فاطمة رشاد كانت مفرطة بالآهات الدفينة في قلبها .. لم يحاول أن يستمع لحرارة الآهات التي تطلقها في الخفاء.. كان أمام قلبها وبعيداً عنه.. يرى وجهه كل صباح وهو يرتدي ربطة عنقه الفارهة من( أحزان النساء) اللاتي حوله. يبدأ يومه وتبدأ هي بتراتيل الآهات اليومية .. تراه سعيداً بامرأة أخرى ، وهي سعيدة بانعكاس صورتها على المرآة .. تلفها الوحدة بكل قسوتها.