الرياض / وكالاتكشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن الوزارة بصدد إصدار تأشيرة دخول " فيزا " للسياحة بصفة عامة للمسلمين وغيرهم وذلك مواكبتاً لانضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية حيث سيتم التنفيذ مع بداية العام الهجري الجديد 1427هـ. وقالت " إيلاف" من شمصدرها: "إنه من أجل تنشيط السياحة في السعودية ومواكبة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية كان علينا دراسة هذا المشروع ومن ثم تطبيقه مع بداية العام الجديد".وأضاف: "بالنسبة للمسلمين ستكون لهم تأشيرة دخول للعمرة وللسياحة في الوقت نفسه، أما لغير المسلمين ستكون لهم التأشيرة للسياحة فقط وسيسهل ذلك الاستثمار في السعودية وهو ما نرجوه".وحول الشروط والضوابط للنساء من السياح قال: "لا بد من وجود المحرم للمسلمات فهذا أمر شرعي، أما الأخريات فلا بد من وجود الكفيل لها"، وحول ما إذا كانت المرأة غير المسلمة مستثمرة قال المصدر: "لا فرق بينها وبين السائحة في الأنظمة التي ستضعها الوزارة لاحقا".وفيما أشار المصدر إلى تذمر بعض شرائح المجتمع من قرار تفعيل السياحة معللا ذلك بأنه يفتح بابا للفتنة والفساد، وأوضح أن الشيخ عبد المحسن العبيكان أبدى إعجابه بالفكرة تشجيعا للسياحة في السعودية ولتبادل المصالح على اختلافها وخاصة الاقتصادية.وقال العبيكان: "هذا مشروع جيد وتترتب عليه فوائد كبيرة لغير المسلمين بتعريفهم على الدين الإسلامي السمح وسلوك المسلمين الحقيقية وعاداتنا العربية الأصيلة ومعرفتهم بالنهج الإسلامي الصحيح الذي شوه في بلادهم إثر الأعمال الإرهابية التي تلتصق باسم الإسلام والمسلمين مما سبب نفورا منه".وعلق العبيكان حول مسألة أن السياحة قد تفتح باب الفتنة والفساد في البلاد قائلا: "شبابنا درسوا في تلك المدارس والجامعات الأجنبية والكثير منا يذهب إلى بلادهم للسياحة ولم نتحول عن ديننا ولله الحمد".واستبشرت بهذا القرار شركات السياحة السعودية التي كانت تتوارى خجلا من طلب المعتمرين أو السائحين الأجانب لزيارة الآثار التاريخية والمشاعر المقدسة في السعودية بسبب الصعوبات التي تواجههم في مسألة التنقل من مدينة لأخرى، كونهم حاليا لا يستطيعون التجول لعدم امتلاكهم لفيزا سياحية وإذا أرادوا التجول فإنهم يدخلون دائرة من الإجراءات من أجل إطالة مدة إقامتهم وهذا ما أوضحه علاء رشاد مدير شركة الزاهد للسياحة والسفر الذي يقول: " المشروع سيعم بالفائدة على جميع الأطراف وهذا ما كنا ننتظره، وقد كانت شركتنا في صدد تنفيذ مشروع سياحي يختص بالمعتمرين، خاصة بعد فتح باب العمرة طوال العام".ويضيف: "إلا أن المشكلة التي عاقت مشروعنا هي عدم وجود مرشدين سياحيين سعوديين للآثار التاريخية والمشاعر المقدسة".ولتوفير المرشدين السياحيين السعوديين في كافة المجالات والتخصصات لحل مشكلة من مشاكل السياحة في السعودية فإن كلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة في أبها المتخصصة في هذا المجال تعد الطالب خلال 3 سنوات ليحصل على دبلوم كمرشد سياحي وخلال أربع سنوات ليتخصص في أحد مجالات السياحة ومنها سياحة الآثار.الجدير بالذكر أن مكاتب العمرة هي أول من فكرت في تنشيط السياحة السعودية من خلال استغلال عملائها المعتمرين بالتقاط الصور التذكارية في مكة وجدة والمدينة المنورة، وكلها اجتهادات شخصية تعمل على تنظيم برامج سياحية للمعتمرين تختلف بحسب اختيار المشرف على الرحلة الذي يعتمد ذوقه وخبرته خلال رحلته بالعملاء.
السعودية تصدر تأشيرات سياحية عامة لتسهيل فرص الاستثمار
أخبار متعلقة