[c1]الحل الدائم[/c]خصصت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية افتتاحيتها للتعليق على قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس الأول، ودعت إلى العمل به بأسرع وقت ممكن بحيث يؤدي إلى حل سياسي دائم يمنع أي صراع مستقبلي.وقالت: إن ذلك يتطلب أكثر من مجرد الوقف الفوري للعمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب مبكر للقوات الإسرائيلية من لبنان، مضيفة أن ذلك يستدعي نشر قوات دولية تتمتع بسلطة كافية وعتاد لتضمن عدم تكرار استفزازات حزب الله التي أشعلت فتيل الأزمة.وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يمثل التسوية بين الولايات المتحدة وفرنسا ومن يقف خلفهم من لبنان وإسرائيل، حيث كانت واشنطن تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية بالتزامن مع التسوية السياسية ووجود القوات الدولية، في حين ارتأت باريس أن تنسحب إسرائيل أولا.ومضت تقول إنه رغم صعوبة تحصين الحدود ضد تسلل حزب الله إلى إسرائيل فإن هذا الأمر لا يعد كافيا لا سيما أن الحزب يمتلك صواريخ يمكن أن تطلق من عمق لبنان على أهداف في إسرائيل، داعية إلى وقف تلك الصواريخ بنزع كامل لأسلحة حزب الله بحسب القرار الذي نادى به مجلس الأمن عام 2004.وخلصت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى أن هذه الحرب التي وصفتها بأنها قبيحة وغير ضرورية، أسفرت عن كثرة الخاسرين دون وجود فائزين حقيقيين، موضحة أن حزب الله سيفتخر بأنه صمد لأسابيع أمام قوة النار الإسرائيلية ولكنه لا يمكن له أن يخفي الثمن الذي دفعته لبنان.وأضافت: بالمقابل تكبدت إسرائيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين، وأذكت نار الرأي العام الإسلامي والعالمي دون أن تنجح في تدمير حزب الله وترسانته الصاروخية.واختتمت الصحيفة بالقول: إن متابعة تنفيذ هذا القرار بأقصى سرعة قد يعوض جميع تلك الخسائر، محذرة من أن أي عمل أقل من ذلك قد يفاقم الدمار الموجود أصلا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قرار يحتاج إلى تصميم[/c]تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (بوسطن غلوب) الأمريكية افتتاحيتها تقول فيها: إن العمل الشاق بدأ الآن، عازية نجاعة القرار الأممي الذي اتخذ أمس الأول إلى مدى تأييد لبنان وحزب الله وإسرائيل لهولكن الصحيفة شككت في إطالة وقف إطلاق النار إذا لم يتم التعاطي مع باقي بنود القرار التي تشمل الانسحاب المرحلي للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وإقصاء حزب الله إلى شمال الليطاني ووجود قوات دولية إلى جانب الجيش اللبناني.كما اعتبرت هذه البنود مجرد مقدمة لعمل طويل الأمد يضمن سيادة حكومة لبنان المنتخبة ديمقراطيا على كافة أراضيهغير أن حيفة (بوسطن غلوب) الأمريكية قالت إن السلام الحقيقي لن يسود بين الدولتين اللبنانية والإسرائيلية، حتى يدرك المواطنون اللبنانيون أن من مصلحتهم أن يعززوا القرار الأممي الذي يدعو إلى نزع أسلحة المليشيات اللبنانية بما فيها حزب الله.واختتمت بالقول: إن من مصلحة لبنان انحسار توسيع دائرة الصراع إلى حرب شاملة، وعلى الولايات المتحدة وفرنسا والدول الغربية والدول المجاورة للبنان ألا تسمح بارتكاب مثل هذا الخطأ مجددا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الإخفاق بمكافحة الإرهاب[/c]نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن خبراء أمنيين قولهم: إن وزارة الأمن الداخلي اتخذت خطوات مهمة منذ أحداث 11سبتمبر 2001م تمنع اتخاذ الطائرات أسلحة جوية، غير أن هذا الهوس في التركيز على الهجمات السابقة ربما منع الحكومة الفدرالية من مكافحة التهديدات الجديدة بشكل فاعل.