لاهور (باكستان) / 14 أكتوبر / رويترز:هاجم مسلحون مقرا للشرطة في مدينة لاهور الباكستانية يوم الأربعاء وفجروا سيارة ملغومة مما أدى إلى سقوط 24 قتيلا على الأقل فيما وصفته الحكومة بأنه هجوم انتقامي من الحملة التي تشنها ضد طالبان.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر كذلك عن إصابة نحو 300 وسبب أضرارا مادية جسيمة. وجاء الهجوم بعد تحذيرات من هجمات محتملة ردا على الحملة التي يشنها الجيش على متشددين في منطقة وادي سوات بشمال غرب البلاد.كما وقع بعد زيارة الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى للعاصمة الباكستانية إسلام أباد للاجتماع مع قادة الحكومة والجيش.وتطالب الولايات المتحدة إسلام أباد بالتحرك ضد المتشددين في شمال غرب باكستان لهزيمة القاعدة ووقف الدعم لطالبان في أفغانستان. ورحبت واشنطن بالحملة في سوات.وقال رحمن ملك مستشار وزير الداخلية للصحفيين «اعتقد أن عناصر معادية لباكستان.. تريد زعزعة استقرار البلاد وان تشهد هزيمتنا في سوات.. حولت اهتمامها الآن إلى مدننا.»وقال مسؤول رفيع في الحكومة إن ضابطين وستة من المسؤولين الأقل من حيث المستوى من وكالة المخابرات هم بين القتلى.وأسفر الانفجار الذي يقول مسؤولون انه هجوم انتحاري عن تدمير مبنى تابع لخدمة الإسعاف الحكومية ووقوع أضرار بمكتب قريب لجهاز المخابرات العسكرية الرئيسي. وقال مسؤولون أمنيون أن مبنى المخابرات ربما يكون هو الهدف الرئيسي.وقال المسؤول الرفيع في المدينة سجاد أحمد بوتا إن 24 شخصا قتلوا. وقال مسؤولون إن 285 أصيبوا وان رجال الإنقاذ يبحثون في الأنقاض وربما يرتفع عدد القتلى.وأضاف بوتا أن نحو مئة كيلوجرام من المتفجرات استخدمت في التفجير.وصرح رانا سناء الله وزير الشؤون القانونية بإقليم البنجاب وعاصمته لاهور بأنه قبل الانفجار خرج رجلان من السيارة وفتحا النار على حراس الشرطة عند البوابة.وأردف أن السلطات اعتقلت عددا من المشتبه بهم في وقت لاحق.لكن شهودا تحدثوا عن خروج نحو أربعة مسلحين من السيارة.وتزايدت وتيرة أعمال العنف التي يشنها المتشددون في باكستان منذ منتصف عام 2007 اذ شنوا عددا كبيرا من الهجمات على قوات الأمن وأهداف حكومية وغربية.وحذر المسؤولون من أن المتشددين قد يشنون هجمات بالقنابل انتقاما من الحملة العسكرية على سوات حيث يقول الجيش أن نحو 15 ألفا من قوات الأمن تواجه ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف متشدد.وانفجار يوم أمس الأربعاء هو الخامس منذ تصاعد القتال في سوات أواخر أبريل نيسان.وقال مكتب الرئيس أصف علي زرداري ان الرئيس دعا كبار المسؤولين لاجتماع يهدف إلى دراسة الوضع الأمني وقال ان المتشددين فارون ويحاولون اثارة الذعر.ولاهور هي عاصمة إقليم البنجاب أكثر أقاليم باكستان رخاء وسكانا. كما أنها ثاني أكبر مدينة بالبلاد وينحدر منها عادة كبار المسؤولين في الحكومة وقادة الجيش.