ويقولون عنا إرهاب؟التزمت حماس ومعها الفصائل الوطنية عاما كاملا بالهدنة في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال عدوانها اليومي على الشعب الفلسطيني ولم يكد يمر يوم واحد دون تسجيل خرقبل خروقات اسرائيلية ويقولون عنا ارهاب؟ قاموا ببناء الجدار العنصري وسرقوا الارض الفلسطينية وفصلوا القرى عن بعضها البعض بل فصلوا البيت الواحد وسرقوا المياه حيث ضم هذا الجدار اغنى المناطق بالمياه واصبحوا يتحكمون فيها ويقولون عنا ارهاب؟خضنا الانتخابات التشريعية بشفافية عالية واحتكمنا للديمقراطية وفازت حماس بالاغلبية، فقالوا هذا تنظيم ارهابي ونحن لانتعامل مع الارهاب؟نريد تشكيل حكومة وطنية تشارك فيها كل الفصائل الوطنية، قالوا لانعترف بحكومة تشكلها حماس قبل التخلي عن الارهاب والاعتراف باسرائيل، وبدأوا بمعاقبة الشعب الفلسطيني فجمدوا امواله المستحقة من الضرائب وهي ملك الشعب ومؤسسته ويتحدثون عن الارهاب؟ونحن نتوجه الى العالم، الى امريكا والدول الاوروبية ومن يدعم اسرائيل ونقول لهم من هو الارهابي وماذا تريدون منا والى متى سيبقى الكيل بمكيالين والانحياز الى الكيان الصهيوني والتحدث باسمه ومعاقبة الشعب الفلسطيني؟لم نر وجه خلاف بينكم وبين الصهاينة فاول من اعترضتم على فوز حماس واول من طالبتم حماس بالتخلي عما تصفونه »ارهاب« واول من طالبتم حماس بالاعتراف باسرائيل، واول من سارع بالتصريح بوقف الدعم المالي للشعب الفلسطيني.نحن نعرف بان الديمقراطية الحقيقية الفلسطينية ازعجتكم، وكنتم تعملون على تفصيل ديمقراطية امريكية لنا على طريقة كرزاي والجعفري والجلبي وامثالهم ولكنا اخترنا الثوب الديمقراطي الفلسطيني الذي يناسبنا ولبسناه، لماذا لاتتركونا وحالنا، حتى موفاز كان في بعض تصريحاته اكثر هدوءاً واقل توترا منكم، وقال »تصريحات حماس تتصف بالحكمة«.هل وقف احد منكم ايها الاوروبيون ومنذ توقيع الهدنة مع اسرائيل في اتفاق القاهرة والذي مضى عليه عام ومايزيد وادان الخرق الاسرائيلي، ادان الاغتيال الذي لم يتوقف، ادان الاعتقال، ادان قتل الاطفال والنساء، ادان جرف المزارع، ادان تهويد القدس، ادان الحفريات الجارية اسفل الاقصى الشريف، ادان قمع وضرب المعتقلين في السجون.هل منكم من اوقف اسرائيل عن بناء الجدار العنصري والذي يوجد قرار من محكمة لاهاي بوقفه؟هل منكم من اوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية؟ولكن كيف تفعلون ذلك وهل يجوز ان ننتظر منكم فعله وانتم غارقون انفسكم بالعدوان على الشعوب ومحاربتها واحتلالها والعراق الشهيد يشهد، وافغانستان الجريحة تعاني والتآمر على سوريا وايران ولبنان لم يعد خافيا على احد وناركم تطول الجميع في منطقتنا العربية بشكل او بآخر؟اما نحن فلانريد منكم شيء سوى ان تتركونا نقرر مصيرنا وبانفسنا، نحن دعاة سلام وطلاب سلام ونسعى للسلم ونلتزم والتزمنا بكل الاتفاقيات الظالمة والمجحفة والتي تنتقص من حق الفلسطيني، ولكن عدونا الصهيوني هو الذي رفض وقتل كل هذه الاتفاقيات.نحن وافقنا والتزمنا بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي الفلسطيني الصهيوني الصادرة عن مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة وكفى الله المؤمنين شر القتال؟.. وكما فعلتم اليوم في سوريا وستفعلون في ايران.. اليس هذا هو الحل الامثل والمنصف الى حد ما والمخرج الوحيد لحل هذه المشكلة التي خلقتوها انتم بالاساس ايها الكبار والتاريخ يشهد على ذلك شعبنا الفلسطيني يعرف ان بريطانيا اولا وامريكا ثانيا وبعض الدول الاوروبية هي التي اوجدت هذا الجسم الغريب الصهيوني وزرعته في منطقتنا لان مصالحهم تتطلب ذلك، فاسرائيل مشروع استثماري لهم بكل ماتعنيه الكلمة، فلاعجب ان يكونوا الى جانبها اليوم وغدا وبعد الغد اذا لم يوجد من يقول لهم كفى، متى سنقول نحن العرب كفى؟.محمد رجب أبو رجب
