يحل شهر رمضان الكريم علينا بإطلالته الجميلة و ينعم الناس بالصيام والصلوات وذكر الله والغفران وسمر الليل وتجمع الأهل على طاولة الإفطار. وهنا نسلط الضوء على الوضع الاقتصادي المتدهور في ظل الظروف الصعبة والأزمة المالية العالمية ومشكلة المواطن البسيط المحدود الدخل في مواجهة مصاعب هذا الشهر الكريم وتغطية احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب وتوفير مياه الشرب والكهرباء. وإلى جانب ذلك أسعار المواد الغذائية والخضروات من جهة أخرى وارتفاع أسعار المواد من غير رقابة الجهات ذات العلاقة لدعم المواطن في الحد من الصرفيات العشوائية بسبب التلاعب بالأسعار وتعريض المواطن لخسارة مادية كبيرة ستوثر على الدخل الشهري المعتاد والذي يخرج منها بأزمات السلف الدائم بحيث أصبح المواطن البسيط يعتمد اعتماداً كلياً على السلف حتى في الحصول على أهم المواد الغذائية لاستهلاكها بسبب عدم قدرته على الدفع فالراتب المتوسط للموظف الذي يملك شهادة بكالاريوس يصل الى (35) ألف كراتب صاف شهرياً واحتياجات المواطن اكبر مرتين وأحيانا ثلاث مرات من راتبه الشهري، وهكذا تعود المواطن اليمني الاعتماد على السلف للخروج من أزماته الشهريةولكن ماذا سيحصل هذا الشهر علماً أن مؤسسة الكهرباء في الآونة الأخيرة لم تعد تدعم المواطن في هذا الفصل الحار في دفع نصف الفاتورة بسبب عدم قدرة المواطن على دفع (15) ألف ريال قيمة استهلاك شهر واحد للكهرباء ولذا كان في السابق يتم تقسيط المبلغ في فترة الصيف الحار وهذا يدعم المواطن ليستطيع تحمل دفع استهلاكه الشهري ولكن للأسف لم تعد مؤسسة الكهرباء تدعم المواطن اليمني الذي يأتي بطرق رسمية لدفع فاتورته بينما تنتشر العشوائية على مستوى محافظات عدن ويستمتع المخالفون يومياً بالأجواء الباردة.فأين هو العدل إيجاد الحلول والاهم من ذلك دعم المواطن في ظل الظروف الصعبةومن جهة أسعار الغاز والتي تكثر حولها الإشاعات وينتشر القلق بين أوساط المواطنين، ولذا نرجو الجهات ذات العلاقة أن تعلن عن الأسعار الرسمية لإنهاء أي تلاعب في الأسعار سوء في الغاز أو غيره من المواد الغذائية المعلبة والتي يتم بيعها بعيدا عن الرقابة حول صلاحيتها للحفاظ على صحة المواطن، كما نرى انه الخضروات والفواكه أصبحت تباع في حالة يرثى لها حتى في السوبر ماركت ولا اعرف اليوم من هي الجهة المسئولة التي يجب أن تتحمل المسؤولية في متابعة مثل تلك الأمور ليشعر المواطن بالأمان وهو يتبضع لتلبية احتياجاته وعدم تعرضه للتسمم لأي سبب كان.فهل سيأتي يوم يستطيع فيه المواطن الموظف تلقي الدعم بسبب راتبه الضئيل وكفاءته العالية في مجال عمله الذي لا يسمح له بالعمل في مجال أخر والاكتفاء ذاتياً لتلبية احتياجاته البسيطة ومن سيدعم هذا الموظف؟
الراتب المتوسط للمواطن وارتفاع الأسعار
أخبار متعلقة