عالم الدراما السورية
لعبت الدراما العربية السورية دورا مهما في إنعاش الذاكرة من خلال تقديم بعض الأعمال التاريخية كالمسلسل (ابوجعفر المنصور) حيث تضمن الانقلابات السياسيي التي أصابت الخلافة الإسلامية وقدوم العباسين إلى الحكم على حساب الأمويين الذين ضلتهم المصالح وأنستهم الأراضي الشاسعة والأموال مصالح الناس حيث ساد الظلم وعم الفساد جميع الأمصار ؛ المسلسل حكى عبر قناة mbc عن شخصية عباسية تناولها التاريخ على أنها فترة الجزارة والذي سار على هذا النهج هو أبو جعفر المنصور حيث مثل شخصيته الممثل السوري عباس ألنوري. استطاع المخرج أن يوصل رسالة حقيقية حدثت في زمن لم تكن فيه وسائل الاتصالات قد وصلت إلى ماهو علية ألان فقد انتشل العباسيون الأمة العربية والإسلامية بعد أن تاه عنها الأمويين وراح العباسيون ينددون بحكم بين أمية على أنه حكم ظالم وقائم على الفساد وسؤ الضالة ؛ من هنا اتجهت الدعوة العباسية من أراضي الفرس وراحت تتوغل إلى إن ظفرت بدمشق عاصمة الأمويين وأطاحت بأخر خليفة أموي وهو مروان بن محمد .تحولت الدعوة إلى دولة وراح الأمر يتجه حسب ولاية العهد إلى أبي جعفر المنصورالذي اتسم حكمة في بادي الأمر بالانقلابات السياسية التي حدثت داخل البيت العباسي من عمة وحتى خادمه ؛ إلا أن المحللين فيما بعد استغرب كيف استطاع هذا الرجل وبحنكة ودها القضاء على خصومة واستطاع بعدها تيشيد عاصمة الخلافة العباسية مانعرفها اليوم ( بغداد ) .الدراما السورية اليوم أصبحت قادرة على المنافسة في المحافل العربية والدولية ويظهر ذلك في عمليات إنتاج المسلسلات والأعمال الدرامية والإخراج المتميز الذي شاهدناه في الكثير من الأعمال السورية هذا العام ومن أبرزها مسلسل باب الحارة وأهل الراية ؛ فباب الحارة الذي عرض على مدى ثلاث سنوات في رمضان تحديدا حصد الكثير من النجاحات خصوصا وان هذا المسلسل يشارك فيه الأبطال أنفسهم في كل جزء والذي يحكي عادات وتقاليد أهل الشام والمراحل الاجتماعية والسياسية التي مرت بها المنطقة منذوالاحتلال العثماني والفرنسي وحتى الكفاح المسلح ؛ فوقائع هذا العمل دارت تفاصيله في الحارات الدمشقية القديمة التي لازالت متماسكة من حيث التنسيق الهندسي للمباني والحارات .ينفق قطاع الدراما السوري مايعادل 3إلى 4 ملايين دولار تقريبا لإنجاح أية أعمال درامية تستحق كذلك حصد عدد من الممثلين كعباس ألنوري وبسام كوسا وآخرون عددا من الجوائز في سوريا والوطن العربي .