تحت عنوان "فات أوان الانتصار في الحرب" قال طارق علي في تعليق له في صحيفة غارديان إن الحماقة الإيديولوجية لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير أسهمت في تدمير العراق وإعادة الحياة لطالبان، وزيادة الخطر الإرهابي على بريطانيا.واعتبر أن محاولات بلير اليائسة للعب دور رجل الدولة في زيارته الأخيرة لبعض العواصم العربية جعلته محل سخرية، مشيرا إلى أن العراق يمثل الحبل السري الذي لا يزال بلير يتغذى من خلاله.وشرح ذلك بقوله إن كبار الساسة الأميركيين اعترفوا بحجم الكارثة التي حلت بالعراق، لكن بلير لا يزال يصر على أن عراقا ديمقراطيا يبدو في الأفق وأن على قوات التحالف أن تتابع مهمتها هناك.وأضاف أن ما أرادته وزارة الخارجية الأميركية وتبعتها في ذلك وزارة الخارجية البريطانية كان استخدام "القوة الهائلة" ضد العراق واحتلاله لمدة طويلة لتحويله إلى أنموذج ديمقراطي يحتذى به في المنطقة ككل.وأشار إلى أن واشنطن لا تزال تصر على عدم سحب قواتها من العراق لأنها لا يمكن أن تتحمل تصور الهزيمة في هذه الحرب، رغم أنها قد خسرتها بالفعل واصطحبت مع تلك الهزيمة أرواح نصف مليون عراقي.وشدد علي أن محاولة واشنطن تأخير الاستسلام للهزيمة في العراق، كما حدث في فيتنام، عن طريق إرسال مزيد من القوات لا يتوقع أن تتكلل بالنجاح.وتحت عنوان "فوضى العراق لن توقف بالقوة العسكرية" نقل روبرت كورنويل مراسل صحيفة ذي إندبندنت في واشنطن عن مجموعة الأزمات الدولية تأكيدها في تقرير جديد حول العراق على أن الوسيلة الوحيدة لوقف تفاقم انزلاق هذا البلد إلى الفوضى الطائفية هو قيام الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بجهد دبلوماسي مشترك للتغلب على هذه المعضلة.وحذر التقرير من أن الحل لا يكمن في إعطاء مزيد من المسؤوليات لحكومة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، كما يبدو من الخطة التي يتبعها الرئيس الأميركي جورج بوش.وأضاف أن مثل هذه الخطوة سيعني منح مزيد من المسؤوليات لحكومة هي في الواقع متواطئة في الحرب القذرة التي تدور رحاها في العراق ولم تقم بأي شيء لوقف هذه الحرب.
أخبار متعلقة