بغداد / اف ب: بدأت أمس الخميس في بغداد مشاورات من اجل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بعد دعوات من مختلف الاطراف الى قيام حكومة تعددية تكون ممثلة لكافة شرائح الشعب العراقي.وقال التلفزيون العراقي ان اعضاء مجلس الرئاسة الذي يضم الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وغازي عجيل الياور عقدوا أمس الخميس اجتماعا لمناقشة "تطورات العملية السياسية في البلاد ونتائج الانتخابات". واضاف ان الاجتماع تطرق الى "آلية دعوة مجلس النواب الجديد الى الانعقاد".وعبر عادل عبد المهدي بعد الاجتماع للصحافيين عن امله في ان "يصل الائتلاف في الايام القليلة القادمة الى اختيار مرشحه لتولي منصب رئاسة الوزراء".وحول المطالب المتعلقة بالوزارات للاطراف التي فازت في الانتخابات قال طالباني "هذه هي اللعبة الديمقراطية حتى في داخل الحزب الواحد هناك عملية توزيع مناصب" مؤكدا انه "عبر الحوارات سنتمكن حتما من الوصول الى اتفاق في النهاية". وقد فازت لائحة الائتلاف العراقي الموحد (شيعة محافظون) ب128 مقعدا في البرلمان العراقي وقائمة التحالف الكردستاني (اكراد) ب53 مقعدا وجبهة التوافق العراقي (سنة) ب44 مقعدا والقائمة العراقية الوطنية (علمانيون سنة وشيعة) ب25 مقعدا.من جهة اخرى اكد الشيخ همام حمودي عضو لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية والقيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان "الحكومة القادمة يجب ان تأخذ في الاعتبار الاستحقاق الانتخابي" لكل قائمة.واوضح ان "لدى الائتلاف حوالى نصف المقاعد لذا فان حصته في الوزارات يجب ان تكون متناسبة مع هذه النسبة وكذلك الحال بالنسبة للاكراد الذي يملكون 53 مقعدا حيث يجب ان تكون نسبتهم بحدود عشرين بالمئة تقريبا"واضاف "اذا قرر الاخوة في جبهة التوافق (السنية) المشاركة في الحكومة فأنه يجب ان تكون عدد الوزارات المخصصة لهم متناسبة هي الاخرى مع حجمهم في مجلس النواب العراقي".واكد حمودي ضرورة ان "يكون العاملين في الوزارات من مختلف مكونات الشعب القومية والسياسية والمذهبية".من جانبه قال نصير العاني احد قياديي الحزب الاسلامي العراقي "نسعى لايجاد حكومة وحدة وطنية وكل الاطراف الاخرى تؤكد على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية مع عدم اهمال الاستحقاق الانتخابي لان الانتخابات واقع حال جرى".ميدانيا اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس الخميس مقتل جندي اميركي واصابة اخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد. واوضح البيان ان "جنديا اميركيا قتل واصيب اخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب بغداد". من جهة اخرى أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق إطلاق سراح 419 سجينا عراقيا بينهم خمس نساء صباح أمس من عدة سجون للقوات الأميركية. وذكر مسؤول بوزارة العدل العراقية أن معظم هؤلاء المعتقلين كانوا في سجن أبو غريب غربي بغداد.وزعم مسؤولون عراقيون وأميركيون أن إطلاق سراح السجينات العراقيات لا صلة له بمسألة الصحفية الأميركية جيل كارول المختطفة في العراق، واتهم مسؤولون عراقيون القوات الأميركية بتعطيل الإفراج عن السجينات حتى لا يبدو أنها تذعن لمطالب خاطفي كارول. في غضون ذلك قالت وزارة الصناعة العراقية ان قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت يوم أمس الخميس أثناء مرور موكب وزير الصناعة أسامة عبد العزيز النجفي مما أدى الى مقتل ثلاثة من حراسه لكن الوزير نجا سالما.وقالت ضحى محمد المتحدثة باسم الوزارة ان القنبلة انفجرت أثناء مرور الموكب بالقرب من بلد الواقعة على بعد 90 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وأضافت أن الانفجار أسفر أيضا عن اصابة أحد حراس الوزير.وفي تطورات ميدانية أخرى أعلنت الشرطة العراقية مقتل عثمان مجيد رشيد المسؤول بإدارة مكافحة الفساد بنيران مسلحين عقب خروجه من منزله جنوب مدينة كركوك شمالي العراق. وبعد فترة وجيزة قتل مسلحون جمعة راشد نائب مدير شركة أغذية تابعة للحكومة المؤقتة.