كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى فيها الضار وفيها النافع ( لله في خلقه شؤون) وما خلقها الله إلا لحكمة هو المقدر والمدبر لها سبحانه وتعالى فإذا تناولنا الحيوانات والحشرات فإن فيها الضار والمفيد في بعض الأحيان وهكذا بني البشر باختلاف عاداتهم وألوانهم وألسنتهم وفيهم من يتق الله ويخافه وفيهم من لا يخاف الله ( وهذا النوع مخيف) والمؤكد في الأمر إن ذلك الإنسان بحسناته وعلاته لا يملك قرار تنفيذ أمر . فكل شيء بأمر الله وما هو (أي ذلك الإنسان ) إلا وسيلة تنفيذ والجاهل المكابر هو الأكثر أذية ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وهنا التميز وكما قيل إذا ناقشت جاهلاً لغلبني.ومرد ما جاء سلفاً هي الطفيليات العالقة في جسد الوطن الغالي وفي كثير من مواقع حياتنا المعاشة ( وهي مثل أشعب تكذب وتصدق كذبها) فمثلاً ( الحوثيون) خلال سنوات الثورة ظلوا ينهشون في جسد الوطن وازدادت ضراوة العداء بعد قيام وحدتنا الوطنية العظيمة من دون استخدام العقل والحوار بل استخدام السلاح والحقد وتوسيع الدمار ولا أدري من هو ( مهندس) هذه الخزعبلات المريضة والوهم العقيم الذي أقنعهم بممارسة سوء التصرف و الخروج على الدين ومعاداة النظام والقانون والتطاول على شرفاء الوطن بل وعلى الوطن كله بغباء وغطرسة وكبرياء لا يملكون حتى أساسها فهم حفنة معفنة يلهثون وراء ماض مقيت ويحقدون على انتصارات الوطن وعز وشرف المواطن ( اليمني الأصيل) خلال47 عاماً منذ الثورة ولا يزال الحقد يعمي بصائرهم ويرتدون أقنعة تفصل حسب الظروف فقط لطاعة سادته.وهكذا بالنسبة للمحافظات الجنوبية من الوطن الوحدوي الكبير بدأت الأمور بمطالبات حقوقية وشرعية لم تزعج الدولة ولا السلطة بل سعت جاهدة لحلها وبفضل حنكة القيادة تم حل كثير من تلك القضايا فخسر الغوغائيون الرهان فوسعوا مطالبهم بمستحيلات الأمور وهو انفصال الوطن بمسميات مختلفة وشجعتهم ( الجثث المحنطة) التي رماها التاريخ السياسي خارج الوطن ( لتقضم أظفار الندم) فلم يجدوا بلح الشام ولا عنب اليمن وكانت تصريحاتهم العرجاء من خلال محطات فضائية مأجورة ( وأقول لهم : من يشوفك اللي تغمز بالغدرة ) وهم هكذا يفتعلون أموراً وصنعوا كوابيس على أمل أن يصلوا إلى شيء وهم قاب قوسين أو أدنى من الهاوية محملين بالخزي والعار وعقدة الذنب ( مثل إبليس الذي عصى وأستكبر) حتى أصبح رجيماً إلى قيام الساعة ( اللهم نجنا ممن لا يخافك ولا يرحمنا).إذن هكذا ابتلاء المؤمن الصابر فنجد ( غراب البين ) يلعن ويشتم سادته ومن تجاوزوه في عشق وحب الوطن ( وهو يداحش كقزم مهمش) بعد أن رأى شموخ الوطن يتصاعد .. وتلك المجاميع تهدر وقتها من دون فائدة وما أحد يناطح جبلاً فالوحدة الوطنية هي شرف وعز كل أبناء اليمن الغيورين عليها ولا تحتاج لاخلاء (يكذبون أنهم يحبون الوطن) ويدافعون عنه وهو لا يحتاج لهم ففي الوطن جهابذة في السياسة والإعلام والصحافة والاقتصاد ولا يقبل من عناصر رفضت عشق الوطن أن تمثل ذلك العشق وهم في قمة رغباتهم الطائشة أن تصل اليمن إلى ما وصلت إليه ( الصومال والعراق) وغيرهما من الدول التي أوصلها أبناؤها إلى هذا الوضع المزري الذي أضر بالوطن والمواطن ( ففاقد الشيء لا يعطيه ) ولو حاول الإساءة عبر كل الوسائل التي تزكم الأنوف بنشر ذلك العبث الطفولي والمراهقة السياسية الطائشة فنحن وطن وحداً وشعب واحد ذو أصالة وتاريخ ومجد وعزة. الشعب اليمني بكل فئاته وقطاعاته مواطناً وجيشاً وأمناًَ وعاملين وموظفين سيضحون بأموالهم وأرواحهم للدفاع عن الوطن وعن الوحدة والدليل الثابت والصادق تلك القوافل الإنسانية من كل محافظة ومدينة وحي لدعم ومساندة النازحين من أبناء صعدة الباسلة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة التي تضحي بدمائها الزكية لدحر المرتدين من ( الحوثيين) أعداء الوطن والخونة وتقف أيضاً كل المحافظات الجنوبية بوجه الفئات المارقة والخارجة على القانون التي تحاول إثارة البلبلة و الشغب ( لغرض في نفس يعقوب) وهم لن يصلوا وسيتم إخراسهم ودحرهم إلى غير رجعة والضربات الموجعة التي يتلقونها يومياً ستجعلهم يفيقون من أوهامهم والنصر للشعب وللثورة والوطن ونقول لهم و لصاحبي ولا تلهث كثيراً فالحق أقوى والوطن أجمل بوحدته العظيمة” .[c1]همسة [/c]عجبت للإنسان في دنيا الإخاءعجبت للإنسان لا يهوى الصفاءيقارع الإحسان بالخفاء بالصد ، والإعراض ، والجفاءويدعي الوفاءفكثرة العطف المثير يولد النفور[c1]( إدريس حنبلة)[/c]
(ما احد يشوفك يا اللي تغمز بالغدرة ؟!)
أخبار متعلقة