في الوقت الذي حلت فيه الدولة مشكلة بناء المدارس الجديدة لاستيعاب التوسع بالازدياد في عدد الطلبة في المدارس الابتدائية والثانوية واعادة ترميم او هدم واعادة بناء كثير من المدارس القديمة التي كانت بحاجة لهذا الترميم او اعادة البناء وعلى احدث طراز وبالملايين سواء من جيب الدولة أو مساهمة القطاع الخاص في الوقت الذي حلت هذه المشكلة العويصة نظرا للامكانات المادية الكبيرة التي تتطلبها في الوقت نفسه نراها تقف عاجزة عن حل مشكلة بسيطة تواجه كل المدارس الابتدائية والثانوية ألا وهي مشكلة النظافة التي لم تحاول الجهة المعنية بهذا الأمر وهي وزارة التربية والتعليم ايجاد حل لعملية التنظيف للفصول وتوفير منظفين بأعداد كافية لهذا الغرض او التعاقد مع شركات لهذا الغرض فأوكلت هذا الامر وبكل بساطة الى الطلبة لاغية من حساباتها ان الطالب او الطالبة يذهب الى المدرسة ليتعلم لاليقوم بعملية التنظيف في اجواء بلدنا الحارة المليئة بالغبار والاتربة، وفي ظل اوضاع اقتصادية للبلد لااعتقد انها بالصعوبة بحيث ان الدولة تصل الى حد عدم القدرة على توفير بعض العمال او العاملات تكون مهمتهم تنظيف الفصول والساحات، خاصة ان كثيرا من المدارس جديدة وكلف بناؤها الملايين ونأتي عند النظافة ونقف عاجزين عن توفير من يقوم بها!! متناسين معاناة كثير من الطلبة الذين يتعرضون للحساسية نتيجة الغبار والاتربة وعدم اللياقة في ان يأتي الطالب من بيته نظيفا ليقوم بكنس الفصل.من المفروض ان نعلم الطالب النظافة وبأساليب كثيرة ليس منها ان نحوله الى عامل نظافة بدلا من عمال النظافة التي يفترض ان يكونوا متوفرين في المدارس وبحسب حاجتها منهم، لاادري كيف يمكن ان يتوفر عمال نظافة وبأعداد تفوق الحاجة اليهم في مرفق ولانعطي الامكانية لتوفير عدد كاف في مكان آخر يكون في أمس الحاجة اليه كالمدارس التي يفترض ان تكون النواة لتعليم الطالب البداية لكل شيء حسن وفي اعتقادي ان النظافة من الاولويات التي يجب ان نتعلمها في حياتنا، فهلا أعادت التربية النظر في اعطاء مهمة النظافة في المدارس لغير الطلبة.
أخبار متعلقة