باريس / وكالات :كشفت النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية أن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية تمكن من تحقيق تقدم كبير يفتح له الباب للسيطرة على الرئاسة والجمعية الوطنية (البرلمان).وفي المقابل مني أقصى اليمين الذي يقوده جان ماري لوبن بأسوأ نتيجة له منذ مطلع الثمانينيات.وأظهرت إحصاءات أعلنتها وزارة الداخلية أن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية -الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي- حصل على 39.54% من الأصوات، وهو ما سيجعله الحزب الوحيد منذ العام 1978 الذي يجمع بين سلطتي البرلمان والرئاسة.وأوضح باتريك ديفيجيان عضو الحزب أن هذه الانتخابات شكلت نوعا من الاستفتاء الكبير الذي سيمكنه (الحزب) من تحقيق الإصلاحات التي وعد بها خصوصا في المجال الاقتصادي والاجتماعي.وفي المقابل حصل منافسه الرئيسي الحزب الاشتراكي على 24.73%، تلته الحركة الديمقراطية الوسطية بحصولها على 7.61% من الأصوات، فيما حصل كل من الحزب الشيوعي الفرنسي والجبهة الوطنية (أقصى اليمين) على 4.29%.وشكلت هذه النتيجة أسوأ نتيجة تحصل عليها الجبهة الوطنية منذ عقدين الأمر الذي كرس تراجع زعيمها ماري لوبن (78عاما) في دورتي الاقتراع الرئاسي الشهرين الماضيين حيث لم يحصل على أكثر من 10.44% في الدورة الأولى.وقال جان ماري لوبن في تصريح صحفي “لن نمثل للأسف في الجمعية الوطنية”.وبدورها مارين لوبن أشارت نائبة رئيس الجبهة إلى أن الجبهة الوطنية “سجلت انتكاسة لكنها لم تمت”.وكانت الجبهة قد حققت في انتخابات 2002 نسبة 11.34% من الأصوات (2.8 ملايين صوت).ويفيد المراقبون بأن جزءا من ناخبي أقصى اليمين صوتوا لمصلحة مرشح اليمين نيكولا ساركوزي الذي شدد على مسألتي الأمن والهجرة.وطلب رئيس الوزراء فرانسوا فيلون من الشعب الفرنسي الإقبال على الاقتراع في الجولة الثانية والنهائية الأحد القادم، ليمكنوا حزبه من اكتساب أغلبية تمكنه من تمرير سياساته.وتفيد توقعات ثلاث مؤسسات لاستطلاعات الرأي بأنه بعد الدورة الثانية للانتخابات التشريعية في 17 يونيو/حزيران سيحصل الاتحاد من أجل حركة شعبية وحلفاؤه على ما بين 383 و501 من أصل 577 مقعدا، بينما ينال الحزب الاشتراكي وحلفاؤه ما بين 60 و170 مقعدا.يذكر أن عدد نواب الاتحاد من أجل حركة شعبية 359 في الجمعية المنتهية ولايتها، وعدد النواب الاشتراكيين 149.
أخبار متعلقة