[c1]تنح الآن[/c]تحت عنوان "لم يعد لدى بلير ما يقوله لنا: فليتنح فورا" كتب (بوريس جونسون) تعليقا في صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية ركز فيه على مظاهر من فشل سياسات بلير قائلا إن الجنود البريطانيين يموتون يوميا في أفغانستان والعراق في مهام تزداد حجما ورعبا. وأضاف جونسون أنه على المستوى الداخلي تشهد بريطانيا تزايدا في الجرائم المسلحة وتفاقما للبطالة وتضخما في نسب الفائدة, مشيرا إلى أنه رغم ذلك لا يزال بلير يتوقع أن يصطف له البريطانيون على طول الشوارع ويرفعوا الرايات ويمطروه بالحلوى.. وقارن فيليب جونسون في الصحيفة نفسها بين الطريقة التي قد تؤدي ببلير إلى الاستقالة وبين تلك التي أرغمت من خلالها رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر على الاستقالة عام 1991م. وعلق جونسون على استقالة عدد من وزراء حكومة بلير احتجاجا على عدم تحديده موعدا نهائيا لتنحيه قائلا إن رئيس وزراء فقد تأييد وزرائه لم يعد رئيس وزراء على الإطلاق.. وأكد الكاتب أن بلير على وشك خوض آخر معركة له بصورة مهينة تماما كما كان الوضع بالنسبة لتاتشر, مطالبا إياه بالتساؤل عما إذا كان بالفعل "لا يزال يتمتع بسلطة حقيقية لمتابعة ممارسة مهامه كرئيس للوزراء". واتفقت صحيفة (تايمز) البريطانية مع هذا التحليل, فقالت في افتتاحيتها إن على بلير أن ينظر في الأيام المتبقية من حكمه إلى الأفق ويحدد تعريفات للتحديات التي تواجه البلاد, بعيدا عن المظاهر الاحتفالية من بالونات وحلوى وألعاب نارية.. ونتيجة للضغط الهائل الذي يتعرض له بلير من طرف متمردي أعضاء البرلمان من كتلة حزبه قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن رئيس الوزراء سيبذل خلال الساعات الأخيرة ما في وسعه لوضع حد للثورة المتنامية ضد زعامته, وذلك عن طريق التصريح علنا بأنه سيستقيل خلال صيف العام القادم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] حرب لا منتصر فيها[/c] تحت عنوان "حرب لا منتصر فيها" تساءلت صحيفة (غارديان) البريطانية قائلة "من كان يستطيع التنبؤ عام 1994 أو حتى في أواخر عام 2005 أن سنوات هيمنة حزب العمال الجديد ستنتهي بهذه الطريقة, حيث المواجهة العنيدة بين الرجلين اللذين كانت مواهبهما الشخصية الفذة ومتانة علاقتهما حجر الأساس في تشكيل أكثر الحكومات اليسارية المنتخبة نجاحا في تاريخ بريطانيا؟" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مواجهة الواقع[/c] وفي الإطار ذاته كتب (جون ماكدونيل) النائب البرلماني في صحيفة (ذي إنديبندنت) البريطانية مطالباً حزب العمال بمواجهة الواقع والاعتراف بأن حزب العمال البريطاني الجديد قد أخفق..وذكر ماكدونيل أنه هو ومؤيدو حزب العمال يتابعون بذعر واشمئزاز الشجار الداخلي في الحزب الذي يدور بين مؤيدي بلير وبين مؤيدي وزير ماليته وخليفته المحتمل غوردون براون.. وأضاف أن سياسات هذا الحزب أصبحت أشبه بلعب أدوار في مسرحية هزلية منها بتفاعل حزبي سياسي بناء يراد منه تمثيل أعضاء الحزب وحكم البلاد. وأكد ماكدونيل أن سبب كون بلير لم يعد يحظى بتأييد البريطانيين لا يعود إليه كفرد وإنما إلى السياسات الفاشلة التي طورها حزب العمال الجديد في ظل زعامته هو وبراون, وأسلوب حكم هذا الحزب الذي تآكلت فيه الثقة ليحل محلها الدوران والخيانة.. واستنتج الكاتب من ذلك أن استبدال