بغداد / رويترز / 14 أكتوبر :قالت الحكومة العراقية في بيان يوم أمس الخميس إن الأحزاب السياسية التي قاطعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قررت معاودة الانضمام للحكومة.وقال مكتب المالكي في بيان بعد أن اجتمع رئيس الوزراء مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور العراق “المصالحة الوطنية نجحت ولدينا تفويض سياسي وطني من خلال الدعم والتأييد الذي قدمته جميع الكتل السياسية للإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية...جميع الكتل السياسية ستعود إلى الحكومة.”وانسحبت أكبر كتلة عربية سنية وأنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبعض الجماعات الأصغر من حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الشيعة العام الماضي فيما اعتبر آنذاك ضربة للمساعي الأمريكية لتعزيز الوحدة.وقالت الحكومة مرارا إنها توشك على إقناع جبهة التوافق العربية السنية بالعودة لصفوفها فيما سيعتبر انفراجا كبيرا على صعيد تحقيق المصالحة بين الفصائل المتناحرة في العراق.وقال سليم الجبوري المتحدث باسم الجبهة لرويترز ان الجماعة تعتزم تقديم قائمة بالمرشحين لتولي مناصب وزارية خلال أيام قليلة. وستطرح الحكومة القائمة على البرلمان.وتقول الجبهة حتى الآن إنها بانتظار الإفراج عن سجناء بموجب قانون عفو جديد ومنح العرب السنة مساحة أكبر في عملية اتخاذ القرار بشأن السياسة الأمنية.لكنها عبرت عن تأييدها لسياسة المالكي الأمنية بدعمها للحملة التي أمر بها رئيس الوزراء ضد ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر الشهر الماضي.ورغم أن بيان مكتب المالكي ذكر أن جميع الكتل السياسية ستعاود الانضمام للحكومة فمن غير المرجح أن يوافق التيار الصدري على ذلك. وسحب الصدر وزراءه الستة من الحكومة قبل عام بعد أن رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.