محمد الجرادي :في هذا الأسبوع يعيش أبناؤنا التلاميذ والطلاب فترة إجازة نصف العام الدراسي بعد أن قضوا فترة الفصل الدراسي الأول على مقاعد الدراسة في التحصيل العلمي والتربوي، وأكملوا ذلك بامتحانات الفصل الدراسي الأول.إلى هنا والكلام جميل وأحلى من العسل، لكن الشيء الذي ليس له علاقة بالعسل، ولا بالبصل هو التباين الواضح والفاضح في نظام الامتحانات. فبعض المدارس اعتمدت نظام (الكنترول) المشدد، وبعضها اعتمدت نظام (الكنترول) نص، نص، وغيرها وصل بها الحال إلى ابتداع نظام (كنترول) جديد لم تعرفه مدارس المعمورة من قبل، ممكن نسميه اصطلاحاً (كنترول من منازلهم) على غرار نظام التعليم من منازلهم وكل ذلك الخبط العشوائي سببه غياب الميزانيات التشغيلية التي وعدت بتقديمها وزارة التربية للإدارات المدرسية.الشيء الآخر، سيذهب أبناؤنا التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم يوم غدٍ. فعلى إدارات المدارس الاستعداد الجيد والتهيئة المثلى لاستقبال الفصل الدراسي الثاني من خلال نظافة الفصول والساحات، وتوزيع الكتب من اليوم الأول تطلعاً إلى فصل دراسي ناجح. وذلك كله بالاعتماد على الإمكانيات المتاحة، وعدم الركن إلى ميزانيات وزارة التربية والتعليم، والتي كانت عبارة عن مجرد سراب.
