الفنانون التشكيليون وبرامج الاطفال التلفزيونية
د . زينب حزامتطورت الحركة الفنية في بلادنا، بشكل ملحوظ ومن اهم هذه الفنون الفن التشكيلي الذي احتل مكانة عالية في المشهد الثقافي حيث وجد هذا الفن النبيل المجال للبروز في العديد من الفعاليات الثقافية التي تقام في بلادنا ومن خلال هذه الفعاليات الفنية برز مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب من ذوي المواهب الفنية التي لم تكن معروفة في الوسط الفني، ومن هذه المجموعة ظهرت مواهب فنية رائعة في مجال الرسوم المتحركة وهي مواهب اثبتت المقدرة على تقديم كل جديد ومفيد في حركة الفن التشكيلي في بلادنا ومنها مجال الرسوم المتحركة ولكن هذا لن يتم الا اذا قدم التلفزيون يد العون والمساعدة لهؤلاء الفنانين التشكيليين في مجال الرسوم المتحركة، اضافة الى تقويم النصوص الجيدة في ادب الطفل من قبل الكتاب والادباء اليمنيين المتخصصين في شؤون أدب الطفل ذلك ان الرسوم المتحركة بشكل عام تحتاج الى دعم كبير من قبل الجهات المختصة بشؤون الطفل في وزارة الثقافة والسياحة وكل المختصين في شؤون الدراما التلفزيونية بالقناة الاولى والقناة الثانية من تلفزيون اليمن. ان البحث عن النص الجيد الهادف والمفيد في تربية الطفل ورفع مستوى التذوق العام لديه يحتاج الى جهود كبيرة ليس فقط من كاتب النص وكذلك الرسام التشكيلي المتخصص في الرسوم المتحركة والممثلين للسيناريو والعازفين للموسيقى التصويرية المرافقة للحركة حيث تلعب الموسيقى التصويرية دورا هاما في الاخراج الفني، كما ترفع من مستوى التذوق الموسيقي للطفل وتشد انتباهه للفيلم، لذا نجد ان افلام الكرتون تحتاج الى مبالغ باهضة التكلفة في اعداد الرسوم المتحركة والموسيقى التصويرية وتصوي الفيلم من عدة لوحات فنية تحتوي على مضمون النص الدرامي للفيلم الكرتوني اننا نملك العديد من الفنانين التشكيليين القادرين على العطاء في صناعة افلام الكرتون ولكنهم جمعيهم في امس الحاجة الى الدعم المادي لانتاج هذه الافلام التي اشتهرت في جميع انحاء العالم، ولكن في بلادنا، لم تجد من يقوم بدعوة الفنانين التشكيليين لهذا العمل الفني الرائع والذي يجذب المشاهدين الصغار والكبار، مع العلم ان هناك مبالغ باهضة تذهب في حفلات فنية متكررة ونجد حركة الفن التشكيلي تعاني من الاهمال الشديد، ولايستطيع الفنان التشكيلي تقديم فنه بالشكل المطلوب. ونجد المعارض الفنية للفن التشكيلي لاتقام الا في المناسبات الرسمية وتأخذ حيز بسيط من الفعاليات الفنية، فلماذا لاتقوم الجهات المختصة بدعم الفنانين التشكيليين وتقديم العون لهم ورعايتهم وحماية اعمالهم الفنية التي تتعرض للتلف حتى لاتذهب جهودهم في مهب الرياح.