بيني و بينك
الحقيقة التاريخية التي يتوجب أن تعرفها الأجيال اليمنية الحالية والقادمة هي أن اليمن ظلت موحدة عبر الأزمان.. ولكن تم تشطيرها في عهد الإمامة والاستعمار.. وقاسى شعبنا اليمني في شماله وجنوبه الأمرين من ظلم وجوع ومرض وفقر.. ناهيك عن معاناته من مرارة التشطير.لقد ظلت اليمن موحدة منذ العهد الحميري الثالث .. واستمرت موحدة إلى الغزو الحبشي نحو سبعة عشر قرناً (1700 سنة ) وبالتحديد منذ العقد الخير من القرن الخامس عشر قبل الميلاد .. وقد كانت فترات سيطرة الدولة المركزية على النحو التالي : 1 - المعينيون وقد بقوا 850 سنة .2 - السبئيون انفردوا بالحكم 520 سنة .. وقد بقوا 835 سنة وقد شيدت في عهدهم السدود سد مارب والصهاريج في عدن.3 - أحفادهم الحميريون وقد بقوا 640 سنة .4 - في ظل الزياديين بعد الإسلام لمدة ثلاثين سنة حتى ظهر اليعقريون والحواليون والرسوليون عام (900ميلادية ) ثم النجاحيون فالصليحيون فالرسوليون والكهلانيون الذين تحققت الوحدة في عهدهم أكثر من قرن ونصف .وفي عهد الأتراك الأول تحققت الوحدة مدة قرن كامل .. كما تحققت في عهد الصليحيين والقرامطة فيما بعد لأكثر من سبعين عاما.. وفي عهد القاسميين تحققت الوحدة بعد طرد الأتراك في عام 1644م حتى 1888م قرابة مائتي عام .ولم يبدأ التمزق إلا بعد الاحتلال البريطاني لعدن ودخول الأتراك في المرحلة الثانية عام 1850م حتى 1920م .باختصار وحدة اليمن قبل الإسلام 17 قرنا وبعد الإسلام زادت على سبعة قرون .وفي العهد الميمون لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفي يوم 22 مايو 1990م تم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية .وفي عام 1994م تعرضت الوحدة لمؤامرة انفصالية إلا أنها منيت بهزيمة نكراء حيث التفت الجماهير اليمنية للدفاع عن الوحدة ولقنت أعداء الوحدة درساً قاسياً أكد للعالم أجمع أن الوحدة اليمنية باقية إلى يوم النشور بمشيئة الله تعالى.وواصلت الوحدة اليمنية مسيرتها المباركة بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وشهد الوطن اليمني الكبير أعظم الإنجازات والمكاسب الوطنية في كافة مجالات الحياة التنموية والديمقراطية والثقافية والاجتماعية وغيرها.. وما زالت مسيرة الوحدة تواصل تحقيق المنجزات والمكاسب الوطنية في شتى ميادين الحياة.أما بالنسبة لتلك العناصر ذات النزعة العدوانية المدفوعة من أعداء الوحدة مقابل استلامها حفنة من المال المدنس للقيام بأعمال تخريبية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.. ومحاولة نشر نزعة الكراهية والتشطير التي تمليها عليهم تلك الشلة العقيمة المتواجدة في الخارج التي نبذها شعبنا.. فنقول لهؤلاء المنبوذين والمرتزقة: هيهات لكم أن تحققوا مآربكم الخبيثة.. فالشعب كل الشعب لكم بالمرصاد.