بغداد/14 أكتوبر/ ميسي ريان: قال الجيش الأمريكي ان نحو 600 جندي أمريكي شنوا هجوما قبل الفجر جنوبي بغداد أمس الجمعة ضد مقاتلين من القاعدة لهم علاقة بخطف جنديين منذ ستة أشهر. وأسقطت طائرات حربية من طراز إف-16 قنبلتين زنة الواحدة 500 رطل على مسارات محتملة للهرب بينما نقلت طائرات هليكوبتر القوات الأمريكية مع نحو 150 جنديا عراقيا إلى قريتين غربي نهر الفرات. ويوجد جنديان مفقودان منذ ان نصب كمين لدوريتهما يوم 12 مايو بالقرب من المحمودية التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوبي بغداد في معقل تمرد سني يعرف "بمثلث الموت". وقتل أربعة جنود أمريكيين آخرين ومترجم عراقي في الهجوم الذي أعلنت المسؤولية عنه دولة العراق الإسلامية التي يقودها تنظيم القاعدة. وخطف جندي أمريكي ثالث لكن عثر على جثته في نهر الفرات بعد نحو أسبوعين. وقالت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي الميجر ايلين كونواي "مجموعة القاعدة التي نعتقد أنها تعمل في المنطقة نشتبه في تورطها في هجوم الثاني عشر من مايو."
الجنود الامريكيين في احدى الدوريات
وقالت انه لم ترد على الفور معلومات بشأن ان كان أي متشدد قتل أو اعتقل في المراحل الأولى من العملية التي بدأت في حوالي الساعة الرابعة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) أمس الجمعة. وبينما تراجعت أعمال العنف في بغداد والمناطق المحيطة بها في الشهرين الأخيرين قالت كونواي ان القوات الأمريكية تريد إقامة وجود أكبر في منطقة جنوبي العاصمة مازالت تعرف بأنها معقل للجماعات المتشددة السنية. وقالت ان القوات الأمريكية "تحاول استغلال أي معلومات مخابرات وأي نوع مسار لاستكشاف مكان هؤلاء الجنود."، وأضافت "سنواصل البحث عن هؤلاء الجنود." وتراجعت الخسائر في صفوف الجيش الأمريكي والمدنيين العراقيين بشدة في الشهرين الأخيرين ونسب الانخفاض إلى "زيادة" القوات الأمريكية من خلال إرسال 30 ألف جندي أمريكي هذا العام والاستخدام المتزايد لوحدات الشرطة التي شكلها في الأحياء شيوخ العشائر. ومن العوامل الأخرى تحريك القوات الأمريكية من قواعد كبيرة إلى مواقع قتالية حيث يعيشون بين العراقيين المحليين. وقالت كونواي انه ستقام قواعد دوريات مماثلة في إطار العملية الجديدة. وقالت "تذهب إلى هناك وتقيم موطئ قدم وتسيطر على المنطقة."