ثانوية باكثير للبنات مركز للنور يستضيء به الدارسون
اجرى اللقاء / احمد علي عوض تعتبر ثانوية باكثير للبنات من الثانويات النموذجية من حيث الادارة والتنظيم والانضباط والكادر التربوي ولتسليط الضوء على نشاط هذه الثانوية كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذة / شادية باحشوان مديرة الثانوية بحكم خبرتكم الطويلة في اطار العمل التربوي والتعليمي .. كيف تنظرين الى مستوى التعليم في محافظة عدن ؟بفعل العديد من العوامل الخارجية والداخلية تعرض التعليم في السنوات الاخيرة التي رافقت مسار الوحدة اليمنية المباركة لتأثيرات ايجابية غيرت من اتجاه حركتها وبرزت بقوة في العامين الاخرين وخضعت لموجة تغييرات اصلاحية هادفة ، كما حظى التعليم ايضاً برعاية خاصة من اعلى قمة الهرم الاداري بالمؤسسة التربوية والتعليمية حتى اسفلة ، واعدت له استراتيجيات وطنية شملت التعليم العام والثانوي وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة تم تنفيذها وفق خطط مرحلية اغنت التعليم بالكثير من المفاهيم والمعاني الحضارية حسنت من مظهره العام واحيت فيه روح التفاعل مع مجريات التطورات المحيطة به واضفت عليه المزيد من النشاط والحيوية التي بدورها وسعت وعددت من وظائفة ومنحته مساحة عريضة استطاعت ان تستوعب على ارضيها كافة معطيات العملية التربوية والتعليمية برؤيه عصرية متقدمة وفاحصة مما ادى الى الارتقاء بمستواه العام والخاص واستحدثت له ادوات واجهزة مكنت التعليم من مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ورفدته بابجديات مررته من نظامة القديم النمطي واوجدت لغة تفاهم مع مفردات لغة العلم المتجددة كل يوم بمنظور عصري متحضر التقت من خلاله معها في عدة نقاط مشتركة ، ووصلا الى نهاية تراجيدية ادرك فيها جميع الاطراف ماعليهم من واجب وادوا جميعهم الادوار المحددة لهم . واليوم وبفضل تكاتف جهود الكل وبعد توحيد الغاية والهدف من التعليم وتنفيذ خطط وبرامج قياداتنا التربوية بالمحافظة ممثلة بالاخ/ د. عبدالله النهاري مدير المكتب بالمحافظة بحذا فيرها والالتزام بما جاءت به الدراسات المعدة من قبل نخبه من الكوادر التربوية في ادارة التوجيه التربوي وادارة التعليم العام وبعض الادارات الاخرى والتي تم تم استيحاءها من واقع التعليم بما يمتلكه من ارضية خصبة استطاعت العملية التربوية والتعليمية من التغلب على جميع اوضاعها المأساوية السابقة وتحررت من رواسب موروثاتها القديمة التي كانت وحتى وقت قريب عالقه بها ، كما الحقت بالتعليم بعض التعاليم الثقافية والفكرية والمهنية التي صارت فيما بعد جزءاً اساسياً من تكويناته العامة والخاصة . ماهي اهم مظاهر تطوير العملية التعليمية التي ساعدت في ارتقاء مستوى التحصيل العلمي ؟بدأت مظاهر تطوير العملية التربوية والتعليمية تتجسد من خلال الاهتمام المباشر والمكثف في اعداد وتأهيل الكادر التربوي والتعليمي واخضاعه لعده دورات تدريبية وتأهيلية ، كما ركزنا على تكريس جانب تبادل الخبرات فقمنا بتنفيذ جميع خطط وبرامج تبادل الخبرات والتأهيل الداخلي وعقدنا حلقات تواصل مستمرة مع بعض المدارس الاخرى وتمت فيما بيننا وبينهم العديد من لقاءات تبادل الخبرات بموجب التخصصات والمجالات المرصودة ضمن الخطة باعتبارها عملية تدويرية تقوم