فيما تم العثور على 6 مخازن للسلاح تابعة للحوثيين
صعدة/سبأ/ متابعات: أشاد المجلس المحلي في محافظة صعدة بالانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن ومن يقف معهم من أبناء محافظة صعدة الشرفاء خلال الأيام القليلة الماضية في التصدي الحاسم لعناصر الإرهاب والتمرد ودك أوكارهم في مناطق حرف سفيان والعند والمقاش والطلح ومناطق المواجهات الأخرى. وقال المجلس المحلي بمحافظة صعدة في بيان أصدره أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) نسخة منه :” إن هذه الانتصارات زادت من التلاحم الشعبي ضد عناصر فتنة التمرد وتسابق أبناء المحافظة الشرفاء في صد هذه العصابة والقضاء عليها”.. مؤكداًً أنه «في ضوء العمليات البطولية للقوات المسلحة والأمن ومن يقف معها من أبناء محافظة صعدة الشرفاء تم السيطرة على معظم مواقع هذه العصابة وقتل وإصابة وأسر المئات منهم وفرار البقية”. وثمن المجلس تثمينا عاليا الأدوار البطولية لأبناء القوات المسلحة والأمن وأبناء محافظة صعدة الوطنيين المخلصين الذين يقفون جنبا إلى جنب مع وحدات الجيش والأمن في خندق واحد في مواجهة عناصر التمرد الحوثية وضربوا أروع مواقف التضحية والفداء ورسموا أنصع الصفحات الخالدة في حب الوطن والذود عنه وتلقين تلك العناصر الحاقدة العابثة بأمن الوطن ومقدراته ومن يقف وراءها من أعداء الوطن درسا لن ينسوه في مختلف مناطق المواجهات التي تم فيها قتل أعداد كبيرة من تلك العناصر الإجرامية واستسلام أعداد أخرى واسر الكثير منهم وجرح المئات والسيطرة على معظم مواقعهم ودك تحصيناتهم والقضاء على تمويناتهم ومخازنهم من المواد والعتاد. وأهاب المجلس المحلي بمحافظة صعدة بجميع أبناء المحافظة الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي تعامل طيلة سنوات الفتنة بحكمة وحلم وصدر واسع حرصا منه على حقن الدماء وعدم إزهاق الأرواح، حيث اصدر قرارات العفو عن عناصر التمرد وتسامح معها مرات عديدة لعل وعسى أن يعودوا إلى جادة الصواب ومنطق العقل. وتابع قائلا :” ولكن هذه العصابة التي تعودت على سفك الدم والإجرام وعملت على نشر الرعب والخوف والفقر وعاثت في الأرض الفساد وأهلكت الحرث والنسل واحرقت الأخضر واليابس وملأت الدنيا دمارا وخرابا, لم تع كل المعطيات ولم تستفد من المبادرات والوساطات بل زادت تعنتا وحقدا على الوطن والمواطنين”. وأستطرد المجلس المحلي بصعدة في البيان قائلا :” لقد اتضح للجميع من دون شك أنه لن ينفع مع هذه العناصر الضالة إلا المنطق الذي يفهمونه (منطق القوة والحديد والنار) فلا مجال لمنطق الحوار والعقل في قاموس وفكر هذه العصابة”. وأكد أنه في ضوء هذا التعنت كان لزاما على الدولة القيام بواجبها الدستوري في التصدي بحزم للأعمال الإجرامية البشعة لهذه العناصر و الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التفكير في المساس بالوطن وأمنه واستقراره.. لافتا إلى أنه بالقوة سيتم القضاء على فتنة التمرد ودحرها إلى الأبد ليكون مصيرها مزبلة التاريخ وعندها لا ينفع كل من أنزلق إلى شراك هذه الشرذمة الضالة أن يعض على يديه بعد فوات الأوان . ودعا المجلس المحلي كافة أبناء محافظة صعدة إلى المزيد من اليقظة ومواصلة التلاحم مع أبطال القوات المسلحة والأمن استشعارا لواجبهم الوطني و الديني بضرورة التلاحم و الوقوف في خندق واحد للتصدي لما تبقى من عناصر التمرد والفتنة اينما حلوا أو رحلوا وأينما تواجدوا، وتطهير مختلف مناطق المحافظة من رجسهم وخبثهم وملاحقتهم في كل سهل وجبل وواد والإبلاغ عن أية أماكن تتواجد هذه العناصر فيها كونها تعد سرطاناً يفتك بالجميع وعلى الجميع استئصاله فلا ندم لهم بعد اليوم ولا نامت أعين الجبناء. وأختتم المجلس بيانه بالإشادة بالدور الكبير لأبناء محافظة صعدة الشرفاء المساندين لإخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن في مختلف المواقع وما قدموه من مجهود ومشاركة شعبية عبر قيامهم بالمبادرة الطوعية لتقديم الغذاء والفاكهة لأبناء القوات المسلحة والأمن في مواقع البطولة والشرف. الى ذلك قالت مصادر عسكرية في تصريح لـ”26سبتمبر” في عددها الصادر أمس: إن الوحدات العسكرية والأمنية أحكمت سيطرتها على معظم معاقل المتمردين و ألحقت بهم خسائر كبيرة ولقنتهم درسا كبيرا بعد أن تمادت تلك العصابة المارقة في جرائمها تجاه المواطنين والأمن والاستقرار. وقالت المصادر انه يتم الآن تصفية جيوب المتمردين في عدة مناطق وتضييق الخناق عليهم بتعاون من المواطنين. ووفقاً للمصادر فان الوحدات العسكرية والأمنية فرضت سيطرتها على عدد من المناطق التي كان الحوثيون يسيطرون عليها وتقوم حالياً بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة تلك العناصر التي فرت من تلك المناطق . وأشارت إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية باتت على وشك القضاء على آخر جيوب التمرد وفرض سيطرتها كليا على كافة المناطق التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها سابقا،مؤكدة انه لم يتبق أمام عناصر التمرد من خيار سوى تسليم أنفسهم إلى السلطات خصوصاً في ظل الضربات الموجعة التي وجهت لهم من قبل قوات الجيش والأمن . وقد كبدت القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة عناصر التمرد و التخريب والإرهاب خسائر كبيرة في عدة مناطق بمحافظة صعدة خلال اليومين الماضيين في اطار العمليات العسكرية للتصدي لعناصر التمرد والإرهاب من اتباع المتمرد الحوثي. وألحقت وحدات من القوات المسلحة والأمن بمجاميع من عناصر الإرهاب خسائر كبيرة أثناء محاولتهم الهجوم على مواقع المروة “ الكسارة “، واستهدف رجال القوات المسلحة عدد من الإرهابيين مع كمية من الأسلحة في وكر الإرهابي “هاشم الخيماني “.وتواصلت نجاحات صقور الجو من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي في توجيه الضربات الموجعة لعناصر التخريب والتمرد ودمرت التحصينات والمواقع التي يتمركز فيها عناصر الإرهاب في منطقتي ذويب ومران، كما دمرت أهدافا أخرى في منطقتي مطرة وقهرة.وفي رد انتقامي وعمل جبان لأتباع المتمرد الحوثي قامت مجاميع مسلحة منهم بالاعتداء على محلات المواطنين المغلقة وكسر أقفالها ونهب محتوياتها في منطقة العند إلا أن القوات المسلحة تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار، في حين قامت مجموعة من عناصر التمرد والتخريب بالسيطرة على مزارع مواطنين في منطقة المهاذر ومحضة والتمترس فيها وإطلاق النار على المواطنين منها. ولقيت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة والأمن لاجتثاث فتنة التمرد وحماية المواطنين من عمليات القتل والخطف والنهب والسلب التي تقوم بها عصابات المدعو الحوثي تأييدا شعبيا كبيرا يجسد اللحمة الوطنية والتكاتف الشعبي الرافض لكافة الأعمال الإجرامية والتخريبية البشعة التي ترتكبها وتمارسها العصابات المتمردة بحق المواطنين والمستأمنين في محافظة صعدة ، وما تلحقه من أضرار بالاقتصاد الوطني . وعلى الصعيد نفسه قال محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع إن القوات المسلحة والأمن بتعاون أبناء المحافظة الشرفاء ألحقت خسائر فادحة بعناصر التخريب والتمرد خلال الساعات الماضية في عدة مناطق بينها ضحيان ومطرة ومديريتا ساقين وحيدان وبعض مناطق مديرية سحار .وأضاف مناع : إن سلاح الجو ضرب تجمعات مسلحة للمتمردين في تلك المديريات مؤكداً أن معنويات المتمردين تنهار تباعا وصفوفهم تتخلخل ساعة بعد ساعة .وقال محافظ صعدة :” إن المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بقيام عناصر التمرد بتصفية بعضهم البعض والادعاء أمام أسرهم أنهم قتلوا في مواجهات مع القوات المسلحة والأمن وخاصة في بعض المناطق التي يوجد فيها خلافات بينهم حول قيادة مجاميع التمرد وهي المناطق التي يقومون فيها بنهب ممتلكات المواطنين ومنتجات مزارعهم».من جانب أخر أكد مصدر امني أن قوات الجيش والأمن عثرت على 6 مخازن للسلاح تابعة لعناصر التخريب والتمرد التابعة للحوثي في منطقة حرف سفيان ومحافظة صعدة”شمال اليمن”. وبحسب المصدر فإن العثور على تلك المخازن جاء بعد تمكن قوات الجيش والأمن من إحكام سيطرتها على منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وجيوب عناصر التمرد الحوثية في منطقة المهاذر والملاحيظ وعدد من المناطق الأخرى بمحافظة صعدة والتي كانت عناصر التخريب تتمركز فيها . وأكد المصدر نفسه أن الأسلحة التي عثر عليها في إطار عملياتها العسكرية الرامية للقضاء على عناصر التخريب والفتنة تشمل أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف وصواريخ قصيرة المدى بعضها إيرانية الصنع. وكان عدد من المتمردين الحوثيين الخاضعين للمحاكمة اعترفوا أمام القضاء باستخدام الأسلحة الإيرانية في مواجهة الدولة ،فيما كشف آخرون خلال تلك المحاكمات عن تقليدهم لأفلام عن الثورة الإيرانية خلال عمليات التخريب ومهاجمة قوات الجيش التي نفذوها في منطقة بني حشيش. وفي سياق متصل أوضح المصدر إن بعض فلول المتمردين الحوثيين بدؤوا بالفرار بعد أن فقدوا تحصيناتهم إلى الضواحي البعيدة لمحافظة صعدة، غير أن القوات البرية التي انتشرت في تلك المناطق تقوم حاليا بعمليات تمشيط واسعة لمطاردة العناصر الفارة ،مؤكداً أنها ألقت القبض على عدد منهم.