منظر من موروني عاصمة جزر القمر
موروني/14 أكتوبر/رويترز: قال مصدر عسكري رفيع في جزر القمر إن نحو 1350 جنديا من قوات الاتحاد الإفريقي من تنزانيا والسودان وصلوا إلى البلاد استعدادا لهجوم على جزيرة انجوان الساعية للانفصال. ومع مساندة الاتحاد الإفريقي تهدد الحكومة الوطنية في جزر القمر التي تكثر فيها الانقلابات منذ أسابيع بمهاجمة جزيرة انجوان الصغيرة والإطاحة بزعيمها المحلي محمد بكر الذي وصل للسلطة في انتخابات غير قانونية أجريت العام الماضي. ويلقى الرئيس الوطني أحمد عبد الله محمد سامبي قدرا كبيرا من الدعم في الداخل وفي الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بشن عملية ضد هذه الجزيرة التي يسيطر عليها بكر والميليشيا التابعة له. وقال مصدر عسكري في وقت متأخر من مساء الأحد «وصل 750 جنديا تنزانيا و600 جندي سوداني.» ومن المقرر وصول مفرزة سنغالية. وعلى الرغم من الدعم الذي تلقاه الحكومة الوطنية على نطاق واسع في المنطقة أبدت جنوب إفريقيا التي لها ثقل في القارة الإفريقية تحفظاتها إزاء الهجوم على أنجوان وقالت إن الحوار أفضل. كما شكك حزب عثمان غزالي الرئيس الوطني السابق لجزر القمر في جدوى مثل هذا الهجوم. وقال الحزب في بيان مكتوب «سيؤدي استخدام القوة...إلى لفت أنظار السكان في كل من جزر القمر والمجتمع الدولي لطبيعة الحرب غير المبنية على أساس والتي يقتل فيها الأخ أخاه ولا تقنع دوافعها أحدا.» وتتهم الحكومة المركزية بكر بأن لديه تطلعات انفصالية ولكنه يقول إنه يريد المزيد من الحكم الذاتي لأنجوان وليس الاستقلال.