بتزويد العناصر المشاركة مفاهيم جديدة تستوعب معطيات مفردات لغة العلم المتجددة وتناولت طرق التعامل مع جانب الاداء والتلقين باساليب اكثر فاعلية وقد ترتب عن ذلك حصد جملة من الفوائد النظرية والتطبيقية انعكست بشكل ايجابي ومثمر في كيفية الاستفادة العملية من الحصة الدراسية وتوسيع دائرة معرفة الطالب . كما اسهم حسن استغلال وظائف المختبر العلمي والحاسوب والمكتبة الثقافية في اضفاء معان ومفاهيم اخرى للحصة الدراسية ولعبت دوراً كبيراً في تأسيس اصول العلم خصوصاً بعد ان تم التعامل معها باعتبارها جزءاً اساسياً في تكويناتها ، ورصد الدرجات التقويمية لجميع المشاركات والتي ستأثر بالتالي على الصيفة العامة للنتيجة ، مما أدى الى تنمية قدرات الطالبات العقلية وتجاوبهن بشدة وتفاعلهن مع كامل احداث الحصة وفي هذا الصدد وعلى نفس المنوال سعينا ومنذ زمن طويل في تشكيل جمعيات من الطالبات لجميع المراحل الدراسية اشتملت على جمعية العلوم ، جمعية الاجتماعيات ، جمعية الصحة وحماية البيئة ، جمعية القرآن الكريم ، جمعية اللغة العربية ، جمعية اللغة الانجليزية ، وقد تمخض عن تشكيل كل تلك الجمعيات العديد من المظاهر للانشطة النموذجية الفريدة مثل قيام الطالبات باعداد المجلات الحائطية الدورية ، وعقد العديد من المحاضرات المنتظمة يقوم بالقاء النصح وعرض لافكار عضوات الجمعيات ، واقامة المسابقات الفكرية والثقافية ومسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم ، كما قامت الطالبات في اعداد البحوث العلمية والادبية المستفيضة وفي مجال القرآن والتاريخ ، وانشاء صناديق في كل شعبة دراسية للاسعافات الاولية وادوات الاستطباب.وقد ساعد كل ذلك في تنشيط خلايا هن الذهنية واكتسابهن معارف جديدة مستوحاة من بواطن امهات الكتب وعرق بعض الثقافات الاخرى اضيفت بجانب ما يتلقينه من المناهج الدراسية . واريد ان اؤكد على ان توظيف الحاسوب وتطويعة لخدمة الحصة الدراسية بطرق علمية سليمة باعتباره احد مصادر المعلومات التقنية الحديثة المتطورة اسهم الى حد بعيد في رفع حدة ووتيرة التواصل المباشر بينه وبين المتلقي وحث الطالب على المجي اليه والذي قلب المفاهيم القديمة للحصة كما افاد في تعدد وتنوع وسيلة الارسال بطابع التشويق والترغيب وقد نجم عن كل ذلك انتشال وضعية التعليم وتطويره خصوصاً ماشهده الفصل الدراسي الاول للعام 2005 - 2006م من تقدم لمستوى التحصيل العلمي للطالبات بمدرستنا برز في زيادة حصيلة نجاح الطالبات مانسبته 89% ، والارتفاع المتصاعد لمجموع ومعدلات الطالبات على ضوء ما افرزته الكشوفات العامة وملخص نتائجها ، وارتفاع حدة التنافس بين طالبة واخرى على المركز الاول. ماهي ابرز الانشطة التي شهدتها مدرستكم خلال الفصل الدراسي الاول ؟توجد في كل مدرسة انشطة متشابهة تقام في كل عام دراسي لكن الملفت للنظر انه خلال الفصل الدراسي الاول لهذا العام شهدت الدرسة تميزاً وتنوعاً مختلفاً في العديد من الانشطة التي تم تفعيلها ، وسنعرج معاً الى ذكر جميع الانشطة النمطية والمتميزة وهي على النحو التالي :1- تم تدشين يوم الديمقراطية بالمدرسة بحضور الاخ / د. يحيى الشعيبي محافظ المحافظة والاخ / د. عبدالله النهاري مدير مكتب التربية بالمحافظة ، حيث تم خلال الفعالية انتخاب طالبات كمندوبات عن فصولهن الدراسية في تظاهرة جماعية لم تشهدها مدرستنا اوبقية المدارس الاخرى قاطبة كسابقة جديدة كان لنا شرف البدء بها . 