بتسجيلة هدف المبارة امام الاكوادور
أنقذ ديفيد بيكهام سمعة كرة القدم الانجليزية وقاد المنتخب الانجليزي إلى فوز صعب على نظيره الاكوادوري 1 / صفرأمس الاحد في المباراة التي جرت بين الفريقين على استاد جوتليب دايملر في مدينة شتوتجارت الالمانية ضمن لقاءات الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. وأفلت المنتخب الانجليزي من فخ نظيره الاكوادوري في المباراة وتاهل إلى دور الثمانية للبطولة بالهدف الذي أحرزه بيكهام من ضربة حرة في الدقيقة 60 من المباراة. وقدم المنتخب الاكوادوري الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية فقط عرضا قويا خلال المباراة وكان ندا قويا للمنتخب الانجليزي صاحب الشهرة الكبيرة والتاريخ العريق والذي يضم بين صفوفه مجموعة من أفضل نجوم العالم. ورغم الهزيمة استحق الفريق الاكوادوري إشادة الجميع بعد أن فرض أسلوب لعبه على المباراة في فترات عديدة. وقدم الفريق الاكوادوري عرضا جيدا في الشوط الاول من المباراة واستحق إشادة جميع المتابعين بعد أن هدد مرمى المنتخب الانجليزي أكثر من مرة أمام الجماهير الغفيرة التي حضرت لتشجيع الفريق الانجليزي ولكنه لم يكن عند حسن الظن حيث وضح ارتباكه دفاعيا وتراجع مستواه هجوميا. وبدأت المباراة بحماس شديد من الفريقين ولكن كل منهما حرص على غلق منطقة دفاعه عن طريق الكثافة العددية في خطي الظهر ولذلك انحصر اللعب في منتصف الملعب في الدقائق الاولى من المباراة. ووضح إحكام الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريقين واين روني في المنتخب الانجليزي وكارلوس تينوريو وأوجستين دلجادو في المنتخب الاكوادوري. وفي ظل هذه الرقابة اللصيقة لم يجد روني سوى النزول إلى وسط الملعب لاستلام الكرة ولكن الدفاع الاكوادوري لم يمنحه الفرصة. بمرور الدقائق السبع الاولى بدأ كل من الفريقين التخلي عن حذره الدفاعي تدريجيا والبدء في الهجوم. وسنحت الفرصة الخطيرة الاولى لتينوريو في الدقيقة العاشرة من اللقاء اثر تمريرة طولية من قبل منتصف الملعب على رأس دلجادو الذي لعبها في اتجاه تينوريو المندفع نحو منطقة جزاء المنتخب الانجليزي وحاول المدافع الانجليزي جون تيري إبعادها برأسه فوصلت خلفه إلى تينوريو الذي هيأها لنفسه وسددها ولكن الارض انشقت عن قدم تيري الذي عاد ليصحح خطأه فاصطدمت الكرة به وارتطمت بالعارضة إلى خارج الملعب لتضيع فرصة أكيدة للمنتخب الاكوادوري. وأيقظت هذه الهجمة المنتخب الانجليزي من غفوته وحاول الرد وتقدم فرانك لامبارد لمعاونة روني في الهجوم عندما يستحوذ الفريق على الكرة. وسدد ستيفن جيرارد كرة جميلة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار المقص على يسار حارس المرمى الاكوادوري. ونال جون تيري إنذارا في الدقيقة 18 للخشونة مع تينوريو. وسدد إديسون مينديز الضربة الحرة التي مرت بجوار القائم في فرصة خطيرة أخرى للمنتخب الاكوادوري. وعاد المنتخب الانجليزي لتكثيف هجومه على مرمى الاكوادور ولكن الدفاع الاكوادوري المكثف وتراجع المنتخب الاكوادوري بأكمله إلى نصف ملعبه أفسد هذه المحاولات. ونال الاكوادوري لويس فالنسيا إنذارا لتعمد تعطيل اللعب في الدقيقة .23وفي نفس الوقت استخدم لاعبو المنتخب الانجليزي الخشونة في إيقاف هجمات الاكوادور. وفي ظل الدفاع الاكوادوري المتماسك حاول فرانك لامبارد تجربة حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس الاكوادوري كريستيان مورا كان لها بالمرصاد وأمسكها بثبات. ووضح التركيز الشديد لدى مدافعي المنتخب الاكوادوري الذين منعوا لاعبي المنتخب الانجليزي من الدخول إلى منطقة الجزاء كما تصدوا لجميع التمريرات العرضية بينما تكفل الحارس الاكوادوري بالتسديدات القليلة التي أطلقها لامبارد وجيرارد في الوقت الذي غابت فيه عن بيكهام خطورته المعهودة. وفي المقابل أزعجت هجمات الاكوادور عن طريق دلجادو وتينوريو الدفاع الانجليزي كثيرا وكاد تينوريو ينفرد من إحداها ولكن جون تيري أطاح بالكرة في اللحظة الاخيرة على ضربة ركنية لم تستغل.