بقاعة بيكاسو بالزمالك (القاهرة):
القاهرة/ متابعات: الفنان عبد العال حسن واحد من فناني الصحافة.. لكن تمتد أعماله من الفن الصحفي إلى سحر التصوير.. وهو يعد علامة من علامات الإبداع فى فن الصالون.. هذا الفن الذي تألق على أيدي فرسانه الكبار من مصوري المناظر وفن البور تريه (الصورة الشخصية) بدءا من يوسف كامل، وأحمد صبري، إلى حسين بيكار، وصبري راغب، وعز الدين حمودة. "كتب صلاح بيصار بحسب عرب أونلاين" في معرضه الذي أقيم بقاعة "بيكاسو" بالزمالك وحمل عنوان "دانتيلا" يؤكد فناننا بلمساته الفصيحة على سحر المرأة وسحر الواحة والوادي؛ بمعنى آخر سحر المكان الذي يضفى بظلاله وأضوائه على الشخصية.. فمنذ فترة طويلة أصبحت بنت البلد المصرية تيمة الفنان عبد العال وكأنها مسكونة بداخله.. ومن هنا تألقت فرشاته بوجوه عديدة لبنات البلد.. يذهب إليهن في كل مكان بربوع مصر.. من بحري إلى قبلي ومن سيناء إلى الواحات.. يجوب المساحات والمسافات.. يقتفى تلك الوجوه السمحة الرقيقة ذات الجمال الطبيعي الخاص. وفى معظم أعمال عبد العال نطالع ما يوحى بحالات من العشق والشجن التي تذوب من فرط العشق، والمنتظرة التي تعانى من وجع البعاد والأشواق.. والصبورة التي تجوب البلاد بحثا عن فارسها الذي خرج ولم يعد وصورها بملامح الطيبة ورعشة الخوف الأولى من الحب.. صورها في حالات وآفاق عديدة.. لكل شخصية تعبير وكل تعبير مساحة من المشاعر. وقد تعامل الفنان مع مختلف الخامات من الألوان الزيتية إلى المائية والاكليريك وألوان الباستيل وقد أجاد التعبير محترما خصوصية كل خامة.. من شفافية ورقة الألوان المائية التي جعلت من بنت البلد قطعة من النور.. إلى رصانة الزيت ورهافة الباستيل بملابسها التعبيرية الخشنة مع لمعان الاكليريك..