2- اقمنا حفلاً تكريمياً ناجحاً بكل المقاييس للطالبات الاوائل على مستوى المحافظة والجمهورية وكذا الطالبات الفائزات بمسابقة فرسان الميدان . 3- ثم تدشين مراسيم افتتاح المعمل الضخم للكمبيوتر في المدرسة بحضور السفير الامريكي والذي قام بتزويد المدرسة باحد عشر جهازاً للحاسوب وتحمل كافة تكاليف تجهيزة بصحبة زوجته . 4- وبلغته كريمة وانسانية اقامت الهيئة الادارية والتعليمية بالمدرسة حفلاً وداعياً للمدرسين والمدرسات المحالين للتقاعد . 5- تم تدشين الامسيات الرمضانية والتي تخللها اقامة مسابقات رياضية وفكرية وثقافية ومسابقة خاصة بتخفيظ القرآن الكريم ، كما اقيمت دروس للتقوية لجميع المراحل الدراسية .6- اقيمت عدة محاضرات على ثلاث مراحل لطالبات سنة ثالثة ثانوي تحت اشراف جمعية عدن النسوية التنموية ، تناولت مواضيع تتعلق بقضايا الاسرة والصحة الانجابية . 7- مشاركة الطالبات العضوات في نادي صحة البيئة في دورات تدريبية عديدة تم تدريبهن على طرق ووسائل حماية البيئة . 8- تم القيام بالعديد من الرحلات الاستطلاعية والترفهية للطالبات لبعض المآثر والمنشآت بالمحافظة وفق برنامج معد من قبل ادارة المدرسة . 9- تم تدريب وتعليم اربعة نماذج من المدربات بالتنسيق وبالتعاون مع مكتب التربية بالمحافظة اللاتي قمن فيما بعد بتدريب وتعليم جميع افراد الطاقم التعليمي في المدرسة والبالغ عددهم حوالي (46) معلم ومعلمة في دورات تدريبية متواصلة بحيث تم خلالها تحقيق الاستفادة الكاملة تمهيداً لارتباط الحاسوب بالحصة الدراسية ، كما قام المعلمون المتدربون في تدريب وتعليم طالبات سنوات اولى ثانوي اسس ومبادئ استخدام الحاسوب وطرق التعامل معه خلال الحصة الدراسية ، وسنقوم خلال الايام القريبة بتعليم وتدريب طالبات سنوات ثانية ثانوي بقسيمة الادبي والعلمي . بعد عرضكم لمظاهر تطوير العملية التعليمية والانشطة التي رافقت مسيرة عمل الفصل الدراسي الاول للعام 2005 - 2006م نريد ان نتعرف على اهم المنجزات التي تمخضت عن كل ماسلف ؟تقتضي الطبيعة البشرية للانسان السوي رفضة ذكر منجزات اعماله وانشطته بحيث يدع المجال للاخرين ان يحكوا عنها ، ولكن لابأس ان يستعرض المرء ماتقدمت به يداه من اعمال من باب الاستشهاء او التعريض لجوانب اخرى تلتصق بهذه المنجزات باعتبارها مقدمات لتلك المنجزات كما انه لاخير من التطرق لها كونها من صميم واجبنا ومهامنا والامر الثاني حث الاخرين على الاقدام بفعل مثلها او افضل منها وتتمثل على النحو التالي :1- تم اعادة ترميم المبنى المدرسي وبناء دور ثاني فوق المبنى السابق يحتوى على ستة فصول دراسية كما تم توسيع الفصول الدراسية واضافة غرف اخرى استخدمت جميعها في تفعيل دور الانشطة والوسيلة التعليمية والمختبر العلمي والحاسوب والمكتبة والذي ستعود فوائدة للطالبة ، وقد اثر ذلك التوسع الى زيادة عددية للطالبات حيث ان عددهم في السابق كان (500) طالبة واليوم صار (736) كما اسهم في تحديد اعداد معقولة ومناسبة لكل شعبة دراسية والتي تصل في حدها الاقصى (42) طالبة في الشعبة . وبهذا تكون مدرستنا قد استوفت جميع احتياجاتها ، وطوعت التطورات الحاصلة فيها لصالح الحصة الدراسية والمنهاج الدراسي . 