فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال منظمون لإحياء فعاليات الذكرى الستين للنكبة أمس الأحد ان احتفالات هذا العام ستكون استثنائية مع مرور ستين عاما على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وقال أعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية أعلنوا فيه عن برنامج فعاليات إحياء النكبة «الذكرى الستون للنكبة ستكون ذكرى استثنائية مميزة بنشاطات تقام في الأراضي الفلسطينية وفي كل التجمعات الفلسطينية في الشتات.» ويقدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين خارج فلسطين بخمسة ملايين لاجئ مع نهاية عام 2006 «يتركز وجودهم في الأردن 2.8 مليون وفي باقي الدول العربية 1.6 مليون نسمة ويتوزع الباقون على أنحاء مختلفة من الدول الأوروبية والأمريكيتين». وأشارت قاعدة بيانات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن «44 في المائة من سكان الأراضي الفلسطينية لاجئون حيث بلغ عددهم 1.8 مليون لاجئ منتصف عام 2007 بواقع 780 ألف لاجئ في الضفة الغربية وما يربو على المليون لاجئ في قطاع غزة.» ويحيي الفلسطينيون الذكرى الستين للنكبة هذا العام تحت شعار « لابديل عن العودة إلى ديارنا» مع إقامة فعاليات متعددة في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة وأخرى في المخيمات الفلسطينية في الأردن ولبنان وسوريا والتجمعات الفلسطينية في عدد من الدول الأوروبية والأمريكيتين. ودعا أعضاء اللجنة الوطنية العليا الفلسطينيين «إلى ارتداء ملابس سوداء في ذكرى النكبة يوم الخامس من (مايو) وسنقوم بتوزيع 50 ألف (تي شيرت) اسود ليتم ارتداؤها في هذه المناسبة.» ومن الفعاليات التي أعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي « بناء بوابة تحمل مفتاح العودة في مخيم عايدة في بيت لحم ليكون اكبر مفتاح في العالم يدخل موسوعة غنيس ليكون احد رموز معاناة الشعب الفلسطيني» هذا بالإضافة إلى «جدارية كبيرة ستكون بطول ستين متراً وعرض ثلاثة أمتار تكتب عليها قصة النكبة». وأعلن القائمون على الفعاليات «ان مخيم سيقام في رام الله يحمل اسم العودة تقام فيه نشاطات مختلفة على مدار أسبوع إضافة إلى إقامة مجسمين لقرية فلسطينية قبل التهجير وبعد التدمير» ويشير الفلسطينيون إلى ان إسرائيل «دمرت 531 تجمعا سكانيا في عام 1948 وطردت 750 ألفا من سكانها.» وقال القائمون على فعاليات إحياء النكبة الذين اختاروا هذا العام بوستر يضم رسما لنسوة فلسطينات وهن يحملن أولادهن وبعض أغراضهن على رؤوسهن في صورة تعيد إلى الأذهان بداية النكبة وفي أعلاها ورقة ملفوفة كما أنها صكوك ملكية ارض قديمة كتب عليها حكومة فلسطين والى جانبها ختم بالأحمر ليست للبيع « ان نلسون مانديلا سيوجه خطابا إلى العالم في الذكرى الستين للنكبة.» وفي الوقت الذي يستعد فيه الفلسطينيون إلى تنظيم جملة من الفعاليات المحلية في الأراضي الفلسطينية بمناسبة الذكرى الستين للنكبة التي تصادف في 15 من مايو القادم يستعد كيان إسرائيل الاستيطاني لإحياء الذكرى الستين لتأسيسه بحضور عدد من زعماء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش.