صنعاء / سبأ :أثنى وزير الخارجية الدكتور/ ابو بكرعبد الله القربي على مواقف تركيا في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، والذي توج بالموقف الاخير لرئيس وزرائها رجب طيب أردوجان في قمة دافوس.ولفت وزير الخارجية في افتتاح ندوة «الموقف التركي من الأحداث في غزة.. دراسة وتحليل» التي عقدتها صحيفة إيلاف أمس بصنعاء بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين, لفت إلى الجذور التاريخية للعلاقات العربية التركية، وماتشهده العلاقات اليمنية التركية من نماء وتطور في مختلف المجالات.ونوه وزير الخارجبة بالدور السياسي التركي المتنامي في المنطقة وموقفه الواضح والصارم ضد العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة .واشار الى ان تركيا تنطلق في هذه المواقف باعتبارها مؤهلة للقيام بهذا الدور الذي يعكس قدرتها على اتخاذ المواقف الشجاعة واستعدادها لدفع الثمن».وقال القربي « إن التجربة التركية في بناء القاعدة الاقتصادية والسير في طريق التصنيع نموذجا يحتذى وتجربة يجب الاستفادة منها «.وأضاف :» وإذا كانت ماليزيا تمثل نموذجا آخر للنجاح إلا أن على البلدين أن يحملا على عاتقهما مسئولية الدفع بالعمل الاسلامي الاقتصادي المشترك بتجربتهما».فيما أشار ئيس تحرير صحيفة إيلاف محمد الخامري إلى أهمية الندوة في تسليط الضوء على الدور البارز لتركيا من القضية الفلسطينية خلال حرب الابادة التي شنها الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة مؤخرا, وما يستقى منها من دروس وعبر في الدفاع عن كرامة الامة وقضاياهاالمصيرية.هذا وقد أستعرض المشاركون في الندوة التي ادارها الدكتور عبد الله المقالح ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان «خدمات الدولة العثمانية للعروبة والإسلام», لاستاذ التاريخ بجامعة صنعاء دكتورة أمة الغفور الامير.وقدمت الورقة لمحات عن ما اسمته «خدمات الدولة العثمانية للبلدان العربية مستدلة بما أورده الدكتور عبد العزيز الشناوي في كتابه الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها».واستعرضت نماذج من تلك الخدمات منها « أن الدولة العثمانية حافظت على إسلام وعروبة سكان شمالي افريقيا من أخطار الغزو الصليبي الاستعماري الأوربي الذي حمل لواءه البرتغال»..مبينة مواقف الدولة العثمانية من استيطان اليهود في فلسطين وغيرها من المواقف.فيما عددت الورقة الثانية بعنوان « الموقف التركي من أحداث غزة .. الدوافع والوقائع» للنائب في البرلمان التركي رسول طوسون، دوافع الدولة التركية لاتخاذ موقف الانحياز للحق ونصرة القضية الفلسطينية.وبين النائب التركي طوسون أن تلك المواقف ارتكزت على دوافع عدة أهمها :الشعور بالإنسانية, الايمان بالاخوة الشعور بالمسئولية, الشعور باحترام إرادة الشعب التركي, الشعور بالخداع والحيلة من قبل الإسرائيليين من جهة ومن جانب رئيس حكومتهم بالذات ايهودا اولمرت.في حين تناولت الورقة الثالثة المقدمة من عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس منير سعيد الدور التركي المنشود تجاه القضية الفلسطينية.وأثريت الندوة بمناقشات ومداخلات قيمة من قبل المشاركين من السياسيين والمثقفين والمهتمين.
الموقف التركي من العدوان الصهيوني على غزة في ندوة بصنعاء
أخبار متعلقة