فلسطين المحتلة / وكالات : أصيب فلسطينيان على الأقل في غارة جديدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة صباح أمس الخميس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الغارة الأخيرة استهدفت موقعا لإطلاق الصواريخ"، مشيرا إلى أن الموقع كان خاليا.كما أصيب فلسطينيان ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي في قصف مدفعي استهدف بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد رفضت دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل لوقف لإطلاق النار يوقف بمقتضاه إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مع توقف القصف والغارات التي ينفذها جيش الاحتلال.ومن المقرر أن يلتقي عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أريحا يوم الخميس المقبل لبحث التهدئة. من جهة ثانية أودى انفجار غامض في مدينة نابلس في الضفة الغربية بحياة فلسطينيين اثنين فيما أصيب نحو ثلاثين آخرين.ولم تتضح على الفور ملابسات هذا الانفجار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الانفجار ناجم عن عملية اغتيال إسرائيلية.وقالت مصادر فلسطينية إن وجدي العمودي (22 عاما) ومحمود فطاير كانا على متن سيارة يملكها سفيان قنديل، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، عند وقوع الانفجار.وأوضحت المصادر أن الانفجار نجم عن وضع كميات كبيرة من المتفجرات داخل السيارة. وكان ناشطان من كتائب القسام قد استشهدا الأربعاء وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.وقد قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إبقاء نمط العمليات العسكرية والغارات على قطاع غزة على ما هو عليه دون توسيع العملية البرية.على صعيد آخر أعلن أعضاء اللجنة الرباعية أنهم سيجتمعون مجددا مع ممثلي الدول العربية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل لبحث آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط.ولفت أعضاء المجموعة التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة قبل اجتماع في برلين، إلى أنهم يأملون أن يؤدي الحوار المباشر بين الدول العربية وإسرائيل إلى حوار شامل على نطاق أوسع. وطالبت الرباعية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوقف القتال في غزة.وفي التطورات السياسية أيضا وصل وفد من قيادة حركة حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، يتوقع أن تنصب على التهدئة ووقف الاقتتال الداخلي.وكان وفد من حركة فتح برئاسة نائب رئيس الوزراء عزام الأحمد قد أجرى الثلاثاء محادثات بشأن الموضوع نفسه في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.وعلى هذا الصعيد ناشد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - عشية الذكرى الأربعين لهزيمة حرب 1967 الشعب الفلسطيني - العمل على توحيد صفوفه. وطالب سعدات المجتمع الدولي باحترام الخيار الديمقراطي وإجبار إسرائيل على إطلاق سراح النواب والوزراء المختطفين.
أخبار متعلقة