تأخر انطلاق دوري كرة القدم ووقوف اتحاد الكرة وراء هذا التأخير يضع كرتنا اليمنية في وضع لا يحسد عليه .ففي الوقت الذي بدأت مسابقات الدوري العام لكرة القدم في كل دول العالم تقريباً ، مازلنا نحن نبحث عن التميز والتفرد .. فما أن تصل مسابقات الدوري خارجياً إلى المنتصف أو أكثر بقليل حتى تبدأ مسابقة الدوري في بلادنا بـ (دهفة) ولا تلبث أن تتوقف في هذا المنعطف أو ذاك ، ثم تعاود المسير وبـ (دهفة) أيضاً وهكذا دواليك إلى أن يصل إلى محطته الأخيرة وهو كسيح لا يقدر على شيء .إن تأخير انطلاق الدوري يترتب عليه خسائر فادحة للأندية التي تعاقدت مع مدربين ولاعبين عرب وأجانب ، وإطالته تترتب عليه أيضاً خسائر جمة قد لا تقدر بعض الأندية إن لم يكن معظمها على تغطيتها الأمر الذي يتسبب في مشاكل الأندية في غنى عنها وتؤدي إلى اضطرابات واختلالات مالية ، كما تعمل على ابتعاد الأندية عن الإيفاء بالتزاماتها والنكث بوعودها التي قطعتها مع لاعبيها في هذه اللعبة أو تلك .ولا شك أن هذا الوضع المتردي يؤدي إلى تراجع مستوى اللعبة وتدني مستوى اللاعبين .وهذا التوجه للاتحاد اليمني لكرة القدم بتأخير مسابقة الدوري وجعلها أطول مسابقة في العالم يؤكد أن هناك خللاً ما في هذا الاتحاد فينبغي ملامسة وتحديد موقع الخلل فيه حتى يتم تجاوزه وإعادته إلى وضعة الصحيح .كما أن الاسترخاء الزائد عن الحد للأندية ولاعبيها سيؤدي إلى ضعفها وتراجع مستواها ، لأن مستويات اللاعبين لن تظل كما هي ولن تتطور طالما بقي هؤلاء اللاعبون بعيداً عن الملاعب وعن المسابقات .وأخيراً .. أود أن أشير إلى أن الاتحاد اليمني لكرة القدم يبدو أنه يعمل بعشوائية وبـ (البركة) وليست لديه خطة معينة أو استراتيجية محددة ينطلق منها لإقامة المسابقات .. والدليل على ذلك عدم القدرة على تحديد موعد مناسب لانطلاق الدوري أما عن دوري الدرجة الثانية والثالثة والفئات العمرية الأدنى شباب وناشئين وبراعم فحدَّث ولا حرج !!
أخبار متعلقة