زعيم العماليين دون أن يعني ذلك قطيعة كاملة مع سياسات حزب العمال الجديد يهدد ليس بخسارة الحزب للانتخابات القادمة فحسب, بل بتفكك هذا الحزب لعقود قادمة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الهجوم الإسرائيلي[/c] نسبت صحيفة (غارديان) البريطانية لمنظمات حقوقية قولها إن 48 من بين 197 مدنيا قتلتهم إسرائيل منذ بدء هجومها الأخير على الفلسطينيين كانوا أطفالا. وذكرت الصحيفة أن الأطفال الفلسطينيين هم من يدفع ثمن عملية أمطار الصيف التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ أشهر. ونقلت عن الدكتور (جمعة السقا) العامل في مستشفى الشفاء الذي يستقبل أغلب المتضررين من الهجوم الإسرائيلي, حيث يحافظ على ملف جمع فيه صور كل القتلى والجرحى, قوله إنه لم يمر بوضع وظيفي أسوأ من الوضع الذي يمر به حاليا.. وأضاف السقا "هذه حالنا وقد صرخنا لإسماع العالم لكن دون أن يحرك أحد ساكنا". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]رحدود معترف بها[/c]نقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن قائد كبير في الجيش الإسرائيلي قوله بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان "لا شك أنه كان علينا أن نقوم بالأمور بشكل مختلف". وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول عسكري بهذا الحجم بأن الجيش الإسرائيلي اقترف أخطاء على نطاق واسع خلال التحضير لهذه الحرب وأثناء خوض غمارها. وكشف هذا المسؤول عن تحقيقات تتم الآن داخل كل فروع الجيش الإسرائيلي التي شاركت في هذه الحرب وعلى كل مستوياتها. وتحت عنوان "ضمان أمن حدود معترف بها" كتب (جيرولد كيسل) و(بيير كلوتشلاندر) تعليقا في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية مقالا قالا فيه إن إسرائيل لم تحتفل كما دأبت في الماضي على تحقيق نصر في حربها الأخيرة, بل إن هناك من يرى أنها خسرت هذه الحرب.. وأضافا أن النتائج الدبلوماسية لهذه الحرب تتكشف شيئا فشيئا, لكن ما يمكن تأكيده الآن هو أن هناك ثلاثة منتصرين: لبنان وإسرائيل وفلسطين. وقالا إن نشر لبنان جيشه على كل بلاده للمرة الأولى منذ 31 عاما, حسب قرار مجلس الأمن 1701, يمثل نصرا حقيقيا له. لكن ما النصر الذي حققته إسرائيل وفلسطين؟وأشارا إلى أن ذلك النصر يكمن في تطبيق روح قرار أممي آخر هو القرار 242 الذي أقره مجلس الأمن على أثر حرب الأيام الستة عام 1967, والذي يؤكد بأن لإسرائيل الحق في العيش داخل "حدود آمنة معترف بها". ومنذ ذلك الحين ظلت إسرائيل تركز على الجزء الأول فقط من هذا القرار وهو ما يتعلق بشقه الأمني, متجاهلة الشق الثاني "حدود معترف بها".وأكد المعلقان أن تركيز إسرائيل بشكل كلي على "الأمن" نتج عنه تماديها لعشرات السنين في تطبيق سياسة "استعمارية".ولاحظا أن هذه الحرب غيرت لأول مرة منذ 1967 طريقة تفكير صانعي السياسية الإسرائيليين, فلم يعودوا ينظرون إلى الاحتلال كوسيلة لضمان الأمن, وأدركوا من خلال التجربة أن الانسحاب الأحادي الجانب لا يضمن بشكل أكيد العيش في أمان, وأن الضمان الحقيقي للأمن هو العيش داخل حدود "شرعية", معترف بها دوليا.وحث الصحفيان الحكومة الإسرائيلية على العمل على رسم حدود آمنة ومعترف بها دوليا لإسرائيل مع غزة والضفة الغربية, مما سيعتبر انتصارا للفلسطينيين كذلك.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة