أربعة شهداء بغزة وهنية يدعو لتهدئة مشتركة
فلسطين المحتلة/ وكالاتدعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لإنهاء مشترك للعمليات العسكرية، والتفاوض الجاد من أجل الخروج من الأزمة الراهنة بشأن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأكد هنية في بيان أن حل الأزمة يكمن بعودة الجميع إلى مربع التهدئة على أساس "الوقف المتبادل لكافة العمليات العسكرية" مشيرا إلى ضرورة "إنهاء إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة وسحب قواتها إلى خارج القطاع".وشدد على ضرورة تفعيل التفاوض من أجل حل قضية الجندي الاسرائيلي، مؤكدا أن الحكومة معنية بحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية هادئة بعيدا عن أي ضغوط أو تصعيد عسكري". وأدان رئيس الحكومة الفلسطينية القصف الإسرائيلي مؤكدا أن أن إسرائيل تستهدف الاطفال والنساء والمدنيين بطريقة متعمدة وتمارس سياسة القتل العشوائي والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني".ودعا الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل والفوري لوقف الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".وذكر بأن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين "شكلت دوما جرحا وألما لكل بيت فلسطيني وأنه من الضروري على المجتمع الدولي أن يفتح عينيه على مأساة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".كما دعا إلى إطلاق سراح جميع النواب والوزراء المعتقلين مؤكدا ضرورة العمل على البدء برفع إجراءات الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بما يضمن إعادة فتح المعابر وتشغيلها بشكل طبيعي أمام حركة المسافرين والتجارة. وتأتي تصريحات هنية مع ارتفاع عدد شهداء عملية التوغل الإسرائيلي شمال قطاع غزة أمس السبت إلى أربعة عقب استشهاد فتى في السادسة عشرة من عمره بمواجهات في حي الشجاعية حيث تمركزت دبابات قرب معبر المنطار. وكان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي في تل ابيب قد اعلن أمس السبت ان القوات الاسرائيلية انسحبت من منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.واوضح الناطق "غادرت قواتنا منطقة بيت لاهيا والمنطقة الصناعية في ايريز وتواصل عملياتها غرب معبر كارني ( المنطار) وشرق بيت حانون". وكان الناطق اعلن في وقت سابق ان الجيش يواصل عملياته في المنطقة الصناعية في ايريز.وقالت مصادر امنية فلسطينية من جهتها "ان الجيش الاسرائيلي انسحب صباح أمس (السبت) من حي العطاطرة والسلاطين وبلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة ومن المستوطنات السابقة في شمال قطاع غزة مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية ومنازل المواطنين والاراضي الزراعية".واوضحت هذه المصادر ان الجيش انسحب الى "منطقة امنية" اقيمت قبل عدة اشهر عند الحدود بين شمال قطاع غزة واسرائيل.كما أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن مصورا يعمل لحساب وكالة "معا" الفلسطينية الإخبارية الخاصة أصيب بجروح خطيرة في الوجه والبطن أثناء هذه المواجهات وأن حالته خطرة جدا.وفي مخيم جباليا شمال القطاع نجا عدد من المقاومين الفلسطينيين من ضربة صاروخية. وجاء ذلك عقب استشهاد سبعة فلسطينيين أمس الاول بغارتين جويتين وقصف بالمدفعية ورشاشات الدبابات على بيت لاهيا. وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن عدد الذين استشهدوا في غزة منذ فجر الخميس بلغ 35 بينهم 29 في بيت لاهيا، فيما أصيب 120 آخرون بينهم 31 طفلا.وفي الضفة الغربية قتل الاحتلال أمس الاول ناشطا من كتائب شهداء الأقصى بمخيم عسكر في مدينة نابلس. وفي جنين ارتفع عدد شهداء عملية إسرائيلية بالمخيم منذ الخميس الماضي إلى شهيدين، بعد استشهاد فتى أمس الاول متأثرا بجروح أصيب بها. وكان الرئيس محمود عباس كشف عن تلقيه وعودا لإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الأسير الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإسرائيليين وعدوا الرئيس المصري حسني مبارك بالإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين وأسيرات وأطفال وأسرى مضى عليهم بالسجن عشرون عاما.وأوضح أن السلطة تعمل مع أطراف عربية لحل الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان، معتبرا أن استمراره يعرقل جهود الوساطة خاصة المصرية. .ودعا الرئيس الفلسطيني أيضا فصائل المقاومة إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة أو من أي مكان آخر.بالمقابل بعثت تل أبيب برسائل متناقضة، ففي حين أكد وزير الداخلية روني بار أن بلاده ترفض التفاوض مع حماس للإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لمح وزير الأمن الداخلي آفي ديشتر إلى هذا الاحتمال إذا أفرجت المقاومة عن الجندي الأسير وكفت عن إطلاق الصواريخ.