أكد أن هناك حرباً فرضت على سوريا
دمشق / رويترز: اتهم الرئيس السوري بشار الاسد يوم أمس السبت اسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي مازال سبب وفاته العام الماضي غامضا.وقال بشار الاسد أمس في خطاب القاه في مؤتمر اتحاد المحامين العرب انه في ظل "الاغتيالات الكثيرة التي قامت بها اسرائيل بشكل منهجي ومنظم اخطر شيء قامت به اسرائيل هو اغتيال الرئيس ياسر عرفات."واضاف ان هذا حدث "تحت انظار العالم وصمته ولم تجرؤ دولة واحدة على ان تصدر بيانا او موقفا تجاه هذه القضية وكأن شيئا لم يحصل في هذه المنطقة."وأكد الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه أن بلاده ستواصل تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مشددا على أن السيادة الوطنية هي العليا وليس قرارات مجلس الأمن. وأضاف الأسد أن "مصلحة سوريا تلتقي مع التحقيق عندما يكون نزيها"، مشيرا إلى أن تحركات بلاده تنطلق من "سيادتنا الوطنية وكرامتنا وليس من أي شيء آخر"، دون أن يوضح مباشرة موافقته على استماع اللجنة الدولية لأقواله. وشن هجوما لاذعا على لجنة التحقيق التي وصفها بأنها "لجنة إدانة وليست لجنة تحقيق"، مهددا بأنه "إذا تطلبت منا الظروف أن نقاتل من أجل بلدنا فإننا مستعدون لذلك". كما اعتبر أن التقريرين اللذين صدرا حتى الآن عن لجنة التحقيق مليئان بما وصفها بالثغرات، وأنهما لم يكونا منصفين، مؤكدا أن بلاده كانت دائما مع الشرعية الدولية وأن التحقيق النزيه سيكون لصالح دمشق. وعلى صعيد العلاقة بين دمشق وبيروت، أكد الرئيس الأسد أنه لا توجد مشكلة بين البلدين الجارين مهاجما بعض السياسيين اللبنانيين الذين "يرون قوتهم بخراب لبنان"، حسب ما قال. وقال إن "سوريا ستبقى الشقيق الأكبر الذي سيقف إلى جانب لبنان"، مؤكدا أنه ليس قلقا على العلاقات بين البلدين أو على العلاقة بين اللبنانيين أنفسهم. وفي ما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود اعتبر الرئيس السوري أن مطالبة الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود في مزارع شبعا بجنوب لبنان هو "مطلب إسرائيلي" يستهدف المقاومة التي قال إنها "متبناة" بالنسبة لسوريا.وأشار إلى المبادرات العربية لتحسين العلاقة بين سوريا ولبنان بدءا بالمبادرة السودانية ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وانتهاء بالمبادرة السعودية. وحمل بعض المسؤولين في لبنان إفشال بعض المبادرات التي قال إنهم واجهوها "بهجوم كاسح"، رغم أن المبادرة السورية-السعودية حملت "أفكار اللبنانيين أنفسهم"، على حد تعبيره. كما أشار الأسد في خطابه الذي قوطع بهتافات المشاركين إلى أن هناك حربا فرضت على بلاده وهي حرب هوية ذات أدوات سياسية واقتصادية.