- نهاية شهر أكتوبر قال رئيس كرة القدم الكويتي إن بلاده تؤيد استضافة مملكة البحرين لخليجي عشرين ، والبحرين قالت إنها جاهزة لذلك ، وقبل يومين قال أصحاب الكرة العراقيون إن موقفهم الرسمي هو دعم استضافة البحرين للبطولة ، ومبررهم هو أن اليمن يعيش ظروفاً جعلته غير قادر على استضافة البطولة لا من الناحية الأمنية ولا من الناحية التنظيمية..وهؤلاء الذين يحاولون انتزاع الاستضافة من اليمن معذورون فهم من جهة لهم مآربهم الخاصة ، ومن ناحية ثانية نحن اليمنيين مقصرون في حق أنفسنا بل إن بعض أبناء هذا الوطن يتعمدون الإساءة إليه ، فالمسئولون عن استضافة البطولة وكذلك الإعلام لا يطمئنون الجيران على ما يقومون به من تحضيرات للاستضافة سواء في مجال إنشاء وتجهيز الملاعب أو الإيواء أو اللوازم الأخرى ، وكذلك عدم إعطاء صورة حقيقية عن الحالة الأمنية في البلاد إذ أن القوم يتابعون أخبار صعدة وإشاعات يمنية سوداء ويعتقدون أن اليمن كلها في حالة حرب واضطراب اجتماعي.تبقى للموعد المحدد لانطلاق خليجي عشرين عام كامل ويزيد ، وهي فترة كافية لتجهيز كل ما يتعلق بإقامة بطولة بطلة وناجحة، وفترة كافية أيضاً لإزالة مظاهر عدم الاستقرار ، التي يتخوف منها أو يتذرع بها بعض الجيران، وعلى اللجنة العليا المشرفة على البطولة أن تعمل على تصحيح الصورة وعلى حكومة مجور أن تساعدها للقيام بعمل يبيض الوجه ، وأن نبرهن جميعاً وعلى الدوام أن خليجي عشرين وجبة عادية نحن قادرون على هضمها ،وفي كل الأحول هناك ست أو سبع فرق رياضية وقد يرافقها عشرة آلاف أو حتى عشرون ألف مشجع ، وعدن وحدها مهيأة لذلك كله ، فلماذا التهويل ؟ ولا لزوم للتهديد ونحن هنا لا نبسط الأمور للحكومة واللجنة العليا بل نقول لهما إن الاحتفاظ بالاستضافة وضمان بطولة ناجحة ومشرفة يجب أن تكون من المسائل المحسومة ويجب أن نشرح ذلك للجيران ولكل الذين يستخفون ببلادنا أو الذين يعتقدون أن الأجواء الطارئة اليوم سوف تستمر لفترة طويلة.إن الذين يشككون بقدرة اليمن على استضافة لعبة كرة القدم يرمون إلى السخرية من مساعي ضم اليمن إلى مجلس التعاون ، حيث سيقال أن اليمن غير مؤهلة لإدارة لعبة رياضية فما بالك بقضايا كبرى.بينما أنا أكتب ما أكتب وصلتني عبر الهاتف رسالة تقول إن مجلس الوزراء أقر ضم وزير الداخلية وعضوية اللجنة العليا اليمنية لخليجي عشرين ووضع خطة أمنية لتعزيز أجواء البطولة الكروية التي ستقام في عدن وأبين مطلع عام 2011 ولولا عبارة “تعزيز أجواء البطولة “ الوارد في الخبر لكنت شديد السخرية من حكومة مجور، إذا أن القضية الأمنية في البلاد هي مهمة يومية للحكومة ويجب تكون هكذا على الدوام ، مع الأخذ في الاعتبار أن تنظيم القاعدة يفكر في خليجي عشرين أيضاً.
عن خليجي عدن 2011
أخبار متعلقة