موضوع ما
لم يعد الاحتفال بعيد العمال موجهاً بغرض التنديد والاستنكار لما كان تعرض له عمال شيكاغو من ضيم وتعسف أصحاب العمل وجاء أول مايو عام 1886م ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب واشترك في المظاهرات 340ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات". بل صار اليوم الاحتفال بالأول من مايو (عيد العمال العالمي) حركة احتفالية تعبر عن القيمة المعنوية والاعتبارية للعمل ومكافأة لجهود العمال، وهنا تجسدت قيمة الحدث على نحو مختلف ما كان في الماضي.. ولعل أطرف تعليق على تبدُل الأحوال ما ذهب إليه الكاتب إبراهيم استنبولي في مقال له كان نشره في 1 مايو 2004 حيث عنون مقالته (بتساؤل ذو مغزى): "لأول من أيار ـ عيدٌ اُنتهت صلاحيته؟".. مضيفاً في سياق المقال: ".. مجتمع مرحلة الشركات العابرة للقارات، مجتمع ما بعد ثورة الاتصالات والمعلومات، بل مجتمع عولمة كل شيء:[c1][email protected][/c]