2- اعتلاء طالباتنا على مدى (11) عاماً منصة اوائل الطلاب على مستوى المديرية والمحافظة والجمهورية آخرها كان العام الدراسي المنصرم حيث جاءت احدى طالباتنا في المركز الثاني بين اوائل الطلاب على مستوى الجمهورية كما جاءت اربع من طالباتنا في المراكز المتقدمة على مستوى المحافظة . 3- ضمن مشاركاتنا في المسابقات الفكرية حصلنا على المركز الاول في اطار المديرية والمركز الثاني في اطار المحافظة . 4- تحصلنا على نماذج طيبة عديدة من الطالبات في مجال التدبير المنزلي بعد ان تم تعليمهن فن اصول الطبخ وتدبر الحياة الاسرية ، حيث نهدف من ذلك الى انشاء فتاة المستقبل التي تمتلك خصائص ومزايا الشخصية المتكاملة علمياً وثقافياً وفكرياً واجتماعياً .5- نجاحنا الدائم في اكثر من مضمار المتعلق بالعملية التعليمية والذي يرجع الى استعداداتنا منذ وقت مبكر لرسم ملامحها بطريقة اكثر ايضاحاً وملائمة وتهيئة الظروف الملائمة لها ، منها اعداد الخرائط الخاصة بالاختبارات والامتحانات ومراعاة الفوارق الفردية لجميع الدارسات ووضع الجداول بصورة اكثر تنسيقاً وتنظيماً . 6- التزامنا ومنذ ثلاث سنوات على تطبيق نظام الفترة الواحدة . مع كل ماذكر تم من تطور ونشاط دؤوب ومنجزات عظيمة .. هل واجهتم اية صعوبات ؟لاتوجد والحمدلله لدينا اية صعوبات نستطيع ان نشير اليها بالبنات انما تكمن الصعوبات فقط في اهمال الاسر في مد خطوط تواصل مع ادارة المدرسة والتنفيذ في متابعتهم ومراقبتهم لسلوكيات بناتهم والاشراف عل انتاجهن التعليمي ومحاولة رفع مستوى تحصيلهن بما ينسجم مع ماتقدمه المدرسة لهن ، وادراك حالة التفلت والتسرب لبناتهم ، حيث انه من الصعب وصف المتناقضات التي تصيب الفتاة وماينتج عنها من صراعات نفسية تؤثر على استقرار وضعهن الفكري والانضباطي اي ان ماتنتجه المدرسة من مسوغات تقسم بالمنطقية والاتزان يقابل بوضعية تنعدم فيها الاهتمام والرعاية ووعاء مصبوب فيه افكار ومفاهيم مغلوطة وتتضارب مع الوجه الاخر للفتاة . ماهو الموقف الذي مازال يؤثر فيك كانسانه ؟الاعمال الخيرية وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع امر يستوجب معه الوقوف امامها تحية واجلالاً ، ولا استطيع البوح بما يجيش في نفسي من احاسيس ومشاعر توقظ في بعض الانفعالات العاطفية المنضبطة عندما تعرض امام ناظري المشاهد الانسانية السامية ، ولا اجدهنا الا ان اتقدم بالشكر والتقدير لكل من اسهم الى تقديم وجبات افطار كل يوم لجميع الطالبات الفقيرات والتي تتم تحت اشراف المشرفات الاجتماعية في المدرسة.من ثم ايضاً حملة رعاية الطالبات الفقيرة كل عام دراسي ومنحهن الدفء والحنان والامان من خلال توزيع بعض المواد الغذائية مثل السكر والارز والتمر وفق احصائيات بيانية دقيقة تقوم بعملية المسح الميداني بعض المعلمات والمشرفات الاجتماعية حيث بلغ عدد هن في مدرستنا حوالي (120) طالبة فقيرة ، كما تم توزيع مبالغ مالية لهن بمساهمة من فاعلين الخير وكافة اعضاء الطاقم التعليمي والاداري بالمدرسة ، كما لاننسى ماتقدمه مؤسسة الصالح من دعم سخي وتقديمها الحقيبة المدرسية بكامل محتوياتها للفئات المستهدفة ، واخيراً كسوة الطالبات بملابس العيد (الفطر - الاضحــى ) لهذا العــام الدراسي .
ثانويه باكثير
ثانوية باكتير