نص
محمد جميل صويلح في هيكل الأحزان أرفع الدعوات والصلوات، وعلى محراب التسابيح أصوغ أحلامي كأسفار مقدسة، لتعرج في السماء، والبرق يضرب، والمطر يغتال كل حياتي، المطر الأسود يأخذ من سواد الليل ليصبغ وجه الدنيا، حتى القمر بدأ أصفر الوجه هذا المساء!في هيكل الأحزان حيث يقام في كل ليلة قداس الحزن هو موضوعه الأزلي لا تبدل، والليلة كان للقدس طعم آخر، حينما مزج المطر الأسود خوفاً مكبوتاً وكآبة مرة كنغمة مميزة في ترانيمه.في هيكل الأحزان انعدام المكان، ينعدم الزمن، فلا إحساس بالوقت، الوقت هناك متوقف جداً والليل في حديقة الهيكل دائم والمطر .. المطر يهطل بغزارة مطر أسود من لون الليل الأسود، يحمل أشباحاً للخوف وشياطين...في هيكل الأحزان أرفع كل صوت للبقاء، كل نفس للحياة، ليعرج في السماء أنا لن أموت على هذا المحراب مهماً يكن سواد الليل حالكاً، ومهما استبد الخوف والبرق والمطر.... حتى وإن وقف الزمان.. فأنا لم أيأس بعد، ما زلت أرسل الأحلام أسفاراً مقدسة إلى أبواب السموات علَّ أبوابها تفتح يوما.آه! ما هذا؟ أسمع صوت البرق.. الآن صار أشد .. هو مثل سوط مطري، يضرب صلواتي المرفوعة ومع هذا هي لا تزال تدور في معراجها تسابيحي الجليلة لا تفارقها، إنها تحرسها! وأنا على المحراب في هيكل الأحزان لا أتوقف، أرفع الصلوات وعلى محراب التسابيح أصوغ أحلامي كأسفار مقدسة لتعرج في السماء.(مدونتي هذا السماء هذا المساء ممطرة، هي تحت حبات المطر تصلي)[email protected]