التحولات التنموية والعلمية التى شهدتها جزيرة سقطرى خلال السنوات الماضية كانت من أبرز العناوين التى جرى بحثها فى الندوة العلمية التى نظمت فى كلية التربية بسقطرى0 وقد بحث المشاركون فى الندوة التى نظمتها صحيفة 26 سبتمبر بالتعاون مع كلية التربية بجامعة حضرموت الذين مثلوا السلطة المحلية والاختصاصيين دراسات وأوراق عمل تناولت واقع القطاعات التنموية والخدماتية فى الجزيرة والتحولات التى شهدتها الجزيرة خلال السنوات الاخيرة فى بنيتها التحتية فضلا عن برامج التطوير البيئية والتنموية فى ظل الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه الجزيرة0وما تحتاجه الجزيرة من مشاريع مستقبلية من شأنها ضمان الاستغلال الامثل للموارد والمميزات التى تتمتع بها الجزيرة وبخاصة فى قطاعات الاستثمار والبيئة والسياحه 0 وبدءا من قطاع الخدمات أستعرضت ورقة الأخ احمد جونة العواضى رئيس المجلس المحلى لمديرية حديبوا المراحل التى مرت بها الجزيرة منذ ما قبل قيام الثورة اليمنية ومعاناة السكان فى ظل العزلة التى كانت عاشتها الجزيرة انذاك مرورا بفترة الحكم الشمولى لجنوب الوطن 0واعتبر العواضى أن الجزيرة حظيت بالنصيب الاكبر من الرعاية خلال السنوا الاخيرة والتى شهدت تحولات كبيره عاشها اليمن فى ضل قيادة فخامةالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمسيرة السياسية والتنموية0 ويوضح العواضى أن أبرز ملامح التحولات التى شهدتها الجزيرة تمثلت بالمشاريع التنموية الكبيرة ومنها مشروع مطار سقطرى الذى اصبح يستقبل كل انواع واحجام الطائرة ومشروع أنشاء اللسان البحرى المتوقع تحويله إلى ميناء كبير قريبا فى منطقة ديحمض فضلا عن شبكة الطرق التى ربطت بين مختلف مناطق الجزيرة والتى انجز الجزء الاكبر منها ويجرى العمل حاليا لانجاز ما تبقى منها0 واستعرض العواضى فى ورقته التحولات التى شهدتها الجزيرة فى مجالات البيئة والزراعة وانشاء السدود مشيرا ان أنشاء شبكة الاتصالات فى الجزيرة مثل نقلة نوعيه كبيرة للواقع الخدماتى فى الجزيرة 0 وتحدث العواضى عن النشاط السياحى فى الجزيرة مستعرضا التطورات التى شهدتها فى هذا المجال خلال السنوات الماضية فى ظل التدفق والاقبال الكبيرين للجزيرة من قبل السياح العرب والاجانب والذى صاحبه تطورا كبيرا فى الجوانب الخدماتية المختلفه0ودعا العواضى فى ورقته الى مواصلة جهود التنمية والعمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى هذا الشأن0الباحث محمد عامر احمد مدير مكتب حماية البيئة وبرنامج صون وتنمية سقطرة استعرض فى ورقته البحثية الجانب البيئى فى الجزيرة متناولا المناشط البيئية التى قام بها الفرع فى الجزيرة والمشاريع البيئية التى نفذها البرنامج ومن اهمها المحميات الطبيعيه 0 ويقول الاخ أحمد أن البرنامج ينشط فى مجال الحفاظ على الطبيعة الفريده للجزيرة وتنوعها الحيوى من خلال تحديد محميات برية وبحرية منها محميتين بريتين هما محمىة حومهل ومحمية سكند اتلبريتين بالاضافة إلى محميتين بحريتين هما محمية ديحمرى البحرية ومحمية دطوح البحرية وذلك للتنوع الحيوى الذى تمتاز به تلك المناطق 0 ويشير عامر الى ان التأهيل والتدريب لابناء الجزيرة فى مختلف الجوانب المهنية واللغوية يعد من العناصر الهامة التى من شأنها رفد البرنامج بالمزيد من الكوادر الموهلة فى هذا المجال فضلا عن اهمية استكمال الجوانب التنموية من خلال التدريب والتعليم وتسهيل مهام الباحثين للاستفاده من نباتات