المنامة
المنامة / وكالات:قال مسؤول بالمؤسسة العامة للموانئ البحرية: إن تزويد الميناء بمختلف المعدات وآليات المناولة وعمليات تعميق القناة البحرية سوف تمكن البحرين من أن تكون منطقة عبور سلع (ترانزيت) في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن استقبال ميناء الشيخ خليفة لأول عملية إرساء لسفينة تحمل على متنها عددا من الرافعات والحاويات الجسرية والمقنطرة العملاقة، يعكس النجاح الكبير الذي تتكلل به استراتيجية إحداث النقلة الكبيرة على واقع عمل الموانئ في المملكة. أكد ذلك المدير العام المؤسسة العامة للموانئ البحرية حسان علي الماجد في تصريح خاص لـ (أخبار الخليج) على هامش احتفال الموانئ بأول إنزال لمثل هذه الرافعات والمعدات الثقيلة بالميناء الجديد، مؤكدا أن المؤسسة وضعت قوانين متطورة جدا لتنظيم قطاع الملاحة البحري منذ إنشائها، الأمر الذي سوف يسهم بشكل كبير في تسهيل حركة تنقل السلع بين معيدي التصدير من وإلى البحرين، كما سوف يسهم بشكل أساسي في رفع القيمة الإضافية لحركة إعادة تصدير السلع. وقال: إن المؤسسة تعمل بالتنسيق والتعاون مع شركة آي بي ترمينالز، على تحديث جميع الآليات المستخدمة في الميناء واستبدالها بآليات جديدة تتصف بمعايير تكنولوجية عالمية عالية بنسبة 100%، قبل الانتقال إلى الميناء الجديد، وهي خطوة سوف تمكن البحرين من تصدر قائمة دول المنطقة من حيث امتلاكها الميناء الأقدر على توفير كل عمليات الملاحة الأحدث، وبالتالي، الأكثر استقطابا لحركة الشحن والملاحة القادمة إلى المنطقة أو الخارجة منها. وقال: إن البحرين سوف تستعيد مكانتها التجارية التاريخية، بشكل أقوى مع انطلاق أول صافرة لبدء العمل بالميناء الجديد، بعد أن شرعت بتعميق قناتها والتخلص من العوائق التي كانت تحد من جعل موانئها مستقبلة للسفن التجارية العملاقة، مشيرا إلى أن البحرين تعتبر منطقة شمال الخليج، منطقة عمل محورية واستراتيجية سوف تشهد أول عمليات ملاحة ومسافنة نشطة مع اكتمال بناء الميناء الجديد والانتقال إليه، ولم تكن عمليات المسافنة موجودة في أعمال الميناء من قبل. وقال الماجد: نتوقع الانتهاء من عمليات تجهيز الميناء الجديد نهاية أغسطس المقبل، وتسليم عملياتها الإدارية إلى شركة ترمينالز على أن يتم البدء في نقل المعدات بعد ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ، أي بنهاية شهر نوفمبر المقبل. وفي ما يتعلق بالعناصر البشرية العاملة في الميناء، فقد أكد السيد الماجد أن نسبة التوطين تصل حاليا إلى 84% من مجموع العاملين بالميناء، فيما يشكل الوافدون نسبة 16%، ويعتبرون نخبة من المتخصصين والفنيين العالميين، حيث لا توجد هذه التخصصات في البحرين، غير أن الشركة التي تدير الميناء حاليا، تعمل على تنمية وتدريب العناصر الوطنية على اكتساب هذه الخبرات المتقدمة في مجال الملاحة. من جانبه، قال مساعد المدير العام للشئون الأمنية والقانونية والخدمات الاستشارية السيد ناصر بن سلمان السويدي: إن استحداث الآليات والقطع البحرية التي سوف تعمل في ميناء الشيخ خليفة، وتعميق القناة البحرية، سوف يمكن المملكة من أن تكون دولة لها بصمات واضحة في تنشيط الملاحة والتبادل التجاري بين دول العالم ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط، كما يمكنها من أن تكون المعبر الأكثر خيارا لدى الناقلين وشركات الشحن، والمركز الأفضل لتوزيع سلعهم وبضائعم ونقلها إلى مختلف دول الشرق الأوسط. وقال: إن تطوير الواقع الملاحي وأعمال الموانئ في الميناء تترافق بشكل سلس مع النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده المملكة ودول الخليج، وهي مرحلة تتطلب توفير جميع الخدمات اللوجستية التي تعتمد عليها الخدمات البحرية، والموانئ تعمل حاليا على تجهيز هذه الخدمات من خلال المخازن المتطورة والكبيرة التي يتم إنشاؤها حاليا ضمن مشاريع البنى التحتية المرافقة للميناء الجديد. وتسلمت شركة أيه بي أم تيرمينالز الدفعة الأولى من رافعات الحاويات لميناء خليفة الجديد من قبل شركة (زد بي أم زي) الصينية، فيما يتوقع استلام الدفعة الثانية في الشهر المقبل، إلى ذلك أوضح المسئولون أن حجم استثمارات الشركة في الميناء الجديد تقدر بنحو 102 مليون دولار، منها 62 مليونا كلفة الحاويات و40 مليونا للخدمات البحرية. وبينت الشركة في تنظيمها أمس الأحد جولة للصحافيين للاطلاع على تسلم الشركة 3 رافعات كبيرة، إضافة إلى 6 حاملات حاويات (رافعات مناولة الحاويات في الساحة) والتي تعتبر من احدث أنواع الرافعات العاملة في الموانئ ان الطاقة التي تعمل بها الرافعات تبلغ 50 حاوية خلال ساعة واحدة. وتصل الكلفة الإجمالية لتجهيز المرحلة الأولى لتشغيل وإدارة ميناء خليفة الجديد تصل إلى 102 مليون دولار، منها 62 مليون دولار للرافعات الكبيرة وحاملات الحاويات، و40 مليون دولار للخدمات البحرية التي تشمل قوارب قطر وسحب السفن وغيرها من المعدات البحرية، ويصل وزن رافعة الحاويات الواحدة 1450 طنا، فيما يصل ارتفاعها إلى 75 مترا، وبطاقة رفع تبلغ 65 طنا. ومن المتوقع أن تصل الدفعة الثانية من الرافعات والحاويات ميناء خليفة خلال شهر واحد تتضمن رافعة واحدة إضافة إلى 6 حاملات حاويات - رافعات مناولة الحاويات في الساحة - ليصل إجمالي الآليات في الميناء الجديد إلى 4 رافعات كبيرة و 12 حاملة حاويات. وتتراوح طاقة الرافعة الواحدة الجديدة ما بين 160 ألف إلى 200 ألف وحدة مكافئة لحاوية 20 قدماً سنويا بمعدل 50 حاوية في الساعة ، أي ما يعادل 640 ألفا إلى 800 ألف وحدة مكافئة لحاوية 20 قدماً سنويا للرافعات الأربعة في الميناء الجديد. كما أن من المتوقع أن يرفع الميناء الجديد الطاقة الاستيعابية للحاويات في المملكة من 250 ألف حاوية حالياً إلى مليون حاوية، مستدركاً أنه سيتم الوصول إلى الطاقة القصوى في 5 سنوات من تشغيل الميناء، حيث سيشهد ميناء سلمان تطورا في عمله خلال أكثر من 40 عاما، حيث نمت أحجام الحمولات والشحنات بصورة أسرع مما كان متوقعا الأمر الذي أثر في نوعية التسهيلات والخدمات المقدمة وقوّض كفاءة وإنتاجية الميناء بشكل عام.