وزير الخارجية الأفغاني يقول ان إبن لادن ليس مختبئا في أفغانستان
كابول/14 أكتوبر/رويترز/راندال ميكيلسن: قال وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا أمس الثلاثاء إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ليس مختبئا في أفغانستان. وأضاف أمس الثلاثاء في الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة "أعلم أنه ليس في أفغانستان لكن ليست لدي معلومات عن مكانه." وتابع "معلوماتنا المخابراتية وأنشطة القاعدة... وأيضا معلومات الأفغان في الحرب ضد الإرهاب جميعها توحي... بأنه ليس في أفغانستان." وقدمت حكومة طالبان السابقة في أفغانستان ملاذا لابن لادن ولتنظيم القاعدة قبل ان تسقطها حملة قصف جوي أمريكي في نهاية عام 2001 . وتفتش القوات الأمريكية عن ابن لادن منذ إسقاط حكومة طالبان بعد ان رفضت تسليمه. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون ان ابن لادن الذي يحتل الصدارة في قائمة المطلوبين على مستوى العالم مختبئ في منطقة جبلية وعرة يصعب الوصول إليها على الحدود الأفغانية الباكستانية. وأضاف وزير الخارجية الأفغاني "نظرا للعداء بينه وبين السكان الأفغان... لأنه كان المشارك الرئيسي في إنشاء نظام إرهابي دكتاتوري يعمل ضد السكان الأفغان من المستحيل ان يلقى تأييدا وسط المدنيين الأفغان. ، "هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلني اعتقد انه ليس هنا." وصرح بأن إلقاء القبض على ابن لادن "ليس مهما" مقارنة بهدف أكبر هو تدمير الشبكة الإرهابية الدولية النشطة في المنطقة. وجاءت تصريحات سبانتا في الوقت الذي قالت فيه شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الإخبارية الأمريكية أمس الثلاثاء إن ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة أذاع شريط فيديو جديدا في الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر أشاد فيه بأحد خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات على الولايات المتحدة. فبعد ست سنوات من هجمات 11 سبتمبر لا يزال تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن يستنزف الجيش الأمريكي في العراق في الوقت الذي يعيد فيه تجميع صفوفه لهدف يجهر به وهو توجيه ضربة أخرى للولايات المتحدة. وتقول أجهزة المخابرات الأمريكية ومحللون آخرون إن التحسينات الأمنية والجهود الدولية لمكافحة تنظيم القاعدة ساهمت في منع هجوم كبير آخر بالولايات المتحدة. لكنهم يقولون إن قدرة التنظيم على مهاجمة الغرب في ازدياد مجددا وإنه بالفعل قد حقق ما يصفه بعض المحللين بهدف استدراج الولايات المتحدة إلى حرب مؤذية بالشرق الأوسط ستصيب النفوذ الأمريكي في المنطقة بالشلل. وباتت القاعدة مصدر إلهام لخلايا ومتعاطفين ربما لا يكونون قادرين على توجيه ضربة على نطاق هجمات 11 سبتمبر غير أنهم يمكنهم رغم ذلك التسبب في سقوط قتلى وحدوث دمار. وقال مايكل مكونيل مدير المخابرات القومية عن تنظيم القاعدة خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ أمس الاول الاثنين عشية الذكرى السادسة للهجمات " استعادوا مستوى كبيرا من قدرتهم... التهديد حقيقي." ونشر الأسبوع الماضي شريط مصور لابن لادن قال خلاله إن الولايات المتحدة عرضة للخطر وإنه يجب على الأمريكيين اعتناق الإسلام لتجنب الحرب. وقال محللون أمنيون إن الرسالة قد تكون دعوة لشن هجمات جديدة. ورفضت مستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن الداخلي فران تاونسيند يوم الأحد وجهة النظر تلك وقالت ان زعيم تنظيم القاعدة "عاجز فعليا". وفر ابن لادن أمام الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن القاعدة أعادت تجميع صفوفها على الحدود الأفغانية الباكستانية. وقال مكونيل ومسؤولون آخرون للكونجرس إن التنظيم يجد ملاذا آمنا جديدا و"إدارة متوسطة" قادرة على التنظيم والتدريب. وأضافوا أن صفوف التنظيم أكثر تباعدا وأراضيه أصغر مما كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر غير أنه كثف عمليات التجنيد خاصة في أوروبا. وحول الرئيس الأمريكي جورج بوش - الذي قال عقب هجمات 11 سبتمبر إنه يريد ابن لادن حيا أو ميتا - تركيزه إلى العراق ووصفه بأنه جبهة مركزية ضد الإرهاب. وربما أفاد هذا التحول ابن لادن. وقال بي.جيه. كرولي المحلل الأمني بمركز التقدم الأمريكي "يتمثل جزء من إستراتيجية ابن لادن في استدراجنا إلى أوضاع ننزف فيها ... التقطنا الطعم." وقال مايك جيرمان مسؤول مكافحة الإرهاب السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي والذي يعمل حاليا مستشارا متخصصا في السياسة باتحاد الحريات المدنية الأمريكية إن حرب العراق سهلت على تنظيم القاعدة قتل أمريكيين عبر جماعة القاعدة في العراق التابعة له. كما مثلت الحرب دعوة للتجمع في وقت أصيب فيه ابن لادن بالشلل بعدما فقد مأمنه في أفغانستان. وكتب توماس كين ولي هاميلتون اللذان يشتركان في رئاسة لجنة التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر التي شكلتها الحكومة الأمريكية في صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد "لا يوجد صراع يستغرق وقتا أطول ويستحوذ على اهتمام أكبر ويستنزف دماء وأموالا ودعما أكبر في جهودنا لمكافحة الإرهاب في أنحاء العالم من الحرب في العراق. لقد باتت أداة تجنيد وتدريب قوية للقاعدة."