طهران/ متابعات :«الموت يسكت صوت درويش إلى الأبد»، «الموت يغيب شاعر فلسطين الأبرز»، «رحيل شاعر العصافير والفراشات المقاومة»، «درويش تلا قصيدته الأخيرة ورحل»، و»موت درويش يلبس فلسطين السواد»، هذه مجموعة من عناوين كثيرة حملتها الصحف والمواقع الإخبارية الإيرانية، في متابعة واسعة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش.دواوين درويش ترجمت للفارسية واستقبلت بترحيب واسع (الجزيرة نت) وتحظى قصائد درويش باستقبال كبير في الأوساط الأدبية الإيرانية، وتدرس أشعاره في الجامعات نموذجا لشعر المقاومة والشعر العربي الحديث.[c1]كتب ومقالات[/c]ووفقا لسجلات المكتبة الوطنية الإيرانية هناك عشرة دواوين للشاعر الراحل ترجمت إلى الفارسية هي:آخر الليل. خارج الأساطير. القطار الأخير. أوراق الزيتون. العصافير تموت في الجليل. غصن الورد. المزامير. يوميات الحزن العادي. محاصرة. أنا يوسف يا أبي.وترجم قصائد درويش عدد من المترجمين الإيرانيين المعروفين، ومن أبرزهم جاهد جهانشاهي ويوسف عزيزي وموسى بيدج وتراب حق شناس.كما تضمن أرشيف المكتبة أكثر من خمسين مقالة حول الشاعر الراحل نشرت في عدد من الدوريات والصحف الإيرانية في مراحل زمنية مختلفة.
[c1]كان لغة وعشقا[/c] ووصف المترجم جهانشاهي درويش بأنه لم يكن شاعرا فقط، بل كان شعرا ولغة وألما وعشقا ورمزا لمقاومة فلسطين.وقال جهانشاهي الذي ترجم عددا من دواوين الراحل إلى الفارسية إن أشعار درويش نجحت بتصوير الألم الذي علق في أعناق الفلسطينيين واستطاعت نقله بحس قل مثيله.وأشار جهانشاهي إلى أن شعر درويش كان عشقا، لكنه «لم يكن ماديا أو عاديا بل كان للوطن والتراب».وقارن جهانشاهي بين درويش والشاعر التشيلي بابلو نيرودا والشاعر الألماني ريلكه، وأكد أن درويش تربع على عرش شعر المقاومة.[c1]درويش مثل انطلاقة[/c]واعتبر المترجم أستاذ الأدب العربي موسى بيدج أن درويش مثل انطلاقة جديدة للشعر العربي وشعر المقاومة في العالم أجمع، وأضاف أن تعابير العشق والاستعارات التي ضمنها شعره بكثافة كانت ممتزجة بحب الوطن.وأكد مترجم «العصافير تموت في الجليل» أن اسم درويش يوقظ في ذاكرة الإنسانية جمعاء معنى النضال ويذكرها بقضية فلسطين.وأضاف «في الشعر العربي المعاصر يمكننا أن نضع عددا من الأسماء في المقدمة، ويمكننا القول إن درويش متقدم عليها بعشرين عاما».ويرى بيدج فلسطين قضية رفعت أشعار درويش إلى الأوج، لكن أشعاره في الوقت نفسه لها مكانتها البارزة من الناحية الفنية والنقدية.وبثت وكالة أنباء الكتاب الإيرانية (ايبنا) تغطيات كثيرة حول الشاعر الراحل، وقالت في إحداها إن رحيل درويش خسارة فادحة لأدب المقاومة.[c1]ليلة درويش[/c]وكانت الأوساط الأدبية في إيران قد أقامت قبل أشهر «ليلة درويش» للاحتفاء بمن وصفته شاعر المقاومة الأول.وتضمنت الليلة التي نظمتها مجلة بخارا في بيت الفنانين عرضا للفيلم الوثائقي «سفر إلى فلسطين» وشهادات لأدباء معروفين حول إبداع درويش.ومما جاء في الليلة ما قاله الشاعر الإيراني الدكتور محمد رضا شفيعي كدكني «إذا أردنا انتخاب اسم عندما يذكر تتداعى إلى الذهن فلسطين فهو محمود درويش».
![«ليلة درويش» احتفالية أقامتها مجلة بخارا احتفاء بشاعر المقاومة «ليلة درويش» احتفالية أقامتها مجلة بخارا احتفاء بشاعر المقاومة](https://14october.com/uploads/content/0808/7SWPJ6BH-8R16ZT/maeak.jpg)
«ليلة درويش» احتفالية أقامتها مجلة بخارا احتفاء بشاعر المقاومة