الخرطوم / 14أكتوبر / اندرو هيفينز : قال متمردو دارفور أمس الاثنين انهم اشتبكوا مع الجيش السوداني في منطقة جنوب كردفان المنتجة للنفط في أحدث علامة على محاولات المتمردين مد صراعهم الى أجزاء أخرى من السودان.وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة ان قواتها خاضت قتالا بعد ان نصب لها الجيش كمينا ظهر الاحد بالقرب من بلدة بابانوسا ما أسفر عن سقوط عدد غير معلوم من القتلى.وأكد عضو بارز بقبيلة المسيرية العربية التي تهيمن على المنطقة وقوع اشتباك لكنه قال ان القوات الحكومية انتصرت وتسيطر الان على المنطقة.ولم يتسن الوصول الى أحد من القوات المسلحة السودانية للتعليق.وقد تشعر السلطات السودانية بالقلق من اي مؤشر على قيام حركة العدل والمساواة بتحرك جديد من دارفور صوب كردفان وهي منطقة بها الكثير من التوترات العرقية والشكاوى من اهمال الحكومة وهي نفس الاسباب التي فجرت صراع دارفور المستمر منذ ست سنوات.وهذا القتال هو أول اشتباك مؤكد بين حركة العدل والمساواة والقوات البرية التابعة للحكومة السودانية خلال اكثر من شهرين.وكان من المقرر أن تستأنف الحركة مناقشاتها المتعثرة مع حكومة السودان هذا الشهر والتي تهدف الى تمهيد الطريق لاجراء محادثات للسلام.ويحاول وسطاء من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ضم قوى متمردة أخرى الى المفاوضات.وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة لرويترز بهاتف يعمل بالقمر الصناعي ان قوة كبيرة من الحركة كانت تتحرك في أنحاء المنطقة وتزور ما وصفه بمواقع عسكرية تابعة للحركة حين تعرضت للهجوم.وأضاف ابراهيم أن جيشه كان في مهمة ادارية حين نصب له الجيش السوداني الكمين وقال ان قوات الحركة دمرت الكثير من عرباته وقتلت عددا كبيرا من أفراده..