وأضاف الخبراء أن عمليات الاعتقال التي تمت الأسبوع الماضي ضد (أعضاء) في جماعات اتهمت بالتخطيط لاستخدام متفجرات لا يمكن الكشف عنها في المطارات، تؤكد الفجوات الأمنية الخطيرة.وأشاروا إلى أن الوزارة عملت على تحصين أبواب قمرة القيادة بالطائرة وأعدت شاشات فحص للأسلحة والسكاكين، ولكنها لم تعمل بشكل كاف للحماية من المواد البلاستيكية والسائلة المتفجرة والقنابل في حمولة الشحن الجوي والصورايخ المحمولة على الكتف.وأكد العديد من الخبراء أن الولايات المتحدة ما زالت في خطر من الإخفاق في التصور نفسه الذي ألمحت إليه لجنة 11 سبتمبر ، ونقلت الصحيفة عن (رانديل لارسين) وهو كولونيل متقاعد بالقوات الجوية قوله إن الإجراءات الأمنية "تفاعلية وليست استباقية".ومن جانبه عزا (روبرت بلتزر) الذي خدم 26 عاما في مكتب التحقيقات الفدرالي مشكلة الحكومة الفدرالية إلى الاستبدال السريع لموظفيها، مضيفا أنهم "لا يملكون استمرارية كافية واطلاعا على ما يجري، وقد تشكل أصغر الأمور معلومات في غاية الأهمية". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]اليأس الإسرائيلي[/c]نشرت صحيفة (بازلر تسايتونغ) السويسرية المستقلة، تقريرا من إسرائيل، عن الآثار النفسية المترتبة على عدم الانتصار على حزب الله بعد شهر من المعارك الطاحنة، قالت: فيه إن "87 من الإسرائيليين أيدوا العمليات العسكرية التي تقوم بها بلادهم عند بدايتها، ولكن مع تزايد أعداد القتلى والحديث عن الجرحي، بدل رؤية الانتصارات، عرف الإسرائيليون المخابئ وأقبية البنايات، بدأ الشك يتسرب إلى نفوس المواطنين".وتتوقع الصحيفة أن ينتقل هذا الشك أيضا إلى أروقة الكنيست بصورة أوسع "ليبدأ الرأي العام في إظهار يأسه من خطة حكومة أولمرت العسكرية، أو حتى من أن القوات الإسرائيلية ستحقق انتصارا ما على حزب الله".كما تشير إلى خلاف حاد في وجهات النظر بدأ يظهر بين أولمرت ووزيرة خارجيته تسيفي ليفني.وتستند الصحيفة في تحليلها إلى تعليقات الصحف الإسرائيلية التي بدأت تعلن صراحة عن "ضرورة رحيل أولمرت، الذي يقود شعبه بالكامل إلى حرب لم تتضح معالم نهايتها بعد شهر من اندلاعها".واعتبرت أن مطالبته بتوسيع رقعة العمليات البرية ما هي إلا "لكسب المزيد من الوقت للحصول على أي انتصارات يحفظ بها ماء وجهه"، حسب وصف الصحيفة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]واشنطن تنتحر ومعها إسرائيل[/c]الصحيفة الليبرالية (تاكس أنتسايغر) السويسرية نشرت تحليلا أعده (مارتين كيليان) عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، قال فيه إن "حكومة بوش تتعامل مع الشرق الأوسط بوصفة معقدة متناقضة غريبة الأطوار".ويعتقد الكاتب أن المحافظين الجدد يدعمون الحرب الإسرائيلية على لبنان، كي تمهد الطريق نحو مواجهة عسكرية مع إيران، في حين أن الواقعيين من بين صفوف الحزب الجمهوري يحذرون من كارثة حقيقية، إذا ما واصلت واشنطن هذه السياسة بالفعل.ويقول (كيليان) إن الإدارة الأميركية تتحدث عن ديمقراطية وشرق أوسط كبير وجديد، ولكنها في الوقت نفسه تبعث من خلال الدعم الإسرائيلي اللامحدود برسائل مختلفة تماما إلى الشارع العربي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة