رأي صريح
بمنطق الانحياز لمصلحة الوطن انتصر نواب الشعب في البرلمان لقضية الرياضيين والشباب من خلال تصويتهم على إبقاء صندوق رعاية النشء في إطار وزارة الشباب والرياضة المعنية واعطائهم الضوء الأخضر لاستمراريته بما يكفل تحقيق المزيد من النجاحات لهذا القطاع الحيوي من قطاعات المجتمع، آخذين بعين الاعتبار ضرورة تحسين مداخليه وتعزيز موارده جنباً إلى جنب مع ضبط آليات الصرف فيه والدفع به باتجاه الفاعلية التامة من حيث حجم ونوع المشاريع والأنشطة التي يقيمها ويرعاها.ولكم كان الأخ/ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة محقاً وهو يؤكد عقب انتهاء جلسة المناقشات الخاصة بالصندوق ان النواب انما فعلوا ذلك ـ تصويتهم لصالح مستقبل الصندوق ـ انطلاقاً من الايمان بأهمية دور الشباب والرياضيين وحرصهم على ان يبلغ ذلك الدور مداه خدمة للأهداف التي تتوخاها القيادة السياسية منهم وعلى اعتبار انهم عماد هذا الوطن واساس مستقبله.لقد جسد نواب الشعب من خلال موقفهم الجماعي الذي خرجوا به في جلسة الاثنين اهتمامهم الواعي بتلبية حاجة النشء واثبتوا بالملموس انهم مدركون لطبيعة الدور المحوري الذي يلعبه الصندوق في إبقاء تلك الحاجات قريبة وفي المتناول من خلال تغطيته لنفقاتها المادية، وعلى عكس ما يقال ويروّج أكد الموقف الايجابي الذي خرجت به الجلسة ان هؤلاء النواب ليسوا بعيدين عما يجري خارج قاعة البرلمان ويعرفون تماماً متى وأين وعلى ماذا يرفعون إشارة الموافقة.ومع ان الرهان القادم قد انتقلت ورقته الآن إلى مبنى الحكومة إلا ان مفردات العرفان والشكر تبقى واجبة لنواب الشعب على موقفهم إزاء هذه القضية مع عشم جديد يتجه صوب الحكومة هذه المرة على أمل ان يكون موقفها حاسماً ومؤكداً لما أوصى به المجلس النيابي وصوّت عليه من باب ان دور الهيئتين التشريعية والتنفيذية انما هو جزء لايتجزأ من الدور العام الذي تنتهجه الدولة ومؤسساتها تجاه الفئة التي يستهدفها الصندوق بموارده.نقول ذلك ونحن نشدد كما شدّد عدد من الأخوة النواب وكما قال الأخ الوزير حمود عباد: ان الصندوق يحتاج إلى المزيد من التفعيل لآليات الصرف والتوريد منه وإليه ليتجنب بعض المنزلقات التي هددته خلال الفترة السابقة وحتى تصبح خيراته في مأمن من الاختراقات والممارسات غير المسؤولة.