صباح الخير
الانجازات العملاقة التي تتحقق يوماً بعد يوم في شتى المجالات رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي تواجه الحكومة وهي في ديناميكية مستمرة وناجحة في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح - حفظه الله ورعاه- هذه الانجازات أفقدت بعض النفر الذين يدعون أنهم (معارضة ) خاصة أحزاب العجنة الغريبة ( اللقاء المشترك) جادة الصواب ودفعتهم وهم في موجة من الجنون إلى التوهم المريض بعودة الماضي الإمامي البغيض والتشطيري المباد .. توهم أشبه بملامسة البشر قرص الشمس.. فالثورة ( سبتمبر وأكتوبر) قد طوت هذه الفترة السوداء من حياة شعبنا ( الإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب) وقذفت بها إلى مزبلة التاريخ .. واستطاعت الثورة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والتفاف كل جماهير شعبنا من صعدة إلى المهرة حوله تحقيق المنجز الوطني والقومي العظيم منجز الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.ومن نافل القول إن الوحدة المباركة واجهت في سنواتها الأولى تحديات كبيرة وصعوبات جمة لعل أبرزها محاولة ( الأقزام) في الحزب الاشتراكي ذبح الوحدة في حرب مجنونة صيف عام 1994م وهي الحرب التي واجهها الشعب إلى جانب قواتنا المسلحة والأمنية فكان النصر للوحدة والهزيمة للانفصال . ورغم أنها حرب مدمرة إلا أن فخامة الرئيس بحنكته المعهودة وكبر قلبه وقيادته الحكيمة استطاع أن يخفف بل ينهي آثار هذه الحرب فكان العفو العام في مقدمة ما فعله الرئيس بل إنه أصدره والحرب المجنونة مشتعلة تحرق الأرض وتحصد الإنسان وتدمر المنجزات .. وكبر الرئيس في عيون وقلوب الشعب وصغر الانفصاليون حتى صاروا أقزاماً ليس فقط في عيون شعبنا بل في عيون العالم.هؤلاء الأقزام ومنهم من هم في مخبئهم خارج الوطن لم يتحرروا من أوهامهم المريضة فعمدوا إلى جنونهم في إشعال الحرائق داخل الوطن الآمن والمستقر .. ووجدوا في الديمقراطية التي أختارها الشعب منهجاً لحماية الوحدة متنفساً لبث السموم وخلق الفتنة ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة وعرقلة عملية التنمية وضرب الاستثمار حتى وصلوا إلى ما خطط لهم من ِأسيادهم في الخارج في المطالبة بعودة النظام ألإمامي والانفصال .. متناسين حقائق كثيرة أبرزها أن الحكم الإمامي البغيض قد لفظه الشعب بقيام ثورة 26 سبتمبر قبل ستة وأربعين عاماً بعد أن عانى الشعب منه كل أصناف الظلم والجهل والمرض والذل والعيش خارج الزمن .. كما أن الوحدة بعد عقد وثمانية أعوام أصبحت حقيقة راسخة رسوخ الجبال وكما قال الرئيس ليست مزحة نحققها متى ما نشاء وننهيها متى ما شئنا فهذا أمر غير وارد البتة فهي ليست سلعة للبيع والشراء.لذلك نقول نصيحة أخيرة لهؤلاء الأقزام المقيمين داخل الوطن الذين ينعمون بأمنه واستقراره لا يخدعكم الأقزام الهاربون خارج الوطن إنهم ينبحون كلما جاعوا حتى يتصدق عليهم أسيادهم في الاستخبارات الأجنبية بالعشب الأخضر.. فالوحدة بريئة منهم ولا تخدعكم دموعهم عليها إنها دموع التماسيح.. عودوا إلى جادة الصواب.. الوطن لنا والوحدة خيرنا.