الجزيرة والتعاون مع المراكز البحثية المحلية والاجنبية للاستفادة من نتائجها00يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين المشاريع التنموية وبرنامج صون وتنمية جزر سقطرة 0 المرأة السقطرية فى التعليم العالى // وتناولت ورقة الدكتور عبدالملك السودى عميد كلية التربية فى سقطرى واقع التعليم العالى فى سقطرى مشيراإلى ان الجزيرة شهدت نقلة كبيره فى جانب التعليم العالى حيث افتتحت فى الجزيرة كلية التربية واعتمدت فيها درجة البكلوريوس فى حين هناك مشاريع مستقبلية هامة فى هذا الجانب تتمثل فى أنشاء كلية المجتمع 0 ويوكد الدكتور السودى أن الكلية فتحت الباب اما تأهيل الفتاه السقطرية والتى عانت من الحرمان فى هذا الجانب 00وتخرج منها الى الان اربعة وعشرين فتاة لشهادة الدبلوم كما ساهمت الكلية فى المناشط الثقافيه من خلال فتح مكتبة عامة للطلاب وهيئة التدريس والقراء والباحثين وفى الورقة التى قدمها الاخ غانم احمد سليمان عضو المجلس المحلى بمحافظة حضرموت عن رجال الاعمال تم أستعراض الجوانب الاستثمارية فى الجزيرة ودعا فيها الى اهمية تشجيع المستثمرين ودعمهم 0 فيما تناولت ورقة القوات المسلحة والتى قدمها المقدم احمد قيهان الدور الذى قامت به القوات المسلحة فى المشاركة فى دفع عجلة التنمية بأعتبارها صمام امان الوطن وحارسة لتلك المنجزات 0 خدمات صحية // الدكتور سعد القدومى مدير مكتب الصحة والسكان فى سقطرى تناول فى ورقته الخاصة بالخدمات الصحية الانجازات والتطورات النوعية التى شهدتها جزيرة سقطرى منذ أعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة فى الجانب الصحى 0 ويشير فى ذلك الى أن عدد الكوادر العامله فى مجال الصحه بلغ مائتين وواحدوعشرين كادرا منهم خمسة أطباء وخمسة مساعدين طبيين والاخرين يمثلون مختلف الجوانب الفنية0 أما فى جانب المشاريع الطببية فقد شهدت الجزيرة مشاريع عديدة منها ماتم انجازه والاخر فى طور الانشاء من بينها مشروع مستشفى 22 مايو الذى هو قيدالاستكمال بتكلفة خمسمائة مليون ريال بالاضافة الى حوالى 12 وحدة صحية موزعة على مختلف قرى الجزيرة وخاصة النائية منها 00 فى حين 00 يجرى حاليا فى جزيرتى سمحه وعبد الكورى التابتعين لارخبيل سقطرى بناءوحدة صحية فى جزيرة عبدالكورى0 ويوضح الدكتور القدومى أنه وبالاضافة الى تلك المشاريع فان العمل يجرى حاليا فى بناء 3 مراكز صحية الاول فى منطقة نوجد والثانى فى منطقة قاضب والاخر فى مدينة قلتسية 0 توصيات // كان من ابرز التوصيات التى خرجت بها الندوة تأكيد المشاركين على ضرورة العمل من اجل استكمال المشاريع المتعثره فى مختلف المجالات وأنشاء كلية الصيدلة لدراسة النباتات المختلفة فى الجزيرة فى الاستفادة منها وأنشاء مبنى كلية المجتمع و أنشاء مصانع لتعليب التمور والاسماك وكذلك مصانع الثلج وزيادة عدد الرحلات الجوية من والى الجزيرة ودعم الجمعيات الاهلية وخاصة النسوية و أيجاد فرص الاستثمار فى الجزيرة وتشجيع المستثمرين واعتماد وظائف لابناء الجزيرة فى المجالات التعليمية والصحية وتوسيع شبكة المياد والكهرباء وشبكة الهواتف الثابتة والنقالة وزيادة عدد حالات الضمان الاجتماعى و أنشاء سوق مركزية لمدينة حديبو 0 كما اكد المشاركون على ضرورة أيلاء الجانب الثقافى اهمية خاصة بالنظر الى ماتمتلكه الجزيرة من موروث ثقافى خاص داعين الى ضرورة تنفيذ برامج خاصة من شأنها الحفاظ على التراث السقطرى وأحيائة وتشجيع الحرف اليدوية والموروث الشعبى 0