محقق إسرائيلي للدويك: أخطأنا باعتقالكم وكان يجب قتلكم
فلسطين المحتلة/ وكالات:أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الجمعة مجموعة من الشروط لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي بدأت المشاورات رسميا بشأنها من بينها الإفراج عن الوزراء المعتقلين ورفع الحصار وأن يكون رئيس الحكومة القادمة من حماس. وقال هنية في كلمة القاها أمام مئات المصلين في مسجد الكنز في مدينة غزة بعد ظهر الجمعة "ليس هناك إعلان عن حكومة وحدة وطنية والوزراء والنواب في السجن, يجب أن يتم الإفراج عنهم جميعا وفي مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي (عزيز دويك) وقبل أي حكومة جديدة يجب أن يكون كلام مسبق برفع الحصار". وأضاف هنية أن "أي حكومة يجب أن تشكل على أساس نتائج الانتخابات التشريعية بمعنى أن لكل حركة بحسب نسبتها في المجلس التشريعي وبمعنى آخر أن يترأس الحكومة شخص أو قائد من حركة حماس باعتبارها تشكل الأغلبية وهذا شيء تحدثنا فيه (مع الأخ الرئيس محمود عباس) ابو مازن". وتابع "لا بد أن يتوفر شرطان في أي شخص سيدخل الحكومة وهما أن يتصف بالنزاهة وألا يكون متهما بالفساد من أي فصيل". وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أيضا أنه "يجب بدء الحوار بشأن إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بالتزامن مع المشاورات بشأن الحكومة الجديدة". . من جهة أخرى ندد هنية بـ"الاعتداءات" الإسرائيلية التي "تتمثل بقصف المنازل والبيوت في غزة وسياسة الاغتيالات في الضفة الغربية والتي راح ضحيتها ليلة (الخميس) خمسة من أبناء شعبنا". وفي رده على أسئلة للصحافيين بعد الانتهاء من كلمته في المسجد حول إمكانية الوصول إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل قال هنية "إن المشكلة ليست في الفلسطينيين وليست في فصائل المقاومة إنما المشكلة عند الاحتلال الإسرائيلي, يجب على الاحتلال أن يوقف عدوانه الشامل على شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأضاف "نطالب كافة المؤسسات الإقليمية والدولية التدخل العاجل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.. نؤكد مطالبتنا بالإفراج الفوري والعاجل عن الأخ الدكتور عزيز دويك رمز الشرعية الفلسطينية المنتخبة وعن كافة الوزراء والنواب".. وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود إن جنودا إسرائيليين قتلوا ناشطين فلسطينيين اثنين قرب بلدة بيت لحم بالضفة الغربية بعد مواجهة استمرت حوالي ساعتين صباح أمس الجمعة. في الوقت نفسه، أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل 3 نشطاء فلسطينيين في جنين بالضفة.وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الناشطين خالد شنايطة (5 2عاما) وعقلة شنايطة (0 3عاما) وهما من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي قتلا برصاص الجنود بعد أن فتحا النار عليهم أثناء محاولتهم القاء القبض عليهما. . وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود إن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا شاركوا في العملية. وأضافوا أن الناشطين كانا مختبئين في كهف خارج قرية شرقي بيت لحم عندما حاصرهما الجنود الإسرائيليون.وفي جنين شمال الضفة الغربية، ذكرت مصادر فلسطينية أن ثلاثة نشطاء فلسطينيين من كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس قتلوا صباح أمس في بلدة دير أبو ضيف في انفجار عبوة ناسفة.. في غضون ذلك، تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد من زيارة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف عزيز الدويك القابع في سجن "كفار يونا" بالداخل الفلسطيني. وأفاد الدويك بأنه لم يتعرض للاعتداء أثناء وجوده في سجن "عوفر" الاحتلالي قرب رام الله، وإنما كان يعاني من حالة صحية سيئة نقل على اثرها الى المستشفى.. وأضاف أنه كان الخميس الماضي في حالة شبه اغماء، وقبل ذلك عانى من ارتفاع شديد في الضغط واوجاع في الصدر وبقي يومين لا يستطيع أداء الصلاة والحركة بشكل طبيعي. وأفاد بأن أحد المحققين قال له: "نحن أخطأنا باعتقالكم، كان يجب علينا قتلكم". وأضاف أنه نقل الأربعاء إلى "عوفر" للتحقيق، ولم يوقع على أي إفادة ولم يدل بأية كلمة. وقد مددت محكمة معتقل عوفر العسكرية اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك إلى يوم الثلاثاء المقبل.. وقد رفض الدويك هذا التمديد إلى حين إجراء كشف طبي عليه وتحديد حالته الصحية التي يقول الدفاع إنها تدهورت. ويضيف الدفاع أن الجنود الإسرائيليين أجبروه على تناول دواء أفقده التركيز والتوازن.وقال الدويك إن محاكمته غير شرعية وأصر خلال مثوله أمام المحكمة على عدم الاعتراف بها.. وعلى الصعيد السياسي أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت جمد خطته أحادية الجانب التي تقضي بانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية.ونقلت الصحيفة أن أولمرت ووزراء آخرين وأعضاء في حزب كاديما يرون أن القضية لم تعد على جدول أعمال الحكومة في الوقت الحالي.. واعترف مصدر في مكتب أولمرت بأن الأولوية لدى رئيس الوزراء في الوقت الراهن هي بذل الجهود لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر جراء الهجمات الصاروخية لحزب الله التي ضربت شمال البلاد وكلفته مليارات الدولارات.من جهة أخرى نفى كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وصول الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق بشأن موضوع التهدئة موضحين أن هذا الموضوع لم يطرح خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية.ويأتي نفي الحركتين تعليقا على ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاول خلال حفل تخرج دفعة من عناصر الحرس الرئاسي الخاص بغزة، أن الفصائل الفلسطينية توصلت لاتفاق للتهدئة ووقف جميع الأعمال التي قد يكون من شأنها تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية.وقال المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري إن "اللقاء الذي حضره ممثلون عن عدد من الفصائل الفلسطينية ناقش الوضع الفلسطيني الداخلي ولم يتناول موضوع التهدئة".من جهته أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب في بيان له أن الاجتماع بين الفصائل تناول وقف إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.