رام الله (الضفة الغربية) /14 أكتوبر(رويترز) :بدأ أكاديميون وسياسيون فلسطينيون يوم أمس السبت جمع توقيعات على بيان يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية.وقال البيان الذي يجري تداوله عبر شبكة الانترنت لجمع التوقيعات “ تتصاعد الضغوط الخارجية وخاصة الامريكية والاسرائيلية على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات مع اسرائيل دون الزامها بمرجعية واضحة وبتجميد الاستيطان..”واضاف البيان “اننا نرى في استئناف المفاوضات في ظل الاوضاع الراهنة خطرا على القضية الفلسطينية واننا نعلن التأييد والدعم للموقف الفلسطيني الرافض لاستئنافها”.وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري احد القائمين على اعداد هذا البيان يوم السبت لرويترز “نريد اسماع القيادة الفلسطينية صوتنا وكي تعلم ان هناك اصواتا تدعو الى عدم استئناف المفاوضات سواء بشكل مباشر او غير مباشر دون الزام اسرائيل بالاعتراف بمرجعية هذه المفاوضات وتجميد الاستيطان”.وأضاف “وصل عدد الموقعين على البيان لغاية الآن سبعين من الاكاديميين والسياسيين”.ويرى الموقعون على البيان “ان استئناف هذه المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر وعلى أي مستوى سيشكل غطاء لسياسة الاحتلال الاسرائيلي القائمة على تهويد القدس والاستيطان والاستمرار في بناء الجدار واقامة نظام المعازل والكنتونات في الضفة الغربية بينما يستمر الحصار الخانق على قطاع غزة”.وتوقفت المفاوضات الفلسطينية منذ اكثر من عام بعد ان تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية ورفضه الاستجابة للمطالب الفلسطينية الداعية الى تجميد الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الا انه اكتفى بالاعلان عن تجميد جزئي ومؤقت لعشرة اشهر الامر الذي رفضه الفلسطينيون.وتبذل الادارة الامريكية جهودا كبيرة من اجل عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات وكان آخرها اقتراحا باجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين بوساطة امريكية الامر الذي رحبت به اسرائيل فيما قال الفلسطينيون انهم بحاجة الى مزيد من الايضاحات.وأعلن عباس انه بانتظار الحصول على ايضاحات من الادارة الامريكية للتشاور مع القادة العرب قبل الرد على المقترح الأمريكي.وقال البيان “ان استئناف مثل هذه المفاوضات سيكون خطرا على فرص نجاح المصالحة الوطنية كذلك فان المفاوضات ستضعف حملة المقاطعة الدولية عبر قوى التضامن الشعبي الدولي”.وأضاف الموقعون على البيان انهم “يؤمنون بأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن هي الاولوية الوطنية القصوى في الوقت الراهن”.