الحكومة الاسرائيلية تجتمع غداً لإعادة النظر بسياسة ضبط النفس تجاه الصواريخ
فلسطين المحتلة / وكالات : اصيب فلسطيني بجراح خطيرة في اشتباكات اندلعت امس بين مسلحين من حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكرت مصادر بحماس أن مجموعة من عناصرها تعرضت لإطلاق نار من مسلحين خلال استعدادات لاقامة احتفال في المدينة بمناسبة ذكرى تأسيسها. في حين قالت مصادر في حركة فتح إن حماس رفضت طلبا بإلغاء الاحتفال حفاظا على أجواء التهدئة.وتسيطر أجواء التوتر في محيط الملعب البلدي حيث يقام المهرجان، وقال محافظ نابلس إن قوات الأمن الوطني ستعلن محيط الملعب منطقة عسكرية مغلقة تنفيذا لقرار منع المظاهر المسلحة.وأفادت الانباء بأن دور الأمن اقتصر حتى قبل صلاة الجمعة في المدينة على منع أي احتكاكات، فيما بدأ مواطنون بالتوافد على الملعب بحسب تأكيدات حماس.وفي غزة ساد هدوء مشوب بالحذر أمس بعد مقتل فلسطيني الليلة قبل الماضية في اشتباكات بين مسلحين من إحدى العائلات الفلسطينية وعناصر من حركة حماس بالقرب من منزل وزير الخارجية محمود الزهار، وأكد شهود عيان أن مسلحين أطلقوا النار على منزل الزهار خلال هذه المواجهات.وقالت أنباء إن العائلة الفلسطينية التي قتل اثنان من أفرادها ينتميان لفتح في اشتباكات مع حماس الأربعاء الماضي، خطفت على ما يبدو عددا من عناصر حماس. وقد وقعت اشتباكات متفرقة في قطاع غزة منذ اتفاق الحركتين على وقف إطلاق النار. من جهة أخرى قال ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخا أطلق صباح أمس من قطاع غزة سقط داخل إسرائيل دون أن يؤدي لإصابات. وأفادت الإذاعة العسكرية بأن الحكومة الأمنية المصغرة ستجتمع غدا الأحد لإعادة النظر فيما تسميه تل أبيب "سياسة ضبط النفس" تجاه إطلاق الصواريخ.أما واشنطن فصعدت ضغوطها على الحكومة الفلسطينية، حيث وقع الرئيس الأميركي جورج بوش قانونا يقيد المعونات الأميركية للحكومة الفلسطينية ما لم تعترف بإسرائيل وتقم بإجراء إصلاحات مالية.ودعا البيت الأبيض أيضا الحكومة الفلسطينية إلى الاعتراف بالاتفاقات السابقة مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية والمجموعة الدولية، والقبول خاصة بخطة خارطة الطريق.ويبقي القرار على تقديم المساعدات إلى رئاسة السلطة الفلسطينية، ويتضمن أيضا بنودا استثنائية كبرامج المساعدة الإنسانية القائمة المخصصة للشعب الفلسطيني، كما ذكرت واشنطن. وكانت أوروبا وواشنطن علقتا مساعداتهما للسلطة الفلسطينية بعد تشكيل حماس الحكومة إثر فوزها بالانتخابات التي جرت في يناير.وقالت مسؤولة كبيرة في الإدارة الأميركية إن القانون يعكس قلق بلادها المستمر حيال رفض الحكومة "نبذ العنف والإرهاب واحترام التزاماتها وواجباتها السابقة". وأكدت أن واشنطن ستواصل العمل مع من وصفتهم بـ"الفلسطينيين المعتدلين" في سبيل إقامة دولة فلسطينية تتعايش في سلام مع إسرائيل.