محمد رجب أبو رجب مما لاشك فيه ان العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، والضفة الغربية يهدف لتحقيق جملة من الاهداف لمصلحة هذا الكيان ، وقد جرى تناولها من قبل الكثير من المحللين والسياسيين ، ولكن ما يهمني ان اوضحه في هذه المقالة المتواضعة الجانب الأهم في هذا السيناريو والمعد مسبقاً وقبل حادثة الجندي بما يزيد عن الشهرين ، ولقد اكد اولمرت لتحقيق هذا السيناريو هو ، ووزير دفاعه بالحديث عن الصواريخ التي تنطلق من غزة وتطول مستوطناته داخل فلسطين حتى انها وصلت بالقرب من بيت وزير الدفاع .اولمرت يخاطب الرأي العام العالمي ويقول نحن انسحبنا من غزة ، ومع ذلك يقصفونا بالصواريخ ويهاجمون مواقعنا ويخطفون جنودنا ، ويظهر بأنه هو الضعيف والمعتدى عليه .. !! وفي نفس الوقت يتحدث عن السلام وفي زمن القوي وفي الزمن "الأعوج" يقف الرأي العام الى جانب اسرائيل يا بخت الا "بوش خاله" ويمضي اولمرت في سياسة الاجتياح لقطاع غزة والضفة الغربية ، في تصفية مفضوحة للمناضلين وقيادات الثورة وتدمير المؤسسات التي سعى الفلسطينيون الى قيامها بعد اوسلو تمهيداً لقيام دولة فلسطينية .اولمرت اليوم يريد ان ينهي ويدمر كل مقومات الدولة بعد ان قام بالانسحاب الاحادي الجانب من غزة ، وسيفعل الشيء نفسه في الضفة الغربية وينفذ انسحابه الاحادي الجانب ، ويكون قد حظي بالضوء الاخضر من الحلفاء فماذا يفعل لا يوجد شريك فلسطيني مفاوض ، هذا منطق اولمرت ، ومادام لا يوجد شريك فلسطيني من حق اسرائيل ان تحافظ على أمنها .وفي هذه الحالة تتحول غزة كما هي اليوم الى سجن كبير وكذلك الضفة الغربية ومقطعة الاوصال وحياتهم بيد اسرائيل ، الماء والكهرباء والدواء والمواد الغذائية عند اسرائيل ووصولها بقرار من اسرائيل أفتح المعبر ولا أسكر المعبر .هل هناك من يجهل من الاشقاء العرب هذه الخاتمة لهذا السيناريو ، ومن يجهل ما ترمي له السياسة الاسرائيلية ، وما تسببته لشعب فلسطين ، أم مازال بعضهم مقتنع أن موضوع الجندي سينهي العدوان؟.
السيناريو الصهيوني .. وأبعاده
أخبار متعلقة