بمرور الوقت زادت ثقة لاعبي المنتخب الاكوادوري بأنفسهم فظهروا بشكل أفضل من المنتخب الانجليزي الذي تكررت تمريراته المقطوعة في وسط الملعب على الرغم من تشجيع الجماهير الانجليزية الغفيرة التي حضرت المباراة واحتشدت في مدرجات استاد جوتليب دايملر في شتوتجارت. ووضح حاجة المنتخب الانجليزي إلى الدفع بمهاجم ثاني بجوار روني لدعم هجمات المنتخب الانجليزي التي فشلت في اختراق الدفاع الاكوادوري المحكم خاصة وأن روني ما زال بعيدا عن مستواه المعهود منذ عودته للملاعب بعد فترة طويلة من الاصابة.وفشلت محاولات المنتخب الاكوادوري في نهاية الشوط الاول لينتهي بالتعادل السلبي. وبدأ المنتخب الاكوداوري الشوط الثاني بثقة كبيرة بعدما أدرك أن المنتخب الانجليزي ليس في حالته المعهودة وتناقل لاعبوه الكرة في سهولة ويسر أمام لاعبي المنتخب الانجليزي. وعاب المنتخب الاكوادوري التسرع وعدم الدقة في إنهاء الهجمات بالشكل المناسب حيث اعتمد على التسديد من خارج المنطقة في أغلب الاحيان فكان نصيب تسديداته إما الخروج إلى ضربة ركنية أو الاصطدام بمدافعي إنجلترا. وطالب واين روني باحتساب ضربة جزاء له في الدقيقة 57 بعدما سقط وسط اثنين من مدافعي الاكوادور ولكن الحكم البلجيكي فرانك دي بليكير أشار باستمرار اللعب لعدم وجود مخالفة.وأنقذ ديفيد بيكهام المنتخب الانجليزي في الوقت الصعب ونجح في تسجيل هدف التقدم للفريق في الدقيقة 60 اثر ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء سددها في الشباك على يمين حارس المرمى الاكوادوري. ومنح الهدف لاعبي المنتخب الانجليزي بعض الثقة بأنفسهم في الوقت الذي بدا فيه الارتباك على خط دفاع الاكودور وكاد الفريق الانجليزي يستغل ذلك ويسجل هدفه الاخر ولكنه فشل في المحاولة. وسرعان ما استعاد المنتخب الاكوادوري توازنه وسدد لويس فالنسيا كرة قوية أخرجها الحارس الانجليزي بول روبنسون إلى ضربة ركنية ببراعة في أول اختبار له في الدقيقة 65 . ونال الاكوادوري دي لا كروز إنذارا للخشونة في الدقيقة التالية.وحاول الكولومبي لويس سواريز المدير الفني للمنتخب الاكوادوري تجديد دماء فريقه فدفع باللاعب كريستيان لارا بدلا من إدوين تينوريو في الدقيقة 70 ثم باللاعب الاخر إيفان كافيديس بدلا من كارلوس تينوريو بعدها بدقيقتين فقط. وكثف المنتخب الاكوادوري من هجومه ولكن ذلك كان على حساب الدفاع وكاد المنتخب الانجليزي يستغل ذلك ويسجل أكثر من هدف عن طريق الهجمات المرتدة ولكنها لم تسفر عن شيء. وأعلن روني عن وجوده في الملعب في الدقيقة 75 بتسديدة قوية من حدود المنطقة ولكن الحارس الاكوادوري أمسكها ببراعة. ودفع السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي بلاعبه جامي كاراجر بدلا من جو كول في الدقيقة 77 . ونال بول روبنسون حارس المرمى الانجليزي إنذارا في الدقيقة 79 لاهدار الوقت. وهدأ إيقاع اللعب تدريجيا باقتراب المباراة من نهايتها سدد كافيديس كرة قوية من مسافة بعيدة ولكنها بعيدة عن مرمى المنتخب الانجليزي. ونال كاراجر إنذارا بعد نزوله بخمس دقائق فقط. و سدد لويس فالنسيا كرة قوية من خارج المنطقة اصطدمت بالدفاع الانجليزي وأمسكها روبنسون قبل أن تخرج إلى ركنية. وشهدت الدقائق الاخيرة محاولات عديدة من الفريقين ولكنها لم تسفر عن شيء. كما دفع إريكسون بلاعبيه آرون لينون وستيوارت داونينج بدلا من بيكهام وجيرارد على الترتيب قبل أن يطلق الحكم البلجيكي صفارته معلنا نهاية المباراة بفوز المنتخب الانجليزي وتأهله لدور الثمانية.