الحادث الإرهابي بعيد عن ديننا وقيمنا الإسلامية
تعز / عبدالروؤف هزاع ، نعائم خالد- ت / محمد هزاع : (تواصلت ردود الفعل المنددة والمستنكرة للعمل الإرهابي الجبان والشنيع الذي ارتكبته العناصر الإرهابية عصر يوم الاثنين بالقرب من معبد اوام بمأرب والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء من السياح الأجانب والمواطنين اليمنيين .واستهجنت الفعاليات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني في بيانات لها ما أقدمت علية تلك العناصر الإرهابية المجرمة من عمل إرهابي أجرامي غادر وجبان لايقرة أي دين أو عرف أو أخلاق ولايمكن أن يرتكبه سوى أشخاص نزعت من قلوبهم الرحمة واستباحوا لأنفسهم قتل النفس التي حرم الله .وأشاروا إلى إن ارتكاب مثل هذه الأعمال يعكس النفسية الإجرامية المتأصلة لدى مرتكبيها من عناصر الإرهاب الذين تحركهم نوازع إجرامية شيطانية شريرة للإضرار بالوطن باعتبار أن السياحة تمثل رافدا اقتصاديا متجددا يعود بالفائدة على الفرد بالدرجة الأولى فضلا عما يوفره قطاع السياحة من فرص عمل لآلاف المواطنين في مختلف المجالات ذات الصلة بالنشاط السياحي.ومن هذا المنطلق فقد اثرنا على أنفسنا إن نستطلع أراء عدد من الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية حول هذا الموضوع الذي استنكرته اليمن حكومة وشعبا وعدد من الدول العربية والأجنبية وقد أجملنا هذه الآراء بالتالي :[c1]إظهار اليمن بمنظور مغايير عن الحقيقة[/c]محمد احمد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة تعز أكد بأن محافظة تعز بجميع منظماتها المدنية والأحزاب السياسية وأبنائها شباب وكهول تندد بهذا الفعل الذي هز القيم السامية في بلدنا والذي ينقل صورة غير حقيقية عن البلد .وأوضح مستنكراً هذا الفعل الإجرامي الرهيب تجاه أصدقائنا الأسبان ومواطنينا المتضررين من هذا الحادث المروع والبشع بجميع المقاييس الأخلاقية والدينية والاعتداء على المبادئ التي تربينا عليها في يمننا المضياف.وأفاد بأن هذا الفعل يهدد الأمن والأمان والاستقرار في البلد والسياحة والداخلية والخارجية التي تهتم بها اليمن .وأشار بأن يضربوا هؤلاء المتطرفين والإرهابيين بأيدي من حديد وإيقافهم عند حدهم بسبب أفعالهم التي تظهر اليمن بمنظور مغاير عن حقيقتها وتقديمها بصورة بشعة .وأتمنى بأن يهتم بالموضوع ويلقى مرتكبوه ومشاركيهم أقصى عقوبة والبحث عنهم في جميع مخابئهم وتقديمهم لوجه العدالة بأسرع وقت .[c1]بلد الإيمان والحكمة[/c]وخلال جولتنا التقينا الأخ العميد / عبد الوهاب محمد الجنيد وكيل المحافظة لقطاع الساحل الذي تحدث قائلاً : أنها فرصة أن نتكلم من خلال صحيفة 14 أكتوبر حول ما حدث يوم الاثنين في محافظة مأرب انه عمل جبان و إجرامي ومخل بالأمن والاستقرار في بلد الإيمان والحكمة مؤكداً أن محافظة تعز تستنكر مثل هذا الفعل الجبان الذي يخلوا من الشعور بالمسؤولية بهذا الفعل الذي يشوه اليمن الجميلة .وأوضح أن هؤلاء السياح زوار لبلدنا تربطنا بهم علاقات الاحترام المتبادلة ولا يمكن أن يساء لهذا البلد ولابد أن يطبق على مرتكبي الجريمة أشد العقوبة الممكنة وأن يعاملوا مثل "الحرابة " في الشريعة الإسلامية لأنهم هاجموا أناساً عزلاً وتنطبق عليهم الآية الكريمة ( والذين يحاربون الله ورسوله ويعثون في الأرض فساداً أن يقتلوا ويصلبوا من الأرض) .وأكد بأن هذا الفعل يسيء لبلدنا وسمعتنا الطيبة كما سيضر هذا الفعل بالموارد المالية الكبيرة بهذا العمل الشنيع سيشؤهون صورة اليمن في الداخل والخارج ،يمن المحبة والسلام وليست بلد للتخريب والإرهاب منذ أقدم العصور .[c1]عمل إرهابي تخريبي[/c]العقيد / علي حمود العمري مسؤول الأمن والنظام في المحافظةأوضح مستنكراً ذلك العمل التخريبي الذي يمس اقتصادنا الوطني وخصوصاً الجانب السياحي الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية للاقتصاد والمتمثل بالجانب التاريخي والمعالم الحضارية للدويلات القديمة .وفي سياق حديثه أدان هذا العمل المتطرف الذي ارتكبه الارهابيون وقتلة السياح الآمنين متناسين أنهم بهذا العمل يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق وقد قتلوا عدد من الضحايا لم يرتكبوا ظلماً ولا عدواناً.وألمح بأن بلادنا مقبلة على نقلة نوعية في الجانب الاستثماري السياحي .وهذا الفعل يسيء بالأمن العام والسكينة والطمأنينة ولابد من وقفة جادة من الجميع ويتحمل الجميع المسؤولية فلا يخبئون من يشكوا أنهم لهم صلة بهؤلاء المتطرفين الحاقدين على بلد الإيمان والأمان وتلطيخ سمعتنا بشيء ليس من أعمالنا أو من ماضينا وتاريخنا المشرف منذ القدم .[c1]السياحة أولى القطاعات المتضررة[/c]عمار المعلم : مدير عام الإعلام بمحافظة تعزلا شك أن هذا الاستهداف القذر الذي يطال أرواح الأبرياء من السواح ، يضر بمصلحة الوطن ، ويقف حائلاً دون إدارة عمليات التنمية والتحديث والنماء في المجتمع ، فالسياحة أولى القطاعات المتضررة من هذا التصرف الأرعن ، في حين أصبح مورد السياحة في بلدان العالم ، يمثل عصب التنمية ، واهم موارد الإنفاق الدولي على المشروعات ، فضلاً من أن سمعتنا تتعرض للإساءة بفعل هذا الطيش والعبث والفكر المغامر، وكلما حاولنا تقديم الصورة الحقيقية لليمن الآمن والمستقر, جاء هؤلاء الرعاع , بثقافتهم الموتورة ليلطخوا صورة اليمن في عيون الآخرين .- ويقيناً بأن هذه الأعمال لا تخدم إلا العقول الشاذة ، القابعة في كهوف التاريخ ، لا تقوى على المواجهة ، ولا ترضى لليمن بغير القلق والفزع ، ولكننا حتماً سننتصر ولحقنا في الحياة الكريمة والآمنة ولا يمكن لهذه الأعمال أن توقف سيرنا ، وتقدم وطننا- والخلاص من آفة الإرهاب بالمزيد من الوعي ، والاكتساب الثقافي السلمي ، والاستفادة من ثقافة الشعوب المتحضرة ، وتوسيع قاعدة العلم والمعرفة والتنوير ،، ثم الضرب بيد من حديد , لا تهاون ولا تفاوض مع الإرهاب تحت أي مسمى .- رسالتي إلى الشباب ،أن يعوا الدين الإسلامي , بقيمه الحميدة ، وتعاليمه السمحة ، وأن يدركوا أن قتل النفس البريئة لم ترد في أي ديانات العالم ، إلا بقصاص أو الجهاد دفاعاً عن النفس ، وما عداه فهو كفر وإباحة وظلال ، ولا يرضى الدين بهذه الأعمال .[c1]جريمة في حق الإنسانية[/c]الأخت / سعاد العبسي رئيسة إتحاد نساء اليمن بتعز قالت :إن ما حدث في محافظة مأرب يعتبر جريمة في حق الإنسانية وفي حق اليمن بدرجة أولى .لأن هؤلاء السواح يعتبروا ضيوفاً علينا وعلى بلدنا أحلوا ضيوفاً بين أصدقائهم في بلدهم الثاني اليمن ، جاءوا إلى اليمن بمحبة في هذا البلد العريق بحضارته وتراثه وشعبه جاءوا للإطلاع على تاريخ هذا البلد وعلى حضارته وتراثه وأصالته المتوغلة عبر التاريخ .وأكدت على المستوى الشخصي بأنه جريمة إنسانية بشعة أما على مستوى اتحاد نساء اليمن – تعز فانه ومنذ تأسيسه فهو مع السلم الاجتماعي ومع من يدعوا للسلم والمحبة والخير والسلام وأدانت هذا الحادث الإجرامي إدانة شديدة مثل هذه الأعمال واستنكرت مثل هذه الأعمال ودعت القوات المسلحة وأجهزة الأمن وكل أبناء اليمن أن يتصدوا لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تضر بسمعة الوطن وشعبه .[c1]حادث لا يقبله أي يمني[/c]وكنا قد توقفنا لحظات مع الأخ / صادق الطيار نائب مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية الذي أوضح في حديثه قائلاً :أن حادث كهذا لا يقبله أي يمني أو عربي مسلم أو أي إنسان عاقل يحترم ويحب هذا الوطن وثقافته ودينه الإسلامي كونه جريمة تسيء بكل يمني بشكل عام وتؤثر على المجتمع اليمني لفترات طويلة .وأكد بأن هناك تأثيرات سلبية على الاقتصاد والثقافة وسيظهر هذا التأثير على الجانب الاقتصادي بشكل جلى وواضح من حيث الحركة السياحية والاستثمارية كجانب حيوي هام وتعتبر هذه الفتنة التي قصمت ظهر البعير فإن استمرت السياحة في اليمن من حيث التكاليف ستكون مرتفعة وباهظة ولا تظهر الفائدة المرجوة منها في إنعاش الاقتصاد اليمني .