مقديشوم14 أكتوبر/رويترز: قال شهود عيان ان 11 شخصا على الأقل قتلوا في مقديشو أمس السبت عندما ردت القوات المتمركزة في قصر الرئاسة على نيران المتمردين الذين هاجموا القصر بقذائف المورتر. وقال مساعد ان الرئيس عبد الله يوسف كان في مقر إقامته وقت الهجوم لكن أحدا في القصر الواقع فوق تلة لم يصب. وقال سكان ان الجنود الإثيوبيين الذين يتولون حراسة يوسف أطلقوا نيران المدفعية على سوق البكارة مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. على صعيد أخر يعتزم البنك المركزي الصومالي إصدار أوراق بنكنوت جديدة بعد انتشار النقود المزورة التي يطبعها أسياد الحرب ورجال الأعمال. وفي كلمة له أمام اجتماع للمانحين في كينيا أمس السبت قال شريف محمد حسن مدير عام البنك المركزي ان الأفراد «الجشعين» ضخوا نقودا مزورة في السوق على مدى سنوات مما دفع العملة الصومالية إلي أدنى مستوى لها على الإطلاق. وأضاف انه في عام 1990 كان سعر صرف الشلن الصومالي يبلغ حوالي 930 مقابل الدولار. لكن بحلول عام 2001 هبط إلي 14 ألفا وواصل التراجع ليصل الآن إلي حوالي 25 ألفا مقابل الدولار. وقال حسن «الوضع الحالي للنقود المزورة كارثي ... بجب إعطاء الأولوية لإمداد السوق بقدر وافر من أوراق البنكنوت الجديدة المؤمنة جيدا.» وأضاف انه يتعين على الحكومة المؤقتة التي تسعى جاهدة لفرض سلطتها في البلاد ان تتخذ إجراءات قوية ضد الأشخاص الذين يستوردون ويطبعون أوراق البنكنوت المزورة. وقال ان المعروض الوفير من الأوراق النقدية المزورة يسبب التضخم ويرفع أسعار السلع الغذائية وهو ما يحذر موظفو المعونات من انه يفاقم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ويوجد الآن أكثر من مليون صومالي نازحين داخل بلدهم ويفر حوالي 20 ألفا من العاصمة مقديشو كل شهر هربا من القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين. وتساءل حسن قائلا «كيف يمكن لنا ان نتحدث عن خفض الفقر بينما الأسعار تضاعفت تقريبا في اقل من عامين في بلد به أعلى معدلات البطالة على وجه الأرض؟» وقال إن أوراق البنكنوت الجديدة ستنتجها دار لطبع النقود «معروفة عالميا» لكنه لم يقدم جدولا زمنيا. وأبلغ الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة والبنك الدولي أن البنك المركزي سيقرر السعر الذي سيجري به استبدال أوراق البنكنوت الجديدة بالأوراق القديمة.