أعادت السبب إلى الزواج بالأقارب
عدن /زكريا السعدي - تصوير/ علي الدرب: بدأت أمس في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية ندوة علمية حول الإختلالات الوراثية وتشوهات الأجنة وتأثيرها الأخلاقي على الأسرة والمجتمع .وفي الافتتاح ألقيت العديد من الكلمات أشادت خلالها بالجهود المبذولة لإقامة هذه الندوة كما نوهت الكلمات إلى أهمية الموضوع التي تطرقت إليه الندوة كونه جديد في اليمن حيث لا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة لعدد الإختلالات الوراثية والتشوهات الجينية لكنه علم معمول به في العالم المتقدم لأهميته.وأوضحت الكلمات إن السبب الرئيسي لإختلالات الوراثية والتشوهات الجينية هو زواج الأقارب الذي ينتشر بكثرة في اليمن نتيجة لعدم الوعي الكافي للموضوع وخاصة إن نسبة الأمية تتجاوز 70% في الوطن العربي فكيف بالنسبة للمرأة.وناقش المشاركون في الندوة التي تستمر يومين سبعة محاور رئيسة منها الأسباب الوراثية ، المواليد والفحص الجيني الطبي قبل الزواج وخاصة فحوصات المرأة إلى جانب أساليب الحد منتشوهات الأجنة والأبعاد الاجتماعية وسبل الوقاية وأخلاقيات التعامل مع التشوهات الأجنة وتأثير زيادة وزن الأم على الجنين والموجات الصوتية والجنين المشوه.وتهدف الندوة إلى التعريف بمفهوم التشوهات الجينية والأمراض الوراثية ودور الهندسة الوراثية في تشخيصها ، وتوضيح اثر العوامل الوراثية والبيئية في الإصابة بهذه الأمراض وتوعية المجتمع بمخاطر تشوه الأجنة والعيوب الخلقية وتحديد وتحليل الآثار النفسية بين أوساط المعاقين واثر ذلك على الأسرة والمجتمع.كما تستعرض الندوة تشجيع الشباب من الجنسين على الاستشارات الطبية قبل الزواج لتفادي مخاطر انتقال الأمراض الوراثية وتشجيع البحث العلمي والدراسات الخاصة بالتشوهات الخلقية لإيجاد إحصاءات دقيقة عنها في اليمن وإيجاد الحلول والمعالجات للحد منها.