سطور
محمد علي محسن ردمان أم باسل وفارض وفهيم وعلوي وعهود - لك منا أسمى آيات الوفاء والتقدير.. فليلهمك الله ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ورحم الله فيصل علوي سعد.فيصل غنى وأطرب واشتهر في سن مبكرة وعبر إذاعة عدن انتشر صوت هذا الفنان الوفي المخلص لفنه ولأرضه وأهله ومحبيه وللوطن.كنت أتمنى أن يستفيد منه تلاميذه ومن يدعون أنهم أوصياء أو خلفاء لهذا العلم (فيصل)، وكما قالوا عنه.. عازف بارع مجيد منذ الصغر، مغنٍ، مطرب، مبدع بكل ما تحمل الكلمة من معنى، قالوا بداية إنه مقلد، ولكن بمثابرته وجهده استطاع أن يثبت أنه الجدير والأكفأ بأن يقدم لليمن كل ما لديه حتى وصل صوته إلى خارج حدود اليمن، في الجزيرة، الخليج العربي، بل وفي مسارح عربية وعالمية - فوصل صوت اليمن - حتى أن أكبر الموسيقيين والملحنين العرب اندهشوا من أدائه لأغنية (ألا يا نجمة الفجري) فلم يصدقوا أن هذا اللحن يمني لحجي، لما به من تميز بالإيقاع والنقلات اللحنية الفنية البديعة، وهي من ألحان الأستاذ/ فضل محمد اللحجي وكان الظن لديهم أنها أغنية (عربية شرقية) وليست (يمنية لحجية)، فهذا قد أسمع الكل صوت اليمن.والسؤال من أوصل هذه الرائعة وطار بها إلى الفضاء العربي ومنها إلى العالمي؟!!!فشريكة الحياة، وكما يقال، وراء كل عظيم امرأة، اخلص لها وأخلصت له وصارت هي الحبيبة، والصاحبة، والزوجة الصالحة والأم الحنون لأولاده بل الراعية لقلب هذا الفيصل الذي تملك عرش القلوب وأفرحها على مدى الخمسة العقود.فرحمة الله عليك يا أبا باسل يا حبيب الملايين من المعجبين بفنك الذي سيظل نبراساً يضيء ويشع ظلمات القلوب.لك ولأسرتكم الكريمة أجمل وأسمى معاني الوفاء،فأنت أطربت وارقصت وأشجيت جمهورك الواسع وأعطيت للوطن كل ما لديك مخلصاً محباً،وهم اليوم أخلصوا بوداعك، وبالذات لحج الخضيرة القمندان،وسبيت،وفضل محمد اللحجي، وصلاح كرد،ومحمد سعيد الصنعاني، وصالح فقيه،وصالح نصيب، وكذا سالم حجيري، وأحمد سيف ثابت، وعبده علي ياقوت وآخرهم صالح اللبن صاحب الرائعة الغنائية الجميلة (أنا مجروح يا عالم).