لاريجاني وسولانا يجتمعان خلال يومين
طهران / وكالات:أعلن مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني أنه سيجتمع مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا خلال اليومين المقبلين، مخالفا بذلك ما أورده تليفزيون بلاده عن لقائهما ب في اسبانيا أمس.وقال متحدث باسم الخارجية الإسبانية إن لاريجاني سيجتمع مع وزير الخارجية ميغيل موراتينوس، كما سيقوم بزيارة ودية لرئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو.وعن الغرض من زيارة المسؤول الإيراني قال المتحدث" ليس هنا للتفاوض لأن إسبانيا ليست من المفاوضين, وموقف إسبانيا مطابق لموقف الاتحاد الأوروبي".وأعلنت طهران إرجاء محادثات كان متوقعا إجراؤها أول من أمس بين لاريجاني وسولانا، وبررت قرارها بوجود أسباب إجرائية لم تحددها.وفي سياق آخر جددت بكين موقفها الداعي إلى التفاوض لحسم الأزمة النووية الإيرانية، بعد يوم من إعلان موسكو أنها تدرس فرض عقوبات اقتصادية دولية على طهران مع ضمان استبعاد الخيار العسكري.وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانغ إن بلاده تدعو لحسم هذه القضية من خلال "التفاوض والحوار بطريقة سلمية وموقفها هذا لم يتغير". من جانبه دعا رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان طهران إلى "تحمل مسؤولياتها" حيال برنامجها النووي, موضحا أن بلاده والمجتمع الدولي تعطي اليوم أفضلية للحوار مع طهران.وقال دوفيلبان في خطاب له أمام نواب بلاده خصص لقضايا الشرق الأوسط إن "البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف مشروعة"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "ليس هناك من حل سوى الحل السياسي".وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح أمس الأول أن بلاده تدرس فرض عقوبات اقتصادية على إيران مع استبعاد الخيار العسكري، مضيفا أن موسكو ستدرس هذه المسألة من كافة الأوجه وبشكل شامل استنادا إلى سعيها لعدم السماح بانتشار أسلحة الدمار الشامل أو التكنولوجيا المرتبطة بذلك. أما واشنطن فأعلنت على لسان روبرت جوزيف مساعد وزيرة الخارجية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي أنها تعتبر فرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي أمرا "أساسيا".وأضاف جوزيف أنه "لا يمكن التساهل مع إيران حتى تمتلك السلاح النووي, ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة وإنما للمجموعة الدولية كلها"، معربا عن تفاؤله في تمكن بلاده من التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن حول قرار بفرض عقوبات.وتأتي تلك المواقف فيما من المتوقع أن يجتمع مفاوضون من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا في برلين لمناقشة فرض عقوبات على إيران بعد إصرارها على تخصيب اليورانيوم بعد انقضاء المهلة التي انتهت في نهاية أغسطس لماضي. وقال دبلوماسيون من عدد من الدول المشاركة في المحادثات رفضت الإفصاح عن اسمها إن واشنطن تأمل أن تستغل الاجتماع لإقناع بكين وموسكو بأن الوقت حان لزيادة الضغط على طهران، وأن يكون الكل مستعدا لمناقشة فرض تلك العقوبات.وكان البرلمان الإيراني صوت على مشروع قرار يلزم الحكومة بمنع دخول المفتشين الدوليين إلى البلاد إذا اتخذ مجلس الأمن قرارات تصعيدية ضد طهران.