ذمار / سبأ: أكد المشاركون في ندوة « الكتاب, وأهميته في المجتمع» على ضرورة تعزيز مفاهيم القراءة ونشر ثقافة الكتاب بين أوساط المجتمع لتعزيز مقومات النهوض المعرفي بين الشباب والنشء في مختلف تطلعات الحياة. ودعا 50 مثقفا وأديبا وأكاديميا من المشاركين في الندوة التي نظمتها مكتبة البردوني العامة بذمار بمناسبة اليوم العالمي للمكتبة الذي يصادف العاشر من مارس من كل عام إلى ضرورة تعزيز توجه الدولة نحو مشاريع الكتاب وإيلاء الجهات المعنية بتوفيره وصناعته جل الاهتمام والرعاية والتشجيع وتوفير مقومات البنية التحتية للنهوض بواقع القراءة والنشر في اليمن. ولفت المشاركون إلى أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الأسرة في تربية أبنائها تربية سليمة قائمة على حب المعرفة وغرس حب الكتاب في نفوسهم منذ الصغر. وناقشت الندوة بمشاركة أدباء وكتاب ومهتمين وأكاديميين عدداً من المحاور حول الكتاب وأهميته في المجتمع والمفهوم الجديد للمكتبات العامة في خدمة المجتمع وكيفية النهوض بوظيفة الكتاب وآفاق تطوره وبحث سبل دعمه ودور الجامعات والمؤسسات الثقافية والأدبية والقطاع الخاص في دعم نشر الكتاب وإيصاله إلى مختلف شرائح المجتمع. وفي الندوة أشاد محافظ ذمار منصور عبد الجليل عبد الرب بجهود الهيئة العامة للكتاب والصندوق الاجتماعي للتنمية في إقامة المكتبات العامة وطباعة الكتاب ونشر الوعي الثقافي.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص لدعم الكتاب وتشجيع المبدعين وتنمية إبداعاتهم, وأهمية إنشاء المكتبات العامة والمتخصصة في الجامعات والمدارس ورفدها بالكتب والمراجع وتوفير التجهيزات والوسائل لخدمة الطلاب والباحثين وتزويدهم بالمراجع العلمية. فيما استعرض وكيل الهيئة العامة للكتاب أحمد ضيف الله العواضي خطط وبرامج الهيئة في التوسع بإنشاء وبناء المكتبات العامة ودعمها ورفدها بأخر الإصدارات والعناوين، منوهاً إلى أنه يوجد أكثر من 58 مكتبة ريفية عاملة في عموم المحافظات وقال:« يجري حالياً تنفيذ مبنى المكتبة العامة بمنطقة جبلة بتكلفة نصف مليار ريال والمكتبة العامة بالبيضاء بتكلفة 70 مليون ريال». فيما تطرق مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة محمد علي العومري ومدير عام مكتبة البردوني عبده علي الحودي إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في الارتقاء بالوعي المجتمعي حول الكتاب ونشر ثقافة الإقبال على المكتبة. وأشارا إلى ما شهدته مكتبة البردوني العام الماضي من إقبال كبير من قبل لقراء والباحثين وصل معه إجمالي عدد الزوار إلى أكثر من 70 ألف زائر. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات والرؤى والنتائج التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بدور الهيئة العامة للكتاب وبما من شأنه تسهيل الحصول على الكتاب ونشر الوعي والمعرفة وتشجيع الجميع على القراءة والإطلاع والتأكيد على أهمية دعم برامج وأنشطة الهيئة العامة للكتاب وضرورة إنشاء مكتبة وطنية عامة وإيجاد المكتبات العامة في المحافظات والمديريات وكذا المكتبات المتخصصة كمكتبة الطفل.