "على إيران كما على جميع دول المنطقة التي تطمح لتأدية دور هام، أن تتحمل جميع المسؤوليات المترتبة على ذلك". وحمل متكي على الدول التي تدعم إسرائيل في حملتها العسكرية في لبنان, وعلى عجز مجلس الأمن في وقفها. وفي صراحة غير معهودة عن المسؤولين الإيرانيين حين يتحدثون عن الدعم العسكري المفتوح لحزب الله، دعا رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي صراحة الدول الإسلامية إلى إرسال السلاح إلى